محمد شياع السوداني … وازمات العراق !

محمد شياع السوداني … وازمات العراق !
آخر تحديث:

بقلم:محمد الشجيري

أخيرا تحركت مياه العملية السياسية الراكدة في العراق وتم تسمية رئيس الجمهورية وتكليف محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة وعلى منهج المحاصصة والتوافق سيعاد تكرار نفس السيناريوهات السابقة في توزيع الحقائب الوزارية دون النظر الى الكفاءة والمؤهلات والخبرات.ازمات العراق كثيرة ومتنوعة ومعقدة واهمها آفة الفساد وسرقة المال العام والسلاح الطائش الذي القى بظلاله على مشاكل البنى التحتية ومعاناة المواطن العراقي في قضايا السكن والكهرباء والماء وشبكة الطرق والجسور وقلة البنايات المدرسية النموذجية والمستشفيات البالية ووو … تطول القائمة.

ناهيك عن التدمير والقضاء وفق خطة مرسومة على مرتكزات الدولة من مصانع وشركات ومتطلبات الانتاج المحلي في العهود السابقة والتي كانت توظف اعداد كبيرة من العراقيين وتضمن لهم دخل كافي ويستثمر طاقاتهم في خدمة بلدهم وتوفير العملة الصعبة التي اصبحت تذهب وتهرب الى الخارج جراء عمليات الاستيراد العشوائية وغسيل الاموال المسروقة.الفساد والرشوة والكومشن افات تنخر جسد الدولة العراقية من دون ان نرى اي بوادر حل او خطط وبرامج للقضاء عليها وبذلك تخسر الميزانية الحكومية سنويًا ملايين الدولارات.

ان تسلم محمد شياع السوداني مهمة تشكيل الحكومة العراقية هي بالحقيقة مسالة مثيرة للضحك والسخرية وهو يتحدث عن برنامج ناقشه في مجلس النواب العراقي مع البعض من النواب الذين لا يفقهون اصلاً كيف تدار عملية البناء والتنمية الاقتصادية وماهية الارقام وجداول الكلف والجدوى من المشاريع وغيرها الكثير من المعادلات الرياضية والاقتصادية المعقدة ممن يصعب تداوله هنا في مقالة صغيرة كهذه.

اننا على يقين لو ان الراحلة مارغريت تاتشر وانجيلا ميركل وغيرهم من رؤساء الوزارات المبدعين في العالم عرضت عليهم مهمة ترؤس الوزارة في بغداد لقدموا اعتذارهم وعلى سبيل المثال الكثير من مدربي كرة القدم المحترفين في العالم يرفضون تولي ادارة منتخب العراق لكرة القدم لانعدام البيئة الصالحة للعمل ولقدم ونمطية اساليب عمل الدولة العراقية والتي ما عادت تناسب ادارة العمل في دول العالم المتحضر.الماساة تتكرر وتتجدد والجهود والزمن والمال يضيع للاسف الشديد في عراق اليوم.تحية من الاعماق لثورة تشرين العظيمة والرحمة والخلود لشهدائها الغيارى والميامين وحفظ الله شبابنا الثائر الصادق من كل سوء ومكروه.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *