القاهرة: شبكة اخبار العراق- أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية صباح اليوم الاثنين بقيام مجموعة إرهابية مسلحة بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم والاعتداء على قوات الأمن من القوات المسلحة والشرطة المدنية مما أدى إلى استشهاد ضابط وإصابة عدد من المجندين منهم 6 حالتهم خطيرة تم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية.وأضاف البيان الرسمي \ بأن القوات المسلحة نجحت فى القبض على 200 فرد منهم وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف، وتم فتح طريق صلاح سالم وجارى القبض على باقى الأفراد، وستباشر جهات التحقيق القضائية الإجراءات القانونية تجاه الأفراد الذين تم القبض عليهم.واهابت القوات المسلحة بالمواطنين بعدم التعرض للوحدات العسكرية والمنشآت والأهداف الحيوية كما تحلق المروحيات التابعة للقوات المسلحة بكثافة حالياً في منطقة دار الحرس الجمهوري وشارع صلاح سالم ومدينة نصر، لمتابعة الموقف بعد قيام مجموعة مسلحة فجر اليوم بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهورى بشارع صلاح سالم، والاعتداء على قوات الأمن من القوات المسلحة والشرطة المدنية، مما أدى إلى استشهاد ضابط وإصابة عدد من المجندين.وحذرت القوات المسلحة من أي أعمال عنف أو تخريب للمنشآت العسكرية أو الإضرار بها، مشيرة إلى أن من سيخالف ذلك سيعرض حياته للخطر وسيتم التعامل معه وفقاً للقانون وبكل حسم، حفاظاً على أمن الوطن والمواطنين. من جانبه اعلن رئيس حزب النور السلفي يونس مخيون قراره بالانسحاب فورا من كل مسارات التفاوض السياسي كرد فعل أولي على أحداث الحرس الجمهوري مضيفا لن نسكت على مذبحة الحرس الجمهوري وكنا نريد حقن الدماء وهي الآن تراق أنهارا مشددا على رؤية الحزب بشان اجراء انتخابات مبكرة لانتخاب رئيس جمهورية.وعلى الصعيد المصري وفي سياق آخر، دعا المركز الدولي للحوار جميع أبناء الشعب المصري للحفاظ على مكتسبات ثورتهم والسير قدماً نحو ترسيخ أسس الديمقراطية وأن ينبذ الجميع كافة أشكال العنف التي انتشرت بشكل مقلق في الفترة الأخيرة، وضرورة الوصول إلى مصالحة وطنية شاملة تضم كافة شرائح وأطياف الشعب المصري المتباينة في الرؤى والمواقف. وأشار المركز الدولي للحوار في بيان اليوم الاثنين بأن الحوار الوطني هو السبيل الآن لتجاوز الأزمة السياسية التي تمر بها مصر، شريطة تنحية الخلافات جانباً والنظر لمستقبل البلاد، لتحقيق المصالحة بين الجميع، بما يحفظ دماء المصريين التي تسال من أجل خلافات سياسية، ومناصب متحركة وزائلة. ويأمل المركز الدولي للحوار بأن يحقق الرئيس المصري، المستشار عدلي منصور، ما فشل فيه سابقه من تفاهم شامل بين فرقاء الوطن من سياسيين وثوار وأن يرسخ معاني العدالة التي حرص على تحقيقها طيلة عمره في السلك القضائي وأن يدعو الجميع لمائدة الحوار ويستمع لكافة أوجه النظر ليقود البلاد بنجاح خلال فترة حكمه المؤقتة. ويدعو المركز الدولي للحوار جماعة الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية الداعمة لهم إلى تغليب مصلحة الوطن وتحكيم العقل للخروج من الأزمة الراهنة بأقل خسائر للوطن، مطالباً الإخوان بالبعد عن العنف والعودة للانخراط في الصف الوطني من جديد حفاظاً على الدم المصري الغالي.
كما دعا المركز الدولي للحوار تيارات الإسلام السياسي للتعلم من دروس التاريخ الإسلامي الذي حافظ فيه المسلمون على حرمة الدماء وغلبوا مصالح المسلمين على أية مكاسب خاصة.
محاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري في مصر ودعوة للحوار
آخر تحديث: