بغداد/ شبكة أخبار العراق – قرر مجلس الوزراء العراقي، اليوم الثلاثاء، عقد جلسته المقبلة في مدينة اربيل عاصمة إقليم كوردستان.وقال المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة علي الموسوي في تصريح صحفي له اليوم :إن “الجلسة ستعقد برئاسة رئيس الحكومة نوري المالكي، وستكون على هامش زيارته إلى اربيل الأسبوع القادم”.وأضاف أن “الاجتماع سيكون اعتياديا ولن يبحث ملفا بعينه، بل ستناقش فيه ما مدرج على جدول الإعمال”.وتأتي زيارة المالكي إلى اربيل تلبية لدعوة من رئيس حكومة إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، الذي زار بغداد مؤخرا.وبشأن أهمية انعقاد جلسة مجلس الوزراء في اربيل، قال الموسوي، إن “هذا شيء طبيعي ان تعقد الجلسة في أي مكان من العراق، والإقليم جزء من هذا البلد”.إلا أنه استدرك “بالتأكيد ستكون لها أثار ايجابية”.وسبق لمجلس الوزراء ان عقد عدة جلسات في المحافظات العراقية.وأنهت زيارة بارزاني إلى بغداد وبعض الملفات التي اتفق عليه مع المالكي، مقاطعة نواب ووزراء التحالف الكوردستاني والقوى الكوردية الأخرى جلسات مجلسي النواب والوزراء على خلفية التصويت على موازنة العام الحالي من دون التوافق مع الإطراف الكوردية.وكان التحالفان الوطني والكوردستاني تبادلا خلال الفترة الماضية الرسائل والوفود لغرض معالجة القضايا العالقة وأبرزها المادة 140 من الدستور ومستحقات الشركات النفطية الأجنبية ومصير قوات البيشمركة والشراكة الوطنية.وهناك مشاكل قديمة بين بغداد وأربيل بشأن مناطق متنازع عليها وإدارة الثروة النفطية وكذلك ميزانية حرس الإقليم “البيشمركة” وغيرها.وتميزت علاقة كوردستان بالتوتر الشديد مع الحكومة الاتحادية خلال الولاية الثانية لنوري المالكي، وتقول كوردستان إن المالكي ينفرد بالقرارات ويتجه بالبلاد نحو الدكتاتورية، إلا أن المالكي يقول إنه يطبق الدستور.وهددت العلاقات المتوترة التحالف الستراتيجي القديم بين الكورد والتحالف الوطني الشيعي الذي يعود إلى فترة معارضتهما للنظام العراقي السابق.