كتب الاستاذ كاظم فنجان مقالة بعنوان ابشع المنظمات الارهابية يقول فيها راقبوا النتائج المتحققة على الارض في البلدان التي اجتاحتها غربان الشر وكيف تركوها بعد انسحابهم منها وان ما يسمى الحرب على الارهاب ما هو الا تبريرا لتحركات البنتاكون نحو فرض السيطرة على مصادر الثروات العربية في عمليات حربية غير متكافئة لمقايضة الدم بالنفط واسفرت تحركات البنتاكون عن ابادة جماعية كان البنتاكون فيها منظمة ارهابية بامتياز وان هذه المنظمة لا يعنيها نشر الديمقراطية بل تعزيز اسس الاحتلال الاقتصادي فعلى هذه المنظمة ان تتقدم باعتذار رسمي تفرضه عليها القواعد الاخلاقية عن كل ضحية من ضحاياها بحروبها الطائشة من فلسطين الى العراق الى افغانستان وان هذه الضحايا لم يتعرضوا لامريكا بأي سوء
وانا اقول بالرغم من وجود بعض المنظمات والشخصيات الامريكية الوطنية التي نددت بجرائم البنتاكون فأن اهل الضحايا وبلادانهم لايرضون بالاعتذار وحده بل يطالبون بالتعويضات العادلة
كما كتب الاديب الساخر علي السوداني مقالا بعنوان مثل جملة مفيدة جاء فيه سنذهب الليلة مذهب التكرار على التكرار ينفع ويرتع ان الامريكان اذا دخلوا بلادا افسدوها فلولا الامريكان لما انزرعت في بلاد مبين القهرين الطائفية والقاعدة والتكفير ولولا الاوغاد لما انرشت ربع ارض العراق باليورانيوم المنضب والفسفور الابيض ولولا هوءلاء السفلة لما كانت ايران تمرح وتسرح وتقتل وتثقف على الكراهية والضلالة بأرض الرافدين ولولا الامريكان لما مات من العراقيين اكثر من مليونين بين حصار همجي وغزو واحتلال متوحش ولولاهم الحرامية لما تمت سرقة ونهب عشرات الاف القطع والاختام واللوحات والاثار القديمة التي من اشهرها المعلن الارشيف البابلي اليهودي ولو امريكا لما حدثت واقعة الكويت ولولاهم لم خسرنا ارضا ونفطا ومياها وسماءا لصالح الكويت ولولا السفلة لما تقسمت البلاد العزيزة الى كردستان وشيعستان وسنستان ولولا الامريكان ومن والاهم لما صار العراق ممرا ومقرا للمخدرات السائحة من الشرق ولولا الكلاب لما عرشت البلاد على قائمة الدول الافسد على سطح الارض ولولا سلطة وسلطان دولارهم لما سكتت وتواطأت الاغلبية المريحة من الادباء والفنانين والكتاب ولولا ابناء وبنات المواخير لما كانت نسبة السرطان في بلدي هذه النسبة المرعبة ولولا المنغلة لما كانت بلادي تحوي بجوفها هذا الحشد الضخم من الفاسدين الحرامية المزورين المرتشين القتلة الخائنين لله والناس ولولا امريكا ام الثلاث ورقات لما صار الناس تأكل وتشرب وتنام فلا تزرع ولا تصنع ولا تنتج ولولاهم ومن والاهم لما ضرب الرعب مشارق الارض ومغاربها فساح من عيون العراقيين واجسادهم بحر دمع ودم ولولاهم لما قامت في بغداد العباسية وشاطئ دجلتها محمية خضراء مثل جنة وعلى مبعدة من اسوارها البائنة سطور من مكبات نفايات ولولاهم لما اصبحنا نصحوا على الف مصيبة وننام على الفين
