هايدة العامري
لم استمع لخطب الدكتور ابراهيم الجعفري الا تلك التي وصف بها الفساد المستشري في العراق بأنه أصبح نهج وثقافة وهنا لب المشكلة لان الفساد أصبح هو يمول الارهاب ومن ينكر هذه الحقيقة لايفقه شيئا مما يجري وهناك مئات الابواب والصفحات للفساد ولكن هناك أماكن ومؤسسات ودوائر حكومية تدر الملايين بل وعشرات المليارات وسنفتح من الان فصاعدا هذه الابواب لهذه الدوائر والوزارات ولنبدأ بمغارة علي بابا التي تعطي المليارات من الدنانير بدون تعب ولاعناء سوى معرفتك بأحد النافذين أو القريبين من السلطة ومغارة علي بابا هو المصرف العراقي للتجارة والتي ترأسه الان حمدية الجاف هذا المصرف الذي أسسه الاميركان لتسهيل عملية فتح الاعتمادات لغرض تسهيل عمليات الاستيراد تجاوز حدود المنطق من حيث منح التسهيلات والقروض وهناك مئات المليارات التي منحها المصرف المذكور بدون وجه حق بل بقصاصة ورق موقعة من قبل مديره السابق حسين الازري مثلما حصل حين منح المدعو معن غانم عبد الجليل سبعة عشر مليار دينار والذي هرب الى عمان مع مبالغ اخرى واحيل الى القضاء وتم الحكم عليه بسبعة سنوات سجن وهو يتمتع الان باموال الشعب العراقي وبستثمرها ولم تعرف الحكومة العراقية كيفية جلبه وأسترداده من عمان علما ان الحكومة العراقية تستطيع جلبه بكل سهولة اذا مارست ضغوطا بسيطة على الجانب الاردني وخصوصا انه ليس سياسيا وخلفية قضيته مالية ومصرفية بحتة وهناك العشرات مثل معن غانم ويجب ان تتحرك الحكومة لاستردادهم وأسترداد الاموال المنهوبة عن طريق المصرف العراقي للتجارة وهناك عشرات الاشخاص يأخذون قروضا بعشرات المليارات من هذا المصرف يجب على الحكومة ان تتحرك للمطالبة بها قبل هروب الاشخاص المقترضين خصوصا ان هناك بعض الاشخاص كانوا مرتبطين بأشخاص يعملون مع الحكومة السابقة وخرجوا الان من السلطة والاشخاص التابعين لهم يدركون جيدا ان لاامل لهم بتجديد هذه القروض المليارية والتي قدمت مقابلها ضمانات ضعيفة فهناك أسم محمد جابر الملقب أبو جعفر وهذا الشخص ليس عراقيا بل سوري الجنسية وهو من المقربين من ماهر الاسد بل يعمل بامواله وأبو جعفر مشمول بعقوبات الاتحاد الاوربي ومجلس الامن الدولي لانه زعيم الشبيحة كما يقال وهناك عشرات الاسماء مثل رعد البدري الذي يتردد انه سيتم أستدعائه للتحقيق معه في قضايا تخص تحويل الاموال عن طريق البنك المركزي وغيرها من القضايا واسم رعد كما تردد هو ضمن قائمة طويلة من الاسماء التي أثرت وأصبحت من أصحاب المليارات لانه قريب من مكتب الحجي ومن العاملين في مكتب الحجي نوري المالكي ويقال ان هذه القائمة من الاسماء سيتم التحقيق معها ببعض القضايا التي لالبس فيها ولنكن واضحين اكثر فهناك كما يقال أناس وشركات مقربين من أحمد المالكي وكاطع الركابي كانوا يأخذون قروضا وتسهيلات مصرفية بعشرات المليارات من المصرف العراقي للتجارة وبضمانات غير كافية ولن اخوض في كيفية منح القروض والتسهيلات للمدعو انور عبد اللطيف وكيف يتم منح المبالغ الضخمة لهذا الشخص المعروف للجميع اني كتبت عن المصرف العراقي للتجارة قبل اكثر من سنة وكتبت عن مديرة المصرف حمدية الجاف وحينها تمت أقالتها وتعيين شخص أخر مكانها ولكنها توسطت في حينه وتمت الغاء الامر الديواني حينها مقابل تقديم تنازلات معينة والتنازلات طبعا مصرفية وتسهيلات للمقربين من مكتب رئيس الوزراء حينها والله اعلم كم من القروض تم منحها للاشخاص بعد هذه الاقالة وبعد العودة عن قرار الاقالة وهذا ماسنفصله في الحلقة المقبلة ولكني هنا أناشد الدكتور حيدر العبادي بالدخول الى وكر الثعابين أو مغارة علي بابا وأصدار امر عاجل بتشكيل لجنة مختصة ترتبط به مباشرة تدقق في أعمال المصرف وقروضه والتنسهيلات المقدمة للعملاء وهنا سيجد السيد العبادي كارثة من الكوارث الموجودة في العراق والحمد لله ان مكتب العبادي تم تشكيله حديثا بحيث لم يصل للعاملين فيه لحد الان هذه المجموعة من المتنفذين والمستفيدين من المصرف العراقي للتجارة والمضحك في الامر أن هناك أسماء تجدها نشطة في مجال التحويل المالي وناشطة في مزاد البنك المركزي ويالها من صدف سعيدة ورب صدفة خير ألف ميعاد اناشد الدكتور حيدر العبادي التدخل بسرعة والدخول للمصرف العراقي للتجارة ومنع سفر كافة الاشخاص المستفيدين من القروض والتسهيلات الا بعد تقديمهم لضمانات كافية وكذلك التدقيق في كيفية حصول المستفيدين من القروض ودراسة وضع حمدية الجاف وكيفية جلبها لاقاربها لتعيينهم في المصرف وكيف تحولت حمدية الجاف الى دولة داخل الدولة ولننتظر ماذا يصنع الدكتور حيدر العبادي وكيف سيتحرك وهو رئيس السلطة التنفيذية في العراق وحمى الله العراق والعراقيين .