اربيل / شبكة أخبار العراق- لف الغموض نتائج الاجتماع الذي جمع وفد حكومة اقليم كردستان ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي كان من المقرر ان يناقش المجتمعون فيه، حصة الاقليم من موازنة العراق العامة وتصدير نفط الاقليم الي تركيا، ما يعيق عملية التصويت على موازنة العام الحالي في مجلس النواب.فبحسب معلومات نشرتها شبكات اخبارية كردية مقربة من حكومة اقليم كردستان، فان رئيس مجلس وزراء الاقليم نيجيرفان بارزاني الذي كان يترأس الوفد، طلب من رئيس الوزراء نوري المالكي زيارة اقليم كردستان وعقد اجتماع في اربيل لاستكمال المباحثات بين الطرفين، إلا أن المالكي لم يرد على طلب بارزاني.وكان الوفد الكردي، غادر بغداد أمس، دون أن يتضح ما اذا كانت المباحثات مع ممثلي الحكومة المركزية قد أفضت الى حلول للقضايا العالقة.وكان الوفد الكردي، اجتمع في بغداد بالمالكي والشهرستاني، الذي وصف في العديد من المرات تصدير نفط الاقليم الي تركيا دون موافقة حكومة المركز بـ”التهريب”.وفي نهاية العام الماضي ابرم نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة اقليم كردستان اتفاقا لتصدير نفط وغاز الاقليم الي تركيا مع رئيس الوزراء التركي، وفجر هذا الاتفاق مرة اخري الخلافات بين اربيل وبغداد حول ملكية مصادر الطاقة.ويقدر رئيس اللجنة المالية في البرلمان العراقي حيدر العبادي حجم العجز المالي في الموازنة العامة “إذا لم يسلم إقليم كردستان عائدات النفط” بـ 21 تريليون دينار، ما يهدد بانهيار الموازنة العامة للبلاد.وفي اول خطوة لمواجهة اتفاق حكومة الاقليم مع تركيا والرد عليه، قامت حكومة المركز بالمصادقة علي مشروع قانون موازنة العراق العامة لعام 2014 دون موافقة الوزراء الكرد وقامت بارساله الي البرلمان.واكد مصدر في حكومة إقليم كردستان، أمس الاثنين، عدم التوصل الى اتفاق مع الحكومة الاتحادية بشأن عائدات النفط المصدر من اقليم كردستان.واضاف، أن الموضوع تخطى العديد من المعوقات البسيطة بين الطرفين، وانصب على نسبة الواردات الملائمة للشركات النفطية المستثمرة في اقليم كردستان، مؤكدا ان “الاقليم طالب الحكومة الاتحادية بما نسبته 37 بالمائة من واردات النفط المصدرة من كردستان”.وأضاف المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه أن “رئيس الوفد المفاوض من الحكومة الاتحادية حسين الشهرستاني، أكد عدم التزام الحكومة العراقية مع الشركات النفطية المستثمرة في اقليم كردستان”.وتابع المصدر أن “الوفدين لم يتوصلا الى اتفاق بهذا الشأن، وانهيا مفاوضاتهما على أمل لقاء آخر يجمعهما لترتيب مقترحات جديدة بهذا الشأن”. وقال عضو لجنة النفط والطاقة النيابية عدي عواد، ان الحكومة عليها استحصال الموافقات الدولية لفرض عقوبات اقتصادية على تركيا واقليم كردستان، مبينا ان الوقت مناسب في ظل الدعم الدولي الذي يشهده العراق في حربه ضد القاعدة.