مسيحيو العراق ينددون بموقف الرئيس رشيد بإهانة الكنيسة وأحد أكبر رموزها الدينية
آخر تحديث:
أربيل / شبكة أخبار العراق- نظم المسيحيون ، الخميس،وقفة احتجاجية، قالوا عنها في بيان إنها تمثلُ أحزاب وحركات الشعب المسيحي من الكلدان والاشوريين والسريان , والارمن ورؤساء وأعضاء منظمات المجتمع المدني وجميع شرائح المجتمع العنكاوي المسيحي. المسيحيون في قضاء “عنكاوا” في اربيل احتجاجا على رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد بخضوعة إلى أوامر الحشد الشعبي المتمثلة بالمجرم الارهابي ريان الكلداني المحسوب على الدين المحسيحي والمطالبة بالعدول عن المرسوم الجمهوري الذي أصدره بشأن البطريرك والكاردينال مار لويس ساكو رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم. من المسيحيين صباح اليوم أمام كاتدرائية “مار يوسف” للكلدان الكاثوليك في عنكاوا، والتي تضُم اكبرَ تجمّعٍ مسيحي ليس في العراق فحسب، بل في منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
وخاطب المحتجون في بيانهم الرئيس العراقي قائلين: بوقفتنا الاحتجاجية هذه نُعرِبُ عن استنكارِنا وشَجبِنا لما اقدمتم عليه من خطوة ترتقي إلى إهانة وإذلال رمز من رموزنا الدينية، ألا وهو أبينا الموقّر البطريرك والكاردينال مار لويس ساكو رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم، وذلك من خلال اصدارِكم المرسوم الجمهوري المرقم 31 لسنة 2023، والذي الغيتم به مرسومًا جمهوريًا آخر كان قد صَدر قبل عشرِ سنوات.
وقال البيان ايضا إنّ مثل هذه الإهانة لرئيسِ أكبر كنيسة في العراق لَهي سابقة خطيرة ومؤلمة لنا جميعًا، لم تحدث طيلة تاريخ العراق، وسيكون لها آثارها وتبعاتها السيئة التي لا تحمد عقباها على وجودنا المسيحي بأسره، سواء في العراق أم في المنطقة برُمّتها؛ فهذه السابقة تُعدُّ ضربةً في الصميم، توجّه إلى مكوِّن مسالمٍ مِن قِبل مَن يفترضَ أن يكونَ حامي العراقيين. جميعاً.
وتابع البيان في الحديث الموجه الى رشيد بالقول: فيما يتعلّق بما أصدرتموه من تصريح حول طلب قسم من السادة الأجلاء رؤساء كنائس أخرى إصدار مراسيم مشابهة للمرسوم 147 لسنة 2013، نقول: إنّ هذا حق من حقوقهم المشروعة ولا غبار عليه ونؤيده، وكان يمكن اصدار المراسيم ولا توجد مشكلة في ذلك، لكن مَن اشار عليكم خلاف ذلك فهو يبيت نية سيئة لرأس الكنيسة والشعب الكلداني وهذا أمر نرفضه جملة وتفصيلا.
إنّ صدور مراسيم جمهورية في تولي سيادة البطاركة والاساقفة الاجلاء مناصبهم واوقاف كنائسهم بعد تنصيبهم من قبل الفاتيكان درجت عليه الحكومات العراقية كافة التي سبقت عهدكم، وقبلها في العهود الملكية والجمهورية كافة، وقبلها في عهد الدولة العثمانية والخلافة العباسية، وقد أصبحت عرفًا يكتسب القواعد القانونية، والعرف في المفهوم الدستوري أقوى من النص الدستوري، فَثمة دول عظمى مثل بريطانيا لا يوجد فيها دستور، انما تسير على الأعراف التي هي أقوى من الدستور.
وذكر البيان “اننا اليوم كمسيحيين نشعر، وبكل أسف ومرارة، باننا مستهدفون في استمرارية وجودنا في وطننا العراق، ونجد أنفسَنا أمام مؤامرة خبيثة تحاك بواسطة أيادي وعقول تضمر الشر بنا، وتعمل جاهدةً من أجل استئصال جذورنا المغروسة داخل هذه الارض الطيبة، ودفعنا لخيار ترك الوطن، واللجوء الى الخيار الاصعب، الهجرة، وهذا ما لم نكن نتوقعه يحدث في عهدكم مطلقًا، والذي سيدوّنه التاريخ لكم اذا ما أصَرّيتم على هذا النهج الخاطىء، والا لماذا مثل هذا الاجراء المذل وغير القانوني او الدستوري؟”
وطالب البيان الرئيس العراقي بصفته حامي الدستور وحامي مكونات العراق بأن يبادر فورا بالغاء المرسوم 31 في 2023 السيء الصيت واعادة صلاحية تولي اوقاف كنيستنا الكلدانية الى صاحب الغبطة الكاردينال لويس ساكو.
ودعا البيان رشيد الى تكريم “ساكو” “لازالة ما لحق به من غبن نتيجة ما يتعرض له من حين لاخر من هجمة غير مبررة من نفر ضال لا يريد خيرا بهذا المكون الاصيل ولا باستقرار بلدنا الحبيب العراق. فغبطته منتَخب من اساقفة الكنيسة ليكون رأسا للكنيسة وابا الاباء، وهو ليس معين من قبل احد ولا موظف عند أحد، وإنه سيبقى في رئاسة الكنيسة الكلدانية الى ما يشاء الله وما يقرره هو وليس غيره محافظا عليها صائنا اوقافها الذي هو مؤتمن عليها ويحظى بثقة ابناء شعبه الآمن”.