لسرقة آخر فلس..التيار الصدري:حكومتنا القادمة لـ”محاربة الفساد”!
آخر تحديث:
بغداد/شبكة أخبار العراق- رأى صلاح العبيدي، الناطق باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أن التيار الصدري لا يمكنه تحقيق أي شيء حتى لو حصل على 100 مقعد في الانتخابات النيابية المقبلة، إذا لم تكن هناك قناعة بأن تكون عملية الإصلاح سريعة.وقال العبيدي في مقابلة متلفزة اليوم الثلاثاء، إن “طموح الحصول على 100 مقعد يريد أن يبين الصدر من خلاله للكتل الأخرى أن هذا طموح التيار الصدري، ومَن يريد أن ينافسنا فأهلا وسهلا، وليعد العدة”.وبشأن اختيار رئيس وزراء صدري، أوضح العبيدي، أن “الصدر عبّر عن رئيس الوزراء بأنه إصلاحي، ونريد أن يكون بلدنا في مصاف الدول النامية الجيدة والمتقدمة والمتطورة”.ولفت إلى أن “التيار الصدري حاول إعطاء الفرصة لأطراف أخرى لمحاربة الفساد، حينما تولى رؤساء وزراء سابقون المنصب، وآخرهم الكاظمي”.وتابع قائلاً: “مطلبنا الأساسي محاربة الفساد وارجاع أموال العراق، لأن الفاسدين متمادون بابتزازهم لأموال العراق، ونريد تحسين استثمار الأموال العراقية”.وأكد، أن “خطوة الحصول على رئاسة الوزراء أمامها تحديات كبيرة جدا، وتكليفنا الوطني يدفعنا إلى وضع حدود للفساد”، مؤكداً “ضرورة وجود قناعة للجميع بأن تكون عملية الإصلاح سريعة، وإذا كانت غير موجودة لا يستطيع التيار أن يفعل شيئاً حتى لو حصل على 100 مقعد”.
وأردف قائلاً: “إذا تعاملنا مع غرائز الكتل الأخرى من أجل الوصول إلى رئاسة الوزراء، فلن نؤدي شيئا مختلفا عمّا أدته الرئاسات السابقة، وهو ما لم يقبل به الصدر”.وعن علاقة التيار الصدري بإقليم كردستان، أشار العبيدي إلى أن “الصدر يعتز بالعلاقة القوية مع الأخوة في الإقليم، وله جهود كبيرة لتفعيل العلاقات الشعبية، ولدينا علاقات طيبة مع جميع الأحزاب بكل عناوينها، وهذه علاقة مع شعب كامل وثقافة موجودة في كردستان”.ولفت إلى أن “الجهات التي تريد تقسيم العراق تريد تحقيق هدف التقسيم، والصدر هدفه تقوية العلاقة، ولم يتردد بأن يكون استجابة لطلبات سياسية متعددة من الكرد وغيرهم، سمعها واستجاب لها في 2012”.
ورأى العبيدي، أن “الكرد لهم الحق في الدفاع عن مصالحهم، وكذلك العرب، كالنقاشات في مسألة الموازنة، والنقاشات التي تدور في البرلمانات طبيعية جداً، لكن محاولات زرع نزعة من الضدية والعنف نرفضها تماماً”.وبيّن، أن “البعض استخدم أزماته مع الإقليم لجلب ناخبين أكبر، ونرى أنه قبل الانتخابات تبدأ النزاعات مع كردستان، لأنها فرصة لحصد أصوات أكبر، وهذه التصريحات التي توصف بالضدية تخلق لنا مشاكل شعبية”.وأكمل قائلاً: “إذا أردنا الحقوق للمحافظات والاقليم، فلسنا متبنين بغبط الحقوق لأي جهة، كما حصل في النظام السابق”، مشيراً إلى أن “الأكراد جادون وحريصون على ترجمة الحقوق الكردية إلى أكبر رقم ممكن، كما يريدون الأخوة في محافظة البصرة لمحافظتهم، ما يجعل أعضاء اللجنة المالية النيابية بصدام رقمي حول الموضوع”.
وبشأن ميناء الفاو، أكد العبيدي، أن “الاقليم اذا كان يعتقد أن الميناء لا يخصهم، فهذا غير صحيح، لأن ميناء الفاو سيستفيد منه جميع العراقيين، ويجب التعامل مع هذا الملف كحق وطني، وليس خاصاً في البصرة”، مؤكداً أن “التيار الصدري حريص على وجود توافقات ايجابية دون وجود غبط للحقوق”.وأضاف: “حريصون على عدم وجود دور سلبي للأخوة النواب في سائرون، بالعلاقة مع كردستان، ولا نرضى بإصدار تصريحات جارحة لإقليم كردستان، لأننا بلد واحد، ونعتقد أن الحالات الإيجابية الموجودة في كردستان يمكن الاستفادة منها في جميع العراق”.