الرياض / شبكة أخبار العراق – وصل الى العاصمة السعودية الرياض يوم الجمعة 15/2/2013م وفداً عراقياً برئاسة الدكتور إبراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني الشيعي الحاكم في العراق لتقديم تعازيه للحكومة السعودية في وفاة الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ، وكان في استقبال الوفد مسؤول من وزارة الخارجية السعودية ونزلوا على ضيافة المراسم الملكية كما جرت العادة في مثل هذه الأمور ، وذكرت مصادر خاصة لشبكة أخبار العراق بأن السفارة العراقية بالرياض واجهت إحراج شديد أمام السلطات السعودية بسبب تجاوز الوفد لحدود البروتوكولات الرسمية وذلك بكثرة الطلبات دون سابق تنسيق مع الجهات المختصة في السعودية بحيث انحرفت مهمة الوفد من تقديم واجب العزاء إلى طلب لقاءات خاصة مع بعض المسؤولين في الحكومة لبحث الأوضاع الداخلية في العراق ، وطلب مساعدة المملكة في انهاء الاعتصامات التي تعم مع المحافظات السنية ، بالإضافة على طلب أداء العمرة وزيارة مقبرة البقيع التي يحرص عليها المسؤولين العراقيين الشيعة عند زيارتهم إلى المملكة ، وذكر أحد المرافقين للدكتور الجعفري إلى أن السفارة العراقية بالرياض أبلغت الجعفري شخصياً بأن طلب بحث مثل هذا الموضوعات خلال هذه الزيارة غير لائق ، وأن المسؤولين الآن مشغولين بتلقي واجب العزاء مع الوفود الأخرى والمواطنين ، وأضاف المصدر بأن الجعفري كان خلال الزيارة يتعامل بفوقية عالية وابدى انزعاجة من عدم استقباله في مطار الملك خالد الدولي من قبل أحد الأمراء المسؤولين ، وأن السفارة العراقية واجهت معضلة كبيرة في إفهام الجعفري بأن الوضع الراهن في الرياض يحتم انشغال معظم الأمراء والمسؤولين في تلقي واجب العزاء والوقوف مع اسرة الأمير سطام بن عبدالعزيز كما تحتمه العادات والتقاليد العربية والإسلامية . من جهة أخرى علق مصدر قريب من شبكة العراق بأن الجعفري اراد من هذه