مجزرتا المقدادية برسم الصراع على الكراسي !

مجزرتا المقدادية برسم الصراع على الكراسي !
آخر تحديث:

بقلم:عامر القيسي

ما أن يرتفع ضجيج الصراع السياسي على الكراسي والمغانم ولي الاذرع حتى يرتفع ضجيج جعجعة البنادق وازيز الرصاص ليسيل دم الابرياء في مشاهد اعتدناها ترسمها المغانم المتأخرة بخلفية الارهاب والطائفية !

حقيقة خبرها المواطن العادي ودفع ويدفع ثمنها دماً ودموعاً ، حقيقة ان يتربص بك عدو كاسر ناقم ليتسلل من بين صراخ الصراعات السياسية لينفذ مآربه الاجرامية وهو العارف بان جرائمه ستترك آثارها بأعمال انتقامية على ابرياء آخرين !

قرية الرشاد التابعة لقضاء المقدادية دفعت ثمناً للتسلل المحسوب من فراغات الالتهاء السياسي بعدد الكراسي ومغانمها ، فيما دفعت قرية نهر الامام في القضاء نفسه ثمن الانتقام ، وفي كلتا الحالتين سال الدم العراقي ولكن برسم السياسيين المشغولين بالعد والفرز ونائمين على شعار ” انتصرنا ” و “لاعودة للمربع الاول ” وهم في حقيقة الامر راسخون الجذور في هذا المربع ويعيدون صياغته بشكل ولون مختلفين قينتج لنا هذا المربع المشؤوم المجازر التي نراها على ايقاعات الصراعات السياسية وما يتبعها من هجرة وتهجير ونازحين جدد ،فقد أبلغ أحد المصادر عن نزوح قرى في ديالى ، أن “الأسر النازحة تقطن مسجد الأقصى في حي كاطون الرحمة غربي مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، هربت خوفا من مجازر وهجمات دموية جديدة في قرى جنوبي قضاء المقدادية ، الم تسبق مجزتي المفدادية التعرض الامني في صلاح الدين الذي اهرق الدماء والنفوس !

وتوعدت رئاسة أركان الجيش العراقي، وقيادة العمليات المشتركة، مرتكبي جريمة المقدادية “بزلزلة الأرض تحت أقدامهم”، ومن وصفتها بـ”الأصوات النشاز” بأنها سوف تلقمها “رصاصاً لا حجراً” !عقلية سياسية تلحق النتائج لتعالجها من خلطة الاخطاء وقصر النظر والحلول الترقيعية لتستريح من المهمة الاساسية وهي البحث في الاسباب على مستويي مكافحة الارهاب وتنويعاته الفكرية من مختلف االمناشيء والمصادر القابعة في ظلام التأريخ ومخرجاته العنفية !

الخلايا النائمة التي تستيقظ متى شاءت وتضرب اينما ارادت ، نلاحق نتائج استيقاظها رغم كل الجهد الذي تبذله قواتنا الامنية والتضحيات التي تقدمها ما يستدعي دائما وابداً اعادة الرؤية في معالجة هذه الخلايا وتوقيتات استيقاظها لمنع اهدار المزيد من الدماء !

كما نحتاج الى عمل فكري اجتماعي كبير وممنهج لقطع الطريق على اعمال انتقامية نابعة من فكرة ان الآخر هو الارهاب وهو الخلايا وهو من يستحق الموت وان كان بصورة طفل أو امرأة !

في نفس اليوم شهدت كل من ديالى وصلاح الدين والانبار وشمالي بغداد استبقاظاً ملفتاً لجيوش الظلام استهدفت النسيج العراقي في توقيتات مدروسة معلومة الاهداف والنوايا التي تتحقق بعض منها بسبب خلل استراتيجيات محاربة الارهاب والتطرف ، وقلنا في اكثر من موضع ان الارهاب لادين له أولاً وانه ليس بندقية فقط ، فمحمولاته الفكرية هي من تقود الى البندقية والبندقية تقود الى الانتقام والثأر بسبب قصور الاشتغال الفكري على الارهاب الفكري ومخرجاته !

وقلنا ان الصراعات السياسية القائمة على المصلحية الشخصية والحزبية بين ” الاخوة الاعداء ” تفتح الثغرات امام التسلل الارهابي الداعشي وغيره ، وهي حقيقة يعترف بها المتصارعون علنا لكنهم يمارسونها ” بطيبة خاطر ” وبذلك يتحملون الجزء الاكبر من جرائم هدر الدم العراقي !

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *