بغداد/ شبكة أخبار العراق- اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني ان بلاده “لديها علاقات صداقة مع جميع مكونات الشعب العراقي, معتبرا تضييع حقوق اي من هذه المكونات أمرا غير مقبول”.وقال لاريجاني في كلمة القاها اليوم في ملتقى محلي بطهران: “نظرا الى الاضرار البشرية والمادية التي سببها نظام صدام في حربه ضد ايران, فمن حق بلادنا ان تعيش حياة هادئة مع جارتها العراق”.واضاف ان “ايران كانت لها على الدوام علاقات ودية مع جميع مكونات الشعب العراقي, ودافعت عن حقوقهم, فان تضييع حقوق مكونات واطياف الشعب العراقي من قبل أي طرف, امر غير مقبول بالنسبة لنا”.وتابع لاريجاني ان “الشيعة والسنة والاكراد جميعهم اصدقاء لنا, ولدينا علاقات حميمة مع زعمائهم, واكدنا على الدوام على مشاركة جميع الاطياف والمكونات في الحكومة العراقية بشكل فعال وبناء”.وأشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني الى ان “البعض الذي يدعم الارهابيين عليه ان يدرك ان وضع العراق اصبح ديمقراطيا في السنوات الماضية, ومن هذا المنطلق فلن تبقى هناك ذريعة للمذابح والاعمال الارهابية ضد الشعب المظلوم”.واضاف لاريجاني ان “نشاط الارهابيين في العراق وسوريا يعود الى معارضتهم للعملية الديمقراطية, وقضيتهم هي انهم لا يريدون ان تعيش مكونات الشعب العراقي بهدوء “مؤكدا ان”ايران عارضت منذ البداية احتلال العراق”.وعلى صعيد متصل وصف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الشيخ هاشمي رفسنجاني ممارسات “زمرة داعش الارهابية البعثية” في العراق بانها تشكل خطرا على المنطقة بأسرها.وأشار رفسنجاني خلال اجتماع مجمع تشخيص مصلحة النظام عقد بطهران اليوم السبت الى التطورات الجارية في العراق قائلا ان “التحركات الارهابية الجارية في العراق خطيرة جدا, وجديرة بالتأمل والتحقيق واليقظة من مختلف الجوانب”.ووصف المسؤول الايراني “ممارسات زمرة داعش الارهابية البعثية في العراق بانها فتنة ومؤامرة مخطط لها سلفا في المنطقة بأسرها, “مضيفا ان” هناك جهات خلف الستار تقدم الدعم اللامحدود على مستوى المعدات والتجهيزات الطبية والدعم السياسي لهذه الزمرة من قبل بعض دول المنطقة وخارجها, مما عقد ابعاد هذه المؤامرة ضد الشعب العراقي”.واكد الشيخ رفسنجاني ان “تنفيذ المخططات الارهابية وبث الفرقة في العراق على غرار ما حصل في افغانستان, هي من ضمن اهداف اعداء الشعب العراقي وان مؤججي نار الحروب ومثيري النعرات وداعمي الارهابيين في العراق, سيتدخلون في نهاية المطاف على اعتبار انهم الجهة المنقذة لتنفيذ سياساتهم ومخططاتهم”.واثنى الشيخ رفسنجاني على “مشروع تشكيل الحكومة الشاملة في العراق ودور العلماء ومراجع الدين وخاصة آية الله السيد علي السيستاني في تعبئة الشعب وتعزيز الوحدة لمواجهة الزمر الارهابية, “معتبرا ان” السبيل الوحيد لمعلجة مشاكل العالم الاسلامي وحل ازمة العراق يكمن في التلاحم والوحدة وعدم تدخل الاجانب”.واشارت النباء الى ان “أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني قدم خلال الاجتماع تقريرا عن آخر التطورات على الساحة العراقية.
لاريجاني:لن نقبل بضياع الحقوق العراقية
آخر تحديث: