مرسي لم يفعل عشر مافعله المالكي وازاله الشعب
احمد عزوز
لابد اولا من الانحناء احتراما للشعب المصري الذي رفض الذلة والخنوع للاسلام السياسي في مصر وثار لكرامته ثورة شهدها كل العالم فالكثير ممن تجمعوا في ساحات مصر رفضا لرئيسهم كانوا قد انتخبوه قبل عام ولكن ما ان تكشف لهم زيفه واستعلاؤه حتى تمردوا على حكمه وحكم حزبه وازالوه الى غير عودة. كذلك لابد من الاقرار بشجاعة الجيش المصري الذي رفض اسلمة الدولة فانتفض على الرئاسة وازال الرئيس وعهده. نقول ذلك وننظر الى حالنا في العراق فوضعنا اسوأ من وضع مصر بمئات المرات والدولة باكملها مستباحة من حزب واحد وجيش ولاؤه ليس للوطن بل للاحزاب الدينية المتطرفة. ان مقارنة بسيطة بين ما قام به المالكي وما فعله مرسي ستكشف لنا ان الاخير لم يفعل شيئا يذكر سوى استحواذه على السلطة مع جماعته ، وفي ادناه نزر يسير من افعال المالكي:
• نقض كل الاتفاقات وانقلب على حلفائه الذين اوصلوه للسلطة وتنصل من كلمات الشرف التي وعد بها شركائه السياسيين
• لم يفعل شيئا لايقاف نزيف الدم العراقي فالابرياء يموتون كل يوم والتفجيرات لاتتوقف وهو غير مهتم سوى ببقائه بالسلطة
• قام بتسييس القضاء وجاء برجل يأتمر بامره على راس المحكمة الاتحادية فجعل كل الامور القانونية تلوى لصالحه واستمرار بقائه في الحكم
• افتعل مشكلة في البنك المركزي وعزل المهنيين والمخلصين وجاء بمن يسهل له الاستيلاء على اموال الوطن والشعب فصار تحت تصرفه كل مايريد من اموال
• أنشأ قوات مسلحة قذرة لاتاخذ الاوامر الا منه وهذه القوات ليست لحماية الشعب بل لحماية المالكي
• يقوم بتوزيع المسدسات والهبات المالية على شيوخ العشائر لضمان ولائهم له
• يحمي المفسدين والمزورين ويتستر عليهم ويخرجهم الى خارج البلد بعد افتضاح امرهم وخير مثال وزيرالتجارة فلاح السوداني وهو من حزب الدعوة فقد برأه المالكي من سرقة اموال الشعب وسهل هروبه الى خارج الوطن وها نحن نسمع ان السوداني يشتري نواد رياضية انكليزية بمئات الملايين من الدولارات وكذلك ماحصل في صفقة الاسلحة الروسية والاوكرانية والعشرات من الحالات الاخرى ىالتي يعرفها الشعب
• اذكى الطائفية في البلد فرغم تشدقه بانه يحارب الطائفية الا انه من اشد مؤججيها
• قام ابنه بشراء عمارات وفلل في اوروبا بمئات الملايين من الدولارات فمن اين له هذه الاموال وقد كان حافيا في سوريا قبل عودته للعراق
• ليست لديه غيرة على العراق فهو يتستر على كل الجرائم والتدخلات السافرة لايران ويصمت ازاء كل تجاوز يندى له الجبين وساهم في جعل العراق باحة للمخابرات الايرانية وفيلق القدس وغيره
• قام بقتل شعبه كما حصل في تظاهرا ت ساحة التحرير وفي الحويجة
هذا غيض من فيض فهل فعل مرسي مثل هذا. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه لماذا لاينتفض الشعب العراقي لكرامته، لماذا يقبل بالكذابين والمفسدين والمتخلفين وهم يدمرون البلد. يقولون ان الشعب العراقي ابي ولايقبل الذل فهل هناك ذل اكثر مما نراه اليوم، يدخله مليارات الدولارات شهريا وفيه ناس ياكلون من الزبالة، لاكهرباء فيه ولا خدمات، كل مافيه حرامية وسراق. لماذا لاننتفض؟ والجواب ليس صعبا، ذلك لاننا شعب طائفي حتى النخاع، مادام المالكي واعوانه شيعة فليفعلوا مايريدون، والا لو انتفض الناس في الجنوب مؤازرة لانتفاضة الناس في الانبار وغيرها لكان هناك كلام اخر. لكننا نحيا بعقلية القطيع وما دمنا هكذا فنستحق الذلة والمهانة.