لقد حاولت متحدون خداع الراي العام العراقي عن طريق الادعاء بمعادة المالكي وحربة القذرة على الانبار عن طريق تبنى طروحات توحي للوهلة الاولى بالحرص على اهالي الانبار ورفض العمليات العسكرية بالمحافظة والترويج لدعوات مناقشة ازمة الانبار في البرلمان او من خلال مؤتمرات عامة بغية ايجاد حل للاوضاع هناك ولكن في باطن الامر كانت الامور تسير على عكس ذلك فقد عملت متحدون على اجهاض اي حل سلمي للمشكلة عند طريق تأجيج المواقف واتباع سياسة التفرد والتعنت من قبل مجلس محافظة الانبار الذي تسيطر عليه متحدون ومساعي المحافظ احمد الدليمي الذي طالما ظهر علينا من خلال قناة الانبار الفضائية وهو يهدد ويتوعد ويطلق العبارات النارية التي تؤجحج للاوضاع وتنتقد فصائل مقاتلة من ابناء العشائر من غير الموالية للمالكي ومتحدون في اطار خطة للاستحواذ على المحافظة تمهيدا للفوز بالانتخابات لصالح متحدون التي والحق يقال وباعتراف مراقبين انها فقدت الكثير من شعبيتها وحضورها ليس فقط في محافظة الانبار وانما في مناطق اخرى كانت تعول عليها. لقد اتسمت سياسة متحدون بالتناقض والتخبط وراحت تطلق الاتهامات الى القوى السياسية الاخرى زورنا وبهتانا من اجل التغطية على خط سيرها واتجاهها للتحالف من ائتلاف دولة القانون بعد الصفقة الفضيحة والتي تمت بمباركة ايرانية امريكية والتي يحصل بموجبها اسامة النجيفي رئيس ائتلاف متحدون على منصب رئيس الجمهورية وهو الحلم الذي ظل يداعب مخيلة النجيفي منذ اللحظة التي اصبح فيها الرئيس جلال طالباني طريح المرض وازمة الغيبوبة. لقد عمل النجيفي على حبال عدة مابين الداخلي منها والاقليمي والدولي للفوز بهذا المنصب الرمزي ولكنه طمع الزعامة والتفرد والاسحواذ وهو ما حاول تجسيه عبر الطريقة التي كان يقود فيها مجلس النواب بعد ان ادخلة في ازمات مستمرة وابعده عن دوره التشريعي عبر تعطيل المئات من المشاريع التي تهم حاضر ومستقبل الشعب العراقي وخاصة قانون الاحزاب والموازنة التي ماتزال تراوح في مكانها. ومن هنا فان متحدون قد لبعت دورا سلبيا سواء على مستوى البرلمان او ازمة الانبار وكانت بدرجة كبيرة مشاركة ومساهمة في الدم الذي اريق ومايزال في الانبار وهي تتحمل وزر الازمات بالبلاد وهي مسؤولية سوف يحاسبها عليها التأريخ والشعب وسينعكس هذا الموقف في نتائج الانتخابات المقبلة لان كل المؤشرات تشير الى عزوف الناخبين عن اعطاء اصواتهم الى متحدون وبالتالي سوف تمنى بهزيمة ساحقة.
مشاركة متحدون للمالكي وكارثة الانبار بقلم غالب التميمي الحقلة الرابعة والاخيرة
آخر تحديث: