ليس من باب الاتهام لايران ولكن هناك معلومات متواترة ومن مصادر عديدة عربية واجنبية تؤكد ان فصائل من تنظيم القاعدة تمول ويتم رعايتها من قبل ايران وبالتحديد ارتباطها بقيادات في الحرس الثوري الايراني حيث تقوم بتنفيذ عمليات لارباك الاوضاع الامنية في عدد من الاقطار العربية ومن ضمنها العراق وسوريا. لقد كشفت الوثائق وبما لايقبل الشك والجدل ارتباط تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية بالمخابرات السورية وان هذه الفصائل هي من بنات تفكير وتخطيط ايران من اجل مساندة ودعم نظام بشار الاسد وتشويه صورة المعارضة السورية في اعين الدول والشعوب الاوربية وهو امر افلحت ونجحت فيه الى درجة كبيرة. وحتى لا نبتعد كثيرا عن العنوان الذي وضعناه لمقالنا هذا فان معلومات سبق وان اشارات الى نوع من التنسيق المتقدم بين تنظيم القاعدة والمخابرات الايرانية حتى قبل ان تعلن امريكا عن قتلها لزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن بالطريقة التي يشوبها الكثير من الغموض وعدم المصداقية. ان ما يثير الانتباه هذه المرة ويذهب الى تأكيد فرضية التعاون الايراني مع القاعدة ما اعلنته وزارة الخزانة الامريكية عن تمويل ايراني لتنظيم القاعدة ولدولة العراق والشام الاسلامية(( داعش)) فقد اكدت معلومات سربتها وزارة الخزانة الامريكية وعلى مايبدوا معتمدة على معلومات استخبارية انها قامت وعلى مدى فترة طويلة بتتبع خطوط تمويل تنظيم القاعدة وقد تبين لها ان احد هذه الخطوط قادمة من ايران وبالتحديد من حسابات الحرس الثوري الايراني.. ان هذه المعلومة التي لا يمكن لنا ان نجزم بانها صحيحة ودقيقة100% لكنها تعطينا مؤشرا على وجود نوع من العلاقة في ضوء مساعي ايران القائمة على الهيمنة وفرض الوجود والتأثير في الاقطار العربية ومحيطها الاقليمي. ان الحقيقة التي لايمكن الفرار منها ان مايقوم به تنظيم القاعدة من نشاطات وإعمالا ارهابية تحتاج الى جهد دولة وليس مجموعة مسلحة فإنفاق المليارات من الدولارات لايمكن ان تكون في مقدور تنظيم القاعدة رغم تشعب الدعم المالي الذي يصل اليه وانما يتوجب ان تكون وراء التنظيم دولة لها امكانات وقدرات مالية كبيرة وان هذه الدولة هي ايران وفقا لكل المعطيات وان بعض الاحداث في عدد من الاقطار العربية تؤكد هذه الفرضية التي لا تحتاج الى برهان فما يجري في اليمن والعراق وسوريا وحتى مصر لايمكن ان يخرج من دائرة التأثير والفعل الايراني.
ليس بالكشف الجديد… ايران هي من يدعم ويرعى بعض فصائل تنظيم القاعدة بقلم الدكتور احمد العامري
آخر تحديث:









































