بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال مصدر أمني ان احد مرشحي القائمة “الوطنية العراقية”، احمد عبد الجبار نصيف الدليمي، اقدم على قتل ابنه عبدالله البالغ من العمر 11 سنة، ما يثير التساؤل بحسب متابعين للشأن الانتخابي عن الخيارات المحدودة للقائمة التي يتزعمها اياد علاوي، في اختيار مرشحين اسوياء واكفاء سيمثلون الشعب في مجلس النواب.وبحسب مراقبين، فان للحادث اثاراً سلبية على شعبية قائمة اياد علاوي ذات الحظوظ الضعيفة في الحصول على ما تسعى اليه من مقاعد برلمانية في انتخابات 30 نيسان /ابريل.وقاد علاوي ائتلاف العراقية السابق في انتخابات 2010 والتي تمخضت عن تجديد الولاية لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للمرة الثانية.وأمام تنافس انتخابي حاد، بدت قائمة علاوي مُحاصرة من قبل كتل سياسية كبيرة لها شعبية واسعة مثل “ائتلاف دولة القانون”، لاسيما وان رموز قائمة علاوي اما متهمين بالفساد، او تدور حولهم الشبهات بمحاباة الجماعات الارهابية، ان لم يكن دعمها.والمرشح احمد عبد الجبار نصيف الدليمي، بحسب معلومات من مصادر مطلعة، موظف مدني، من خريجي أكاديمية الفنون الجميلة، وفي الوقت الحاضر ينتسب الى شؤون المحاربين.وكان الدليمي، موظفا سابقا في مكتب رئيس الوزارة، في حكومة اياد علاوي، ثم نُقل الى الامانة العامة لمجلس الوزراء، وبعدها الى وزارة الدفاع، ثم احيل من قبل وزير الدفاع سعدون الدليمي الى لجنة طبية، وبعدها نُسّب الى شؤون المحاربين بالأمرة.وبحسب المصدر المطلع، فان زوجة الدليمي هدى غازي يعقوب، تعمل صيدلانية في مجلس النواب العراقي.وفي تفاصيل الحادث فان الدليمي الذي له ولدان وبنت، ويسكن في مجمع ام العظام السكني، اقدم في 28 – 3 – 2014 على قتل ولده عبدالله.ويروي المصدر المطلع على الحادث أن عبدالله كان يلعب الكرة، وبعد مشاجرة اثناء المباراة عاد الى البيت واخبر والده عن سقوطه من السلم، لكي يخفي اثار الكدمات على وجهه، لكن حين علم والده في اليوم التالي عن طريق صديق لابنه بحقيقة المشاجرة، عاد الى الشقة واشبع ابنه ضرباً بالعصا حتى تبوّل على نفسه، ثم اطلق عليه النار وارداه قتيلا.وعلى رغم ان الحادث جنائي، بحسب تصريح مصدر أمني الا انه يثير الاسئلة حول محدودية الخيارات، والانتقائية لدى قائمة علاوي في اختيار مرشحيها، ما يجعل هذه القائمة في موضع من عدم الثقة، حتى في حالة فوزها بعدد من المقاعد البرلمانية.ويعتبر مواطن عراقي ان اقتراف الدليمي المرشح في قائمة اياد 293 بالتسلسل 101 في بغداد، لجريمة القتل، يدل على عدم قدرة قائمة علاوي على حرية الحركة بسبب انحسار شعبيتها، ما جعل الكثير من المرشحين يصدون عنها، ومن ذلك تخلّي الأحزاب السنية في العراق عن زعيمها علاوي لتتركه يخوض الانتخابات بمفرده تزامنا مع انحسار شعبيتها بسبب مواقف علاوي السياسية المهادن للارهاب، اضافة الى وجوده الدائم خارج العراق، وسعيه الى البقاء في الاضواء، ليس عبر الجمهور، بل عبر تمتين العلاقات مع دول داعمة للارهاب.وطوال السنين الماضية اتُّهم اعضاء العراقية اما بالفساد او دعم الارهاب.ففي العام 2012، فوجئت قيادة شرطة بغداد بالاعترافات التي أدلى بها عضو مجلس محافظة بغداد عن القائمة العراقية ليث مصطفى الدليمي، ومن أبرزها انتماؤه لتنظيم القاعدة وتنفيذه العديد من العمليات الإرهابية.وفي الوقت الحاضر، يكثّف رئيس الوزراء العراقي الاسبق إياد علاوي نشاطاته الاعلامية عبر حوارات ولقاءات مع صحف عربية مسوّقا نفسه، اقليميا بانه البديل المناسب لأي تغيير سياسي في العراق.
مصدر:قائمة اياد علاوي انحسرت شعبيا
آخر تحديث: