بغداد/ شبكة أخبار العراق – كشف نواب اليوم الاثنين ، عن تفاصيل صفقة فساد كبرى عُقدت بين نائبين لتغطية متبادلة على فضائح لقضايا مهمة جنى منها النائبان ملايين الدولارات تتعلق تحديداً بفضيحة البنك المركزي وصفقة المدرعات الأوكرانية وصفقة السلاح الروسية.واشارت المصادر الى ان المتهم الأساسي في قضية البنك المركزي هو النائب بهاء الأعرجي الذي ينتمي للتيار الصدري والذي يرأس لجنة خطيرة ومهمة في مجلس النواب وهي لجنة النزاهة حيث يستغل موقعه المهم للحصول على عقود هائلة أثارت حتى نواب من التيار الصدري وبينهم رئيس الهيئة السياسية للتيار كرار الخفاجي الذي اتهم أعضاء كتلته خلال اجتماع خاص بالاهتمام بالحصول على العقود وجمع المال أكثر من إهتمامهم بخدمة المواطنين .واوضحت المصادر ان المتهم الثاني الرئيسي في قضية الصفقين الروسية والأوكرانية هو عزت الشابندر النائب عن ائنلاف دولة القانون زعامة رئيس الوزراء نوري المالكي بطل سمسرات العقود الحكومية. واضافت ان النائبين الشابندر والاعرجي قد ابرما إتفاقاً غير معلن بأن يتولى الاول تهدئة رئيس الوزراء واقناعه بعدم ملاحقة (الشخص الأكثر فساداً ذو الصوت العالي كما وصفه المالكي) بهاء الأعرجي وأن يسكت عنها ولا يلاحقه مقابل أن يضمن هذا الأخير للشابندر بأنه سيكون شاهدا وليس متهما في صفقة السلاح الروسية وأن يتم تحميلها لأشخاص آخرين في خطوة اعلامية معنوية للنائب الشابندر وفي وقت نفسه يتعهد الاعرجي بعدم طرح قضية صفقة المدرعات الأوكرانية في لجنة النزاهة وأن تطوى جانباً، وقد تم الاتفاق بنجاح وسكت المالكي عن موضوع البنك المركزي تماماً. ويذكر ان صفقة المدرعات الأوكرانية قد تم وصفها من قبل نواب عديدين بأنها أكبر فضيحة وأخطر عملية فساد في عقود الأسلحة العراقية وبأنها صفقة تمت وانكشف أمرها حيث هرب بسببها وزير الدفاع السابق ومستشار رئيس الوزراء لاحقاً عبد القادر العبيدي الى أمريكا إضافة الى انكشاف فساد جديد في وجبة مدرعات اوكرانية جديدة حيث تبين ان 30 مدرعة من اصل 60 مدرعة تم توريدها الى العراق بأن هناك شقوقا خطيرة في هيكلها ولم يتم استخدامها بعد. وقالت المصادر ان هذه المجموعة من المدرعات التي تم تجهيزها بعد أن أعاد المالكي العقد الأوكراني باتفاق جديد وقعه بنفسه بعدما تردد مسؤولو التسليح في وزارة الدفاع العراقية في التوقيع على صفقة كانت فاسدة في أساسها وانفضح امرها خوفاً من الملاحقات القانونية ضدهم حيث كان المالكي قد اعطى ضوءاً أخضراً لعزت الشابندر ليدخل وسيطاً مع شريكه اللبناني علي فياض في هذه الصفقة مع شركة اوكروبورون الأوكرانية.واستطردت المصادر قائلة ان معالم صفقة الفساد هذه بدت واضحة من خلال التعتيم على الفساد الكبير في هذه العقود وتحميلها لضحايا وأكباش فداء بعيدين عن التحالفات الشيطانية وهم الناطق الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ الذي حرص الشابندر ان يكيل التهم له لإبعاد الأضواء عن نفسه وينجو بنفسه من تهم صفقة السلاح الروسية التي لم تتم والأوكرانية التي تم ببطء بسبب عدم مقدرة الشركة الأوكرانية من تنفيذ عقدها منذ عام 2008 وكذلك محافظ البنك المركزي سنان الشبيبي الذي تم حرقه باصدار مذكرة القاء قبض ضده من قبل المالكي لتحميله كل آثام وخطايا البنك المركزي حماية للسراق الحقيقيين الذين يأتي على رأسهم بهاء الأعرجي وعزت الشابندر.