بغداد / شبكة أخبار العراق : لم يكن وصول أبناء الرافدين للمشاركة في كأس العالم 1986 في المكسيك وليد صدفة أو طريقاً مكللاً بالورود. فقد تأهل منتخبنا العراقي بعد مشوار طويل في تصفيات كأس العالم إلى مباراة فاصلة أمام المنتخب السوري لحسم المتأهل إلى نهائيات البطولة ليتمكن زملاء عدنان درجال قائد المنتخب العراقي آنذاك من الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد للمنتخب السوري، حيث التقى الفريقين آنذاك في الطائف في السعودية.ولم يكن أسوأ المتشائمين من عشاق المنتخب العراقي يتوقع أن يتعرض قائده وصخرة دفاعه عدنان درجال وهدافه الكبير حسين سعيد للإصابة قبل البطولة بأيام ليكون هذا بمثابة البشارة ببطولة غير سعيدة لأبناء الرافدين. ومع ذلك، قام ايفرستو مدرب المنتخب الأخضر حينها باستدعاء اللاعبين وقد أوقعت القرعة آنذاك المنتخب العراقي في المجموعة الثانية إلى جانب المكسيك وبلجيكا وبارجواي وبدأت مشاركة منتخبنا العراقي في البطولة في الرابع من يونيو 1986 حين واجه المنتخب البارغوياني في أولى مبارياته في المجموعة بتشكيلة ضمت رعد حمودي (كابتن الفريق) في حراسة المرمى، وأمامه في خط الدفاع كل من ناظم شاكر وسمير شاكر وخليل علاوي وغانم عريبي، وفي الوسط لعب كل من ناطق هاشم وباسل كوركيس وكل من حارس محمد وعلي حسين، وأخيراً في خط المقدمة حسين سعيد الذي لعب المباراة تحت تأثير المخدر نتيجة إصابته، وأحمد راضي كمهاجم ثاني وكانت تلك المباراة بداية لمسلسل من 3 هزائم عاشها منتخبنا العراقي في مشاركته اليتيمة في المونديال، حيث خسر أمام الباراجواي بهدف نظيف قبل أن يتعرض لهزيمة ثانية أمام المنتخب البلجيكي بخسارته 2-1 ليكون بعدها على موعد مع وداع البطولة في الجولة الثالثة بالخسارة بهدف نظيف أمام أصحاب الأرض المنتخب المكسيكي.تذيل المنتخب العراقي بذلك مجموعته دون نقاط أو انتصار أو تعادل وبرصيد هدف واحد فقط سجله في شباك بلجيكا لتكون مشاركةً مخيبة لآمال أبناء الرافدين الذين علقوا الكثير من الآمال على منتخب بلادهم.
مشاركة العراق في كأس العالم 1986 كيف كانت
آخر تحديث: