شبكة أخبار العراق : حذرت في مقال سابق بعنوان ” مخاطر التشظي في ظل الولاية الثالثه” من ماسيجره المالكي على العراق بشكل عام والشيعة بوجه خاص عن طريق تعبيد وتزيين طريق الطائفية وتوفير مسلتزمات تصاعد نزعة التطييف ومد اتونها بأجساد العراقيين وإسقاء نبتة الاحقاد بدمائهم.لقد كتبت مقالي قبيل بدء أحداث نينوى وصلاح الدين وغيرها من المدن التي يحلو لمعضم المتحدثين والمحللين تسميتها بالمناطق السنيه في إسلوب مقصود أم غير مقصود.وبعد سقوط اقنعه المالكي العسكرية والسياسيه وإنحسارتواجد حكومة المالكي عن أكثر من 60% من مساحة العراق والاعلان العسكري والمدني الصريح لاكثر من 80% من العراقيين والمراقبين السياسيين والمحللين الدوليين عن أن المالكي هو المسوؤل الاول عن حالة التداعي والتأزم، أجدني بحاجه لان أتناول موضوع الساعه من زاوية قد تكون مختلفه وهي زاوية الاوراق المتداوله. هذه الاوراق التي سالخصها فيما يلي هي مايتم الحديث عنه من قبل معضم أطراف العملية السياسية والعسكرية والدينية والاعلاميه النزيهة والمستقلة والمأجوره على حد سواء ومن زواياهم الخاصه.
ألورقة الاولى: من هو رئيس الوزراء القادم
ألورقة الثانيه: الاقاليم
الورقة الثالثه: الطوائف وليس الشعب
الورقة الرابعة: توزيع الغنانم ( متأسف.. أقصد المناصب)
الورقة الخامسه: ألارهاب
الورقة السادسه: ألجيش ألعراقي ( السابق، الحالي ألرسمي والرديف)
الورقة السادسه: ألاخوة الاعداء ( جيران العراق)
ألورقة السابعة: التناغم الاميريكي الايراني
ألورقة الثامنه: كردستان العراق وكركوك
الورقة الاخيره: المنسيون والمغيبون وهم ببساطه… العراق والعراقيون.
من المؤكد انني قد نسيت العديد من الاوراق بيد انني لم أنسى أن أضع ورقة العراق والعراقيين كورقة أخيره لانها لاتحتل أي أهمية في أحاديث معضم السياسيين الحاكمين أم المحكومين ولاتكاد تذكر بجديه وشموليه حتى في أحاديث رجال الدين من جميع الاديان والمذاهب والطوائف.
أن المتابع للشأن العراقي يجد أن غالبية الجهد السياسي والعسكري والدبلوماسي والاعلامي يركز على إحدى الاوراق السبع الاولى مع الايحاء بشمولية الاوراق الاخرى لذر الرماد في العيون والحقيقة العمليه هي أن هذه الجهود تخلط الاوراق ولاتعالجها جذريا كحالة متكامله لمشكلة متعددة الجوانب فنجد أن مناقشة رئيس الوزراء مرهون بالاستحقاق الطائفي والحزبي الضيق وموضوع الاقاليم مصطبغا بالمذهب وفشل الجيش ملحوقا بإنشاء جيش أكثر طائفية وأقل إنضباطا وإسترضاء أيران أهم من إسترضاء الله عند البعض وإتهام الاخرين هو الرد الحاسم على المشاكل الحقيقيه.
أنني هنا اشمل الغالبية العظمى من السياسيين فلم نجد عندهم حتى في حالة شبه الانهيار شبه الكامل سوى الحديث عن الاستحقاقات والانقسامات وكيل الاتهامات.
إن خلط الاوراق اسلوب خبيث ومقصود يهدف الى طمس الحقيقة وتعتيم طريق الخلاص الشائك والمعقد أصلا لكي يصبح مستحيلا وهكذا نجد أن الجهد الحكومي ينصب على تعميق وتعقيد الخلط بين الاوراق بحيث يتعذر ترتيب أولياتها لكي يتحقق للزعيم الاوحد ( مع الاعتذار للمرحوم عبد الكريم قاسم ) هدفه الاناني وهو الجلوس على التلة الخربه للعراق.
إن جميع الاوراق التي ذكرتها والتى فاتني أن أذكرها والتى يراد لها أن تطمس الورقة الاصلية والرئيسية لكل الاوراق يمكن معالجتها بصورة علميه وعمليه إذا ما أعدنا الاولويه لورقة ألعراق والعراقيين .
لقد أفرزت أحداث حزيران والانتشار المسلح لفصائل متنوعة منها ماهو إرهابي واقعا جديدا يجعل نتائج الانتخابات المزورة أصلا غير صالحه بأي حال من الاحوال للادعاء بالحق والحقوق الناتجة عنها ففشل الحكومة المخجل حتى لكبار المسؤلين فيها يعني في جميع الاعراف السياسيه أنها حكومة ساقطه فعليا حتى لو أغرز رئيسها رأسه في التراب لكي لايشعر بما يدور حوله.
لذلك فالمطلوب من جميع السياسيين ورجال الدين والتنظيمات المسانده والمناوئة للعملية السياسيه أن تتفق على برنامج وطني يبدأ بخارطة طريق تمثل المرحلة الاولى والحد الادنى المطلوب لبدء عملية فك إختلاط الاوراق الوطنيه وترتيب تداخلاتها واولوياتها. والغريب في الامر إننا نجد أن معظم السياسيين ورؤساء الكتل البرلمانية ورؤساء الاحزاب يتصرفون بصيغة رد الفعل وليس الفعل المنهجي الهادف وهذا يؤدي الى خلط اضافي للاوراق .
إن طريق الحل الشامل يبدأ بالاتفاق على خارطة طريق تمثل أملا للعراق والعراقيين وبداية ضروريه لحكومة وطنية شاملة عابرة للطائفية والمناطقية والمصالح الضيقه، حكومة تؤسس لمؤتمر وطني شامل يحقق المصالحة الوطنيه وتلغي التهميش والاقصاء، حكومة تطور القوانين التي تخدم الوطن والمواطن وتلغي القوانين التي تستغل ( بضم الواو) لايذاء المواطنين وتستخدمِ كسيف صدء مسلط على رقابهم ولم نجد أي من السياسيين يقدم تصورا لهذه الخارطه سوى الدكتور أياد علاوي الذي قدم مشروعه لخارطة الطريق قبل أحداث حزيران المسلحه والمطلوب الان من الجميع أن يتفقوا عليها ويغنوها بمساهماتهم لانها تمثل طريق بدايه نهاية خلط الاوراق وتقديم ورقة العراق والعراقيين على غيرها وبعكسه لاسامح الله فاننا سنظل نسير في طريق خلط الاوراق و تمزيق العراق أرضا وشعبا وتاريخا وثروة ومستقبلا.