هذا ما كتب كل من الاخ كاظم والاخ علي وما كتب الكثيرون من الكتاب والادباء الذين رفضوا ما اصاب العراق على ايدي عساكر الولايات المتحدة ومن والاهم وبالرغم مما تمتلك امريكا من الثروات والخيرات التي تفوقت بكمياتها على جميع بلدان العالم فصارت تمتلك اقوى اقتصاد في العالم مكنها ان تصرف ببذخ على كثير من الاختراعات والاكتشافات العلميه التي مكنتها من امتلاك اقوى الاسلحة الحربية الفتاكة مما جعل جيشها اقوى جيوش العالم
وان امتلاك اي بلد لاقوى اقتصاد واقوى الجيوش يعود بالغالب على زيادة جشع رجال المال وغطرستهم وتكبرهم ولهذا يدخلون عالم السياسة لحماية اموالهم ويسخرون جيوشهم لزيادة احتكاراتهم وهذا ما حصل للولايات المتحدة فسخرت كل قواها لمصلحة اصحاب الاحتكارات الكبيرة وليس لمصلحة الشعب الامريكي دافع الضرائب لهذه الحروب ودافع ارواح ابنائهم لجرائم الغزو والاحتلال ان الولايات المتحدة قد طغت ووصلت بطغيانها مالم تصل اليه اية دولة او امبراطورية على مدى التاريخ تغزو بلاد تبعد عنها الاف الاميال بحجج كاذبة واهية فتدمرها تدميرا يكاد يكون كاملا وتبيد اصحاب تلك البلاد بوسائل اجرامية لا شبيه لها وتستخدم ارذل العملاء لتطبيق منهجها التي جاءت من اجله ووسيلتهم في ذلك الكذب والجهل فصارت بلادنا بيد طاغ مجرم جبار ويد خائن جاهل كذاب فلا عاد طغت مثل طغيان هذا المجرم ولاقريش جهلت مثل هوءلاء الجهلة الخونة ولهذا نرى ان الله تعالى قال في كتابه العزيز
بسم الله الرحمان الرحيم
الاية 50 من سورة النجم وأنه أهلك عادا الأولى
الاية 33 من سورة الاحزاب وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى الى اخر الاية الكريمة
ان عاد الاولى كانت ذات قوة عظيمة وطاغية وجبارة ومعتدية كما جاء ذلك في القران الكريم فدمرها الله تدميرا وما ابقى لها من أثر لكن الولايات المتحدة قوتها أعظم وطغيانها أفضع وجبروتها أفدح وأعتدائها اوسع فعسى ان تكون عاد الثانية
اما اصحاب الجاهلية الاولى فان اكبر كبائرهم الاشراك بالله وتكذيب رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وعلى من امن به لهذا ان الله تعالى يبغض اصحاب الجاهلية بالرغم من صفات نبيلة كثيرة يتحلون بها كالكرم والشجاعة وبلاغة اللغة والفراسة وغير ذلك كثير وبالرغم من ان المسلمين كانوا اعدائهم ولكنهم لم يتعرضوا لاعراض المسلمات اما هوءلاء الجهلة الموالين للولايات المتحدة فأن تكذيبهم لرسول الله ودينه اعظم واشراكهم اشد ويملكون من الرذائل ما لم تمتلكه عرب الجاهلية الاولى فالخيانة طابعهم والكذب من شمائلهم والسرقة من صفاتهم فلا شهامة ولا نبل فاعتدوا على أعراض نساء المسلمين بأسم الدين و دينهم المنطقة الخضراء ليصلوها والعملة الخضراء لينهبوها فسيكون مصيرهم اسوء من اصحاب الجاهلية الاولى
لهذا فان الولايات المتحدة ومن والاها يتهمون كل من يطالب بحقوق الشعب وبسيادة القانون وبالمحافظة على موارد البلاد وخيراتها يتهمونه بالارهاب لان مطالبه تمنعهم من نهب خيرات البلاد واستعباد العباد وهي غاية الاحتلال ومن والاهم
لولا الامريكان ومن والاهم لبقي العراق موحدا متحضرا … بقلم عبدالواحد البصري
آخر تحديث: