بغداد/ شبكة أخبار العراق- هدّد زعيم كتلة متحدون اسامة النجيفي، مرشحي قائمته الانتخابية في كل المحافظات بضرورة البدء بحملات إعلامية تسقيطية ضد رئيس الوزراء نوري المالكي، وان من لا يلتزم، فأنه سيقوم بسحب ترشيحه من الانتخابات النيابية المقبلة. ولم يتوقف النجيفي أو مرشحو كتلته في إطلاق حملاتهم الانتخابية عبر مهاجمة رئيس الوزراء شخصياً، وخصوصا في حفله الانتخابي في نينوى، الذي أطلق فيه هجوما شرسا، لكنه كان متوقعا مع الشحن الطائفي الذي سعى اليه قادة متحدون لكسب الأصوات الانتخابية. وكشفت مصادر مطلعة في مكتب رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ان الأخير دعا جميع مرشحي كتلة متحدون إلى الالتزام بتعليمات محددة جرى تعميمها عليهم منذ أيام، في مقدمتها الهجوم على المالكي بمناسبة ومن دونها، فضلا على ضرورة التشهير بائتلاف دولة القانون. وبحسب المصادر فقد طالب النجيفي جميع مرشحي متحدون بتكثيف الظهور في وسائل الإعلام المتاحة، فيما شددت على ضرورة التشهير بالجيش العراقي واتخاذ أزمة الفلوجة منهجا، فضلا على تناول الملفات الحساسة كالفساد والطائفية والتهميش والأزمات السياسية والعسكرية كمبدأ أساس في حديثهم خلال حملاتهم الانتخابية. كما دعا النجيفي المرشحين أن يكون رئيس الوزراء نوري المالكي المستهدف الأول في تلك الحملات وعدم الاستهانة في ذلك بالإضافة إلى الإشادة بباقي الكتل السياسية. وقال احد المصادر من مكتب النجيفي ان توجيهات الاخير لمرشحين قائمته جاءت بعد اعلان دولة القانون بوجود تحالف بين “متحدون ودولة القانون” وان النجيفي قد وافق على تجديد ولاية ثالثة للمالكي مقابل دعمه لرئاسة الجمهورية ، واكد المصدر ان زيارة قاسم سليماني الاخيرة لبغداد ولقائه سرا مع النجيفي ابلغه بموافقة حكومة ايران على توليه منصب رئاسة الجمهورية مقابل تنفيذ كل التوجيهات المطلوبة منه وخاصة موضوع تشكيل الاقاليم وفي مقدمتها اقليمي الانبار وسهل نينوى . وشدد المصدر ان تعليمات النجيفي الاخيرة لمرشحين متحدون هو للتشويه الاعلامي في الموسم الانتخابي.