اربيل / شبكة أخبار العراق- قال رئيس اقليم كوردستان العراق مسعود بارزاني إن رئيس النظام السابق صدام حسين كان متواضعا وذلك في مقابلة مع قناة بي بي سي تحدث فيها عن الأحداث التاريخية التي عاصرها منذ صغره.واضاف بارزاني في المقابلة المسجلة : أنه “منذ انطلاق الثورة الكوردية في 1960 رفعنا شعار الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكوردستان وتوصلنا مع الحكومة العراقية إلى اتفاق للحكم الذاتي لكوردستان في عام 1970”.وتطرق الى لقائه بصدام حسين قائلا “أول لقاء لي مع صدام حسين كان في 1970 عندما كان نائبا للرئيس العراقي وترأس الوفد العراقي الذي جاء للتفاوض مع والدي مصطفى البارزاني حول منح كوردستان الحكم الذاتي”.وتابع “كان صدام حسين متواضعا ومنفتحا وكان موقفه ايجابيا أكثر من بقية زملائه وهو الذي وقع الاتفاقية نيابة عن الحكومة العراقية وكان كذلك في جميع لقاءاتي معه لكن يبدو انه كان لديه ازدواج في الشخصية”.وعن قصف حلبجة بالاسلحة الكيمياوية قال انه شعور لا يوصف وانه تعذر عليه الوصول إلى هناك نظرا لبعده عن المدينة بنحو 500 كلم وصعوبة الوصول الى هناك في ظل الظروف التي كانت قائمة آنذاك. وقال إن الكورد حققوا في انتفاضة 1991 ما عجزوا عن تحقيقه في عشرات السنين من الثورات ورغم بحر الدماء التي اسيلت في كوردستان من الانفال وإبادة البارزانيين والفيليين ذهبت الى بغداد للتفاوض بشان مستقبل كوردستان.وتحدث الزعيم الكوردي عن الفترة التي تلت اسقاط نظام صدام حسين ولقائه بالحاكم المدني الامريكي قائلا ” أول لقاء مع بريمر كان عجيبا وغريبا في أيار 2003.. قرار الولايات المتحدة في اسقاط النظام كان صائبا لكن تغيير مهمة القوات الأمريكية من تحرير إلى احتلال كان خاطئا”.واضاف “اللقاء الأول مع بريمر كان مؤسفا حيث اجتمع مع قادة العراق في بغداد وكان يتحدث باستعلاء وقال أنا اتخذ القرارات”.واشار الى انه “بعد الاجتماع تركت بغداد وعدت الى اربيل لحين تشكيل مجلس الحكم الانتقالي”.