الرمادي / شبكة أخبار العراق- دعا مجلس محافظة الأنبار، الحكومة الاتحادية إلى التأني في عقد المؤتمر، الذي أعلنت عنه، كاشفاً عن وضع “اللمسات الاخيرة”، لحل أزمة المحافظة.وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد اعلن الاربعاء الماضي في كلمته الاسبوعية عن قرب عقده مؤتمراً موسعاً يضم وجهاء وشيوخ ورجال دين لبحث أزمة محافظة الانبار وسبل انهائها قبل شهر رمضان المبارك الذي يصادف في شهر تموز.وقال رئيس المجلس صباح كرحوت، في بيان صحفي اليوم : ” ندعو الحكومة الاتحادية إلى التأني في عقد مؤتمر لحل ازمة الأنبار، وإعطاء مجلس المحافظة مزيداً من الوقت، حتى تستطيع الحكومة المحلية لملمة جميع الشتات في الداخل والخارج على كلمة تهدف لإيجاد مخرج للأزمة في المحافظة” .وتابع أن” المجلس، وضع اللمسات الاخيرة لحل ازمة المحافظة، عن طريق حل جميع المشاكل والخلافات ما بين العشائر والسياسيين”، مؤكداً” قرب عودة العوائل المهجرة والنازحة إلى مناطقها” .وكشف كرحوت، أن” أغلب الذين كانوا يعترضون على الحل السلمي، اصبحوا اليوم من المؤيدين له؛ لأنهم اصبحوا على يقين أن ازمة المحافظة، لا يمكن أن تحل إلا عبر الطرق السلمية”، لافتاً إلى أن” مجلس محافظة الأنبار، يعمل على جمع الاطراف المتخاصمة إلى طاولة الحوار، وذلك من خلال اجتماعات مستمرة يتم عقدها في اربيل” .يذكر ان الانبار تشهد عمليات عسكرية ومعارك بين القوات الامنية وعناصر مسلحة تنتمي الى القاعدة وداعش منذ عدة اشهر مما ادت الى نزوح الاف العوائل من اهالي الانبار .وتاتي هذه الدعوة مع حراك الكتل السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة في حين ترفض عدة اطراف تولي رئيس الوزراء نوري المالكي ولاية ثالثة من بينها ائتلاف متحدون والوطنية وعدة قوائم اخرى بينها كتل منضوية في التحالف الوطني.وعد نواب وبرلمانيون هذه الدعوة في اطار سعي المالكي، للتقرب إلى القوائم السنية.وقال النائب عن ائتلاف متحدون نبيل حربو ان دعوة رئيس الوزراء نوري المالكي، إلى عقد مؤتمر موسع لحل ازمة الانبار هي مجاملة للقوائم السنية وللقائمة الوطنية التي يتزعمها اياد علاوي .وذكر حربو في تصريح صحفي ان ” مناداة المالكي لعقد مؤتمر في هذا الوقت الحرج وقت تشكيل الحكومة العراقية بمثابة مجاملة سياسية للقوائم السنية والقوائم الوطنية مثل قائمة علاوي مبينا ان ” الكثير من المناشدات والمطالبات قدمت من القوى السياسية للحكومة قبل اندلاع ازمة الانبار ومع بدئها للمالكي لكنه رفضها جميعها وعمل على ضرب الانبار عسكريا “.فيما قال النائب عن ائتلاف دولة القانون علي العلاق انه ” ليس معيبا ان ينفتح رئيس الوزراء نوري المالكي على بقية مكونات الشعب سواء قبل أواثناء أو بعد تشكيل الحكومة من خلال مؤتمر الانبار “.