من منا لا يتذكر فلم المحامي الشيطان, والذي تدور إحداثه عن استغلال الشيطان لمحام الشاب ويجعله ناجح في كل القضايا التي يترافع عنها في المحاكم ليخرج المجرمين يزهون بالنصر على ضحاياهم.. وحديثنا اليوم في معرض الإجابة عن السؤال التالي: أين نحن من محامي الشيطان ؟ وهل نملك في حياتنا اليومية شيطانا أخر تركب على محام فقط ام هناك مهن أخرى امتطاها الشيطان وطوعها لخدمة العمل لسيء ؟ في العراق لدينا أشكالا مختلفة من العمال الشيطانية فلدينا بقال الشيطان وهذا يحاول ان يدرس بين أغراضك مالذ وطاب والكنه منتهي الصلاحية ويتبع كل الطرق التي ييسرها له إبليس اللعين في تصريف بضاعته التي عبرت أمام العشرات من الأيدي دون ان تقع رهينة القانون .ولدينا بائع الفواكه والخضروات وهذا أيضا طمس الشيطان على قلبه وأعمى بصيرته فترة ينادي على بضا بضاعته بأقل من سعر السوق بالضعف وأنت تبهرك نوعية البضاعة المعروضة ولكنه وبخباثة بالغة يختار ما فسد من البضاعة ويضعها لك في ذلك الكيس الأسود حيث تفاجئ عند عودتك للبيت بان الكيس قد الغم بأتعس البضاعة وأفسدها ,لقد كانت له طرقه الخاصة فهو يجمع الفواكه الفاسدة أمامه وعندما تطلب منه ان يزن لك يبدأ باد خال المواد الى الكيس الأسود بسرعة فائقة ويخفه ملحوظة وبقليل من الكلام المعسول يكون قد صرف الفاسد من بضاعته ويبدأ حينها ببيع البضاعة المتبقية بالسعر الذي يطلبه .ولدينا خياط الشيطان , وهذا لا يخيط ألا البضاعة التي تظهر مفاتن النساء وعوراتهن وهم كثر بدليل عدم وجود بضاعة من الملابس النسائية التي تتناسب مع الذوق العام وتقاليدنا العائلية وكذلك يتبعون الموديلات والتي تنتهي قبل عام من البلدان المجاورة ليشترها بابخس الإثمان ويصرفوها في الوطن وبأعلى الأسعار وقد مارسوا كل أنواع الغش التجاري لجعلها مقبولة . ولدينا صيدلي الشيطان . ذلك الذي يستورد الأدوية القريبة جدا من موعد انتهاء صلاحيتها فمثلا يستورد دواء صنع في عام 2007 ونحن في 2010 وتنتهي صلاحية الدواء في منتصف العام وهو أيضا اعتماد مبدأ ان مرور فترة على صلاحية الدواء قد تجعل سعر شراءه من المصنع اقل من الدواء الذي نفس العامل . وكذالك الصيدلي الذي يحتكر دواء محددا ذو أهمية كبيرة من اجل تسويقه بسعر على . ولدينا طبيب الشيطان , ذلك الطبيب الذي يدفع بمرضاه الذين يراجعونه في المستشفى الحكومي إلى مراجعه في عيادته الخاصة الذي يعمل لديه مساءا بحجة عدم توفر الإمكانات لدى المستشفيات الحكومية وهو ذاته الذي لا يقوم بكامل واجباته الرسمية في مكان عمله الحكومي ولينا معلم الشيطان , وهو ذلك المعلم الذي أصبح شيطانا بعدان كاد ان يكون رسولا, وهو الذي يتقاعس عن أداء مهمته النبيلة في المدرسة ليجبر طلبته على الحضور الى قاعدة الدروس الخصوصية وفق المبالغ معينة . ولدينا عتال الشيطان .. نعم عتال .. يحاول ان يكسب قوته البسيط على الحساب أذية الآخرين ومزاحمتهم على طرق سيرهم بقسوة بالغة وبالأخص النساء وكبار السن . ولدينا عامل النظافة الشيطان , وهو ذلك العامل (الفقير ) الذي ينتهز يتفنن في عملية الهروب من العمل وبكافة الطرق المتاحة وهي كثيرة . ولدينا تاجر الشيطان , ذلك التاجر الذي يصر على استيراد مواد بأتعس المواصفات من اجل الزيادة الغلة من ذلك الورق الأخضر الذي لا يبهر الا عيونا بقزحية الشيطان . ولدينا أخيرا سياسي الشيطان , وهو على رأسهم بل هو رأس كل رذيلة تبتدع في هذا الوطن فذلك الذي يصطنع الأزمات ويثير النعرات بين أبناء الوطن الواحد ويحشد كل إمكانياته في سبيل الشخصي ضيق الحدود حتى يضرب بمصلحة وطنه عرض الحائط وهو اشد القسوة وفتكا على الوطن من كل الذين سبقوه من أرباب الشيطان . ترى كيف سيكون صلاح وطن الحضارات في ظل خيمة الشيطان تلك ضربت أوتادها على جسده ؟ ذلك مالا تنفعه رقية ولأحرز
حرز , بل حرب بكل إمكانات الحكومية على تلك النماذج التي لا تتورع في هدم صرح وطن نام على ألامه بانتصار شروق الشمس صباحان الأمل الأكبر .. وطن بلا شياطين !