بغداد/ شبكة أخبار العراق – أعلن النائب عن القائمة العراقية حيدر الملا، الخميس، عن ان المجلس الأعلى لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومقره جنيف حدد الـ19 من الشهر الجاري جلسة للاستماع لحادثة الحويجة، فيما بين أن الدعوى القضائية التي رفعها قائد القوات البرية ضده الفريق علي غيدان تأتي في اطار الضغط لوقف إجراءات تدويل “مجزرة” الحويجة. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس الأربعاء، عن أن قائد القوات البرية أقام دعوى قضائية بحق النائب عن القائمة العراقية حيدر الملا لوصفه بـ”علي كيمياوي الجديد”.وقال الملا في تصريح صحفي له اليوم ، “اعتقد أن الدعوى القضائية هي محاولة الضغط علينا لوقف محاولة تشكيل محكمة دولية حول مجزرة الحويجة، وقلنا هذه الدعاوى لن تثنينا عن استمرارنا بالإجراءات لدى محكمة العدل الدولية ولدى المجلس الأعلى لحقوق من اجل التحقيق مع القيادات العسكرية المتورطة بالحادثة بدءا من مكتب القائد العام للقوات المسلحة وحتى القيادات الأمنية المنفذة”.وأضاف الملا “أنا موجود حاليا في جنيف لحضور جلسة استماع بشأن حادثة الحويجة والتي ستعقد في 19 من الشهر الجاري”.وتصريحات الملا جاءت بعد أن انسحبت كتلته من جلسة مجلس النواب احتجاجا منها على عدم استجابة رئاسة البرلمان لمطلب إدراج “مجزرة” الحويجة على جدول الإعمال واعتبارها جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية.ولقب علي حسن المجيد بـ”علي الكيمياوي” وهو ابن عم الرئيس العراقي السابق صدام حسين وأحد قياديي حزب البعث ووزير الدفاع العراقي في منتصف تسعينيات القرن العشرين، بعد أن ارتبط اسمه باستخدام أسلحة كيمياوية ضد الكورد في أواخر ثمانينيات القرن الماضي ما تسبب بمقتل وإصابة آلاف الأشخاص.ويبدو أن تبعات اقتحام قوات الجيش ساحة يعتصم بها محتجون مناوئون لسياسات الحكومة في قضاء الحويجة بكركوك في الشهر الماضي مازالت قائمة، ويذهب البعض إلى أنها خلفت توترات أمنية حملت طابعا طائفيا.