البصرة: شبكة اخبار العراق-طالب المزارعون في محافظة البصرة خلال مؤتمر الاثنين بضرورة إعادة الحياة إلى الأراضي الزراعية ولا سيما أشجار النخيل وحمايتها من التجريف.
ودعا المشاركون في مؤتمر للجمعيات الفلاحية عقد في مدينة البصرة بهذا الشأن إلى ضرورة الاهتمام بالزراعة وأشجار النخيل التي تراجعت زراعتها بسبب انتشار تجريف الاراضي في مختلف الاراضي لا سيما الاقضية والنواحي.ونقلت مصادر إعلامية عن المزارعين المشاركين في المؤتمر قولهم: إن الواقع الزراعي في البصرة تعرض لتدهور كبير، ويحتاج الى وقفة حقيقية من وزارة الزراعية والدوائر المعنية لا سيما الحكومات المحلية بوصفها الجهة المتصلة مباشرة بالمزارعين.الجدير بالذكر أن الزراعة في العرق تضررت بشدة خلال العقود الاخيرة نتيجة الحروب المتتالية والحصار الاقتصادي الظالم والإهمال المتعمد ثم الاحتلال الأمريكي البغيض عام 2003 وسياساته التخريبية التي جعلت من العراق إحدى الدول الرئيسة المستوردة للمحاصيل والمنتجات الزراعية.وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن عدد أشجار النخيل في العراق بلغ 34 مليون نخلة في بداية السبعينيات، وكان عدد النخيل في العالم وقتذاك 90 مليون نخلة، أي ان العراق كان يمتلك 30% من أعداد النخيل في العالم كله، لكن أعدادها تضاءلت بشدة في العقود الثلاثة الأخيرة نتيجة الأسباب المذكورة آنفا.كما أن الخطط الحكومية تواجه عقبات كبيرة من قبيل زحف الكثبان الرملية نحو الأراضي الزراعية وتمدد الدور السكن نحو البساتين جراء عدم توزيع الحكومة الأراضي السكنية على المواطنين.وطالب المزارعون الحكومة المحلية بانقاذ اشجار النخيل التي تعرضت للدمار بسبب التجريف، مبينين ان الحكومة المحلية غائبة عن هذا الامر، بل انشغلت بمشاكلها الشخصية، ونسيت معاناة هذه الشجرة المباركة وخسارة المزارعين الذين يضطرون الى بيع اراضيهم.