كركوك / شبكة أخبار العراق – قررت اللجنة التحقيقية الوزارية بإحداث قضاء الحويجة في محافظة كركوك إطلاق سراح كافة الموقوفين في هذه الإحداث.وذكر بيان للجنة عقب اجتماع لها في في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، ان “اللجنة قد اجتمعت بالقيادات الأمنية للتحقيق في الواقعة وبعد المناقشات قررت (اعتبار جميع الضحايا الذين سقطوا شهداء يتمتعون بجميع الحقوق والامتيازات وتتكفل الحكومة العراقية بعلاج الجرحى داخل العراق وخارجه وإطلاق سراح كافة الموقوفين في هذه الإحداث كما تستمر اللجنة بجمع المعلومات واستدعاء القيادات الأمنية الميدانية ومن تراه في هذا الشأن للوقوف على تفاصيل وملابسات ما جرى).وأوضح البيان “تابعت الحكومة تطورات الإحداث باهتمام بالغ وعلى أعلى المستويات ما جرى في منطقة الحويجة وقذ بذلت جهودا من اجل احتواء الأزمة وإنها اذ تتقدم بخالص العزاء والأسف لوقوع الضحايا من المواطنين والجيش وتعتذر لعوائلهم لما حصل فإنها تؤكد على الحق في التظاهر السلمي”.وأشار إلى انه “في الوقت نفسه تسعى وكجزء من مسؤوليتها للحفاظ على امن الوطن وحياة المواطنين من ان تُستغل مثل هذه الإحداث من أطراف لا تريد الخير للعراقيين وإنها اذ تثمن الجهود التي بذلها سياسيون لتطويق الأزمة وتداعياتها وتأسف لما حصل من ضحايا نتيجة ملابسات يجري حالياً التحقيق فيها للوقوف على حقائقها لتحديد المقصرين ومعاقبتهم بأقسى العقوبات، بما فيها استخدام القوة المفرطة”.وتابع بيان اللجنة الوزارية التحقيقية بإحداث الحويجة، ان “الحكومة سارعت بتشكيل لجنة وزارية برئاسة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك وعضوية نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني ومجموعة من الوزراء”.وكانت قوة مشتركة مكونة من قوات التدخل السريع وسوات وقوة من الجيش العراقي قد اقتحمت صباح أمس الثلاثاء ساحة المعتصمين في الحويجة في محافظة كركوك، واندلع اشتباك بين الجانبين أسفر عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى من الجانبين.وحملت وزارة الدفاع القائمين على ساحات الاعتصام مسؤولية ايواء عناصر تنظيم القاعدة والبعثيين.من جانبه وصف رئيس مجلس النواب، القيادي في القائمة العراقية أسامة النجيفي، قوات الجيش، على خلفية احداث الحويجة بأنها “أصبحت أداة لقمع الشعب”.وقال النجيفي في بيان له لإدانته عن أحداث الحويجة “إننا في الوقت الذي ندين به باشد عبارات الشجب والاستنكار الجريمة المؤسفة التي ارتكبتها قوات الجيش بحق المعتصمين في قضاء الحويجة فان قيام الجيش بإطلاق النار على أبناء الشعب العراقي من الذين اعتصموا سلميا في ساحات مكشوفة مطالبين بحقوق مشروعة هو امر مرفوض قطعا، وجرم مشهود يفضح مستوى المسؤولية المتدني للجيش تجاه أبناء الشعب، ويبين ان هذا الجيش بنهجه الحالي قد أصبح أداة لقمع الشعب وليس مدافعا عنه”.ورفض القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي محاولات اتهام الضباط والقادة الأمنيين بتحملهم المسؤولية لوحدهم للخروقات والإحداث الأمنية .
لجنة المطلك في أحداث الحويجة ..تقرر اعتبار الضحايا شهداء !
آخر تحديث: