مزاعم مستشار الكاظمي لشؤون الانتخابات:لن يكون هناك تزوير في الانتخابات!
آخر تحديث:
بغداد/ شبكة أخبار العراق- يترقب عراقيو الداخل “اليوم الانتخابي” الأحد، الذي سيشهد منذ ساعاته الأولى انطلاق الاقتراع العام، بعدما جرى في اليوم الأول من الانتخابات الاقتراع الخاص لعناصر الأجهزة الأمنية والنازحين في المخيمات ونزلاء المستشفيات والسجون.ويحق لأكثر من 14 مليون عراقي، التصويت في الانتخابات المبكرة في دورتها الخامسة والتي تأتي بعد مرور سنتين على اندلاع انتفاضة أكتوبر (تشرين الأول) 2019 الشعبية. وسيصوّت عراقيو الداخل لاختيار 329 نائباً من بين 3243 مرشحاً، ضمن 83 دائرة انتخابية وفق النظام القانون الجديد.
واعتبر حسين الهنداوي، مستشار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لشؤون الانتخابات، في حوار مع “اندبندنت عربية”، أن “يوم غد الأحد 10/10/2021 (يوم الاقتراع العام) سيكون رائعاً وتاريخياً كما نأمل، وتوقعاتنا أن انتخابات العاشر من هذا الشهر ستكون ناجحة ونزيهة بكل المعايير ومقبولة على الصعيدين الوطني والدولي”. وأضاف أن “المفوضية أعلنت كامل استعدادها وأجرت عمليات عدة ناجحة ليوم الاقتراع العام. وأكدت الحكومة من جانبها التزامها بالإيفاء بكل تعهداتها أمام الشعب العراقي بشأن اجراء الانتخابات المبكرة، وتقديمها كل المستلزمات الضرورية لنجاح عمل مفوضية الانتخابات، وتعزيز التجربة الديمقراطية، كما اعتبرت أن هذه الانتخابات تشكّل فرصة تاريخية للتغيير وتصحيح المسارات وجددت عزمها على التعامل بحزم مع أي محاولة للتزوير”.
وتابع الهنداوي، “الانتخابات لم تحصل بعد، لذا فإن نجاحها يحتاج إلى جهود إضافية هائلة لا سيما خلال يوم الاقتراع ودراسة الشكاوى والطعون، ومع ذلك فإن كل المؤشرات والشهادات تؤكد أن الحكومة جادة وجريئة في خططها لتأمين الانتخابات وأنها نجحت في تنفيذ وعودها بدعم عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وتشجيع المواطن على استعادة الثقة بمؤسسات الدولة”، معتبراً أن “هذا ينعكس في عمل المفوضية ومهنيتها وثقتها بكادرها، كما ينعكس في عمل اللجنة العليا لأمن الانتخابات التي أجرت أخيراً محاكاة واسعة للاستعدادات الأمنية المتخذة لحمايتها من أي محاولات إساءة او إعاقة”.
وعن المخاوف من التلاعب باقتراع العراقيين، أجاب الهنداوي “لن يكون هناك أي مجال للتزوير او التلاعب بأصوات الناخبين في هذه الانتخابات نظراً إلى حرص الحكومة على أن تقدم كل الدعم للمفوضية من دون أن تكون طرفاً في التنافس الانتخابي، وأيضاً بفضل الإجراءات والآليات المعتمدة في هذه العملية الانتخابية بدءاً بقانون الانتخابات القائم على أساس الدوائر المتعددة والترشيح الفردي والفوز وفق نظام الصوت الواحد غير المتحول، ومروراً باعتماد النظام البايومتري بشكل أساسي والحضور المهم للمراقبة الوطنية والدولية والإصرار الشعبي على نزاهة وشفافية الانتخابات”.ورأى أن “المفوضية تبذل قصارى جهدها حالياً وعلى كل المستويات من أجل ضمان نزاهة هذه الممارسة الانتخابية”.
وتطرق مستشار الكاظمي إلى المعوقات والسلبيات التي قد تشوّه تلك الممارسة الديمقراطية، فقال إن “الصعوبات والأخطار موجودة بلا شك ومنها السلاح المنفلت والمال السياسي وحتى الإعلام المنفلت إلا أن الحكومة العراقية تعمل بشكل مضاعف من أجل حماية العملية الانتخابية وتطبيق القانون واتخاذ كل الإجراءات الممكنة لضمان تمتع المواطن بحقوقه الانتخابية كاملة. ومن الضروري طبعاً عدم المبالغة بهذه المشاكل ومعالجتها قدر الإمكان لما فيه مصلحة العراق”.
حول مسألة اقتصار الانتخابات المقبلة على جمهور الأحزاب والكتل السياسية، صرح الهنداوي “أملنا كبير جداً بأن تكون المشاركة واسعة في الانتخابات وهناك مؤشرات كثيرة تبشر بذلك”.وفي معرض رده عمّا إذا كانت تلك الانتخابات ستعيد ثقة الشارع العراقي بالعملية السياسية، أقرّ الهنداوي بأن “نتائج الانتخابات هي الفيصل في ذلك وهي عملية معقدة تحتاج إلى تضافر كل الجهود من أجل التقدم باتجاه تحقيقها”.وأكد مستشار رئيس الوزراء على أن “العراق يمتلك طاقات وقدرات كثيرة يمكن تفعيلها للتعويض في هذا المجال”، لافتاً إلى أن “دعم المجتمع الدولي إيجابي لكنه محدود اجمالاً في ذات الوقت. ويمكن الإشارة إلى الدعم الفني والتقني الذي تقدمه الأمم المتحدة وكذلك مشاركة مراقبين من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في مراقبة العملية الانتخابية”.