بغداد/ شبكة أخبار العراق- أسفرت قرعة دور الـ16 لدوري أبطال اوروبا عن مواجهات نارية حيث يصطدم برشلونة بمانشستر سيتي ويلتقي تشيلسي مع باريس سان جيرمان في لقاء ناري ويواجه اتلتيكو مدريد غريمه باير ليفركوزن، ويتقابل بوروسيا دورتموند مع يوفنتوس ، ويواجه ريال مدريد شالكه ، ويلتقي بايرن ميونيخ مع شاختار ويصطدم موناكو بارسنال ، ويلتقي بورتو مع بازل.. اقيمت القرعة بمدينة نيون السويسرية .. يجب على برشلونة أن لا ينسى وهو يدخل هذه المواجهة بأن الموسم الماضي كانت له ظروف خاصة ، فالفريق الأزرق لعب في ظل غيابات مهمة مثل سيرجيو أجويرو المصاب وفرناندينيو الذي لم يكن له بديل، بل يمكن القول إن التعاقد مع لامبارد وفرناندو جاء كردة فعل على تلك المواجهة. مباراة متكافئة جداً، لا يمكن توقع المتأهل منها، فمانشستر سيتي قام بردة فعل مذهلة في المباريات الأخيرة من دوري الأبطال، ويبدو أنه أقوى من ذي قبل على مستوى هذه البطولة، في حين أن مستوى برشلونة غير معلوم المستوى في شهر شباط المقبل، لأن هناك وقت طويل ليتغير الكثير، سواء بشكل إيجابي أو سلبي. وبات لزاما على جوزيه مورينيو أن يواجه لاعبيه السابقين في دوري الأبطال، ويؤخذ لمدرب تشلسي أنه قاتل للنجوم الذين دربهم، فلم يستطع زلاتان أو أوزيل أو دي ماريا ترك بصمة حقيقية أمامه، كما أن فريقه يعيش هذه الأيام أفضل أداء له عندما يواجه ديفيد لويز وزلاتان وماكسويل وتياجو موتا الذين تعامل معهم من قبل باريس سان جيرمان لا يبدو انه في حالة ذهنية جيدة، فالفريق يعاني في كل لقاء محلياً، وظهر ضعيف الشخصية في مواجهة برشلونة على الكامب نو، ومع التذكر بأن جوزيه مورينيو أسرع تعلماً وأوسع حيلة من لوران بلان، فإن المواجهة التي حصلت الموسم الماضي تبدو أكثر إفادة للمدرب البرتغالي.ومباراة يبدو فيها بايرن ميونخ الطرف الأقوى بفارق كبير من المستوى، فهو أفضل من حيث الجودة والخبرة والتكتيك، وبالتالي لا يمكن تصور الفريق الأوكراني يتأهل إلا لو حدثت معجزة سيتحدث عنها الإعلام لسنوات وما يجعل هذا اللقاء مميزاً أنه يقام بين فريقين يحبان لعب كرة قدم.وصحيح ان يوفنتوس عانى مؤخراً في دوري الأبطال، لكن الفريق يملك جودة وحالة ذهنية أفضل من حال الفريق الغارق في الدوري المحلي، والذي يعاني من كثرة الإصابات ورحيل النجوم أيضاً يملك بطل ايطاليا رباعي خط وسط عالي الجودة، قادر على مجابهة الكبار وإن عانى أمام الصغار لبعض التفاصيل، فهو الموسم الماضي وإن خرج من الدور الأول في دوري الأبطال، فقد قدم مباريات ممتازة أمام ريال مدريد، وبالتالي فإنه يستطيع تعطيل أهم عناصر قوة بروسيا دورتموند الحالية المتمثلة بخط الوسط.ولا يبدو أن شالكه افضل بكثير عما كان عليه حاله الموسم الماضي، فما زال الفريق المهاري الهجومي الذي لا يتقن الدفاع، ومباراتي سبورتنج لشبونة وتشلسي حيث تلقى 9 أهداف في مواجهتين تؤكد هذا الأمر رغم أن مدربه دي ماتيو. وبعد أن عانى المدفعجية مع مواجهة أصعب الفرق في أوروبا، ابتسم له الحظ أخيراً وجعله يواجه موناكو، والذي يعد أسهل المتصدرين من الناحية النظرية ارسنال يتفوق على موناكو من حيث الخبرة والجودة وحتى من حيث الكرة التي يقدمها، ولم يظهر موناكو فائقاً لا محلياً ولا أوروبياً، ما يجعل أرسن فنجر سعيداً للغاية بمواجهة فريقه السابق، فهو يملك الآن فرصة للوصول إلى دور الثمانية وتمني قرعة سهلة أخرى تعوضه عن السنوات الماضية.وكما هو واضح، فارسنال يتفوق في كل الخطوط على موناكو، وبالتالي لا يمكن تصور الفريق الفرنسي الذي فقد استثمارات مالكة يتأهل إلا لو عاش المدفعجية حالتهم المزاجية السيئة التي تجعل جماهيرهم متوترة دوماً.ووصيف دوري أبطال أوروبا لا يبدو بحالته التي كان عليها في الموسم الماضي، لكنه أقوى من حيث التماسك التكتيكي وقوة الشخصية من نظيره الألماني، إلا أن باير ليفركوزن يملك عدة لاعبين جيدين، ويستطيع تقديم مباريات مهمة، وبعض الأحيان يقدم أداء تكتيكياً من أعلى طراز . بورتو أفضل من بازل في كثير من النواحي، لكن الفريق السويسري أظهر في المواسم الأخيرة شراسة وخطف نتائج غير مسبوقة، ما يجعل اللقاء متكافئاً .
مانشستر سيتي والثأر من برشلونة
آخر تحديث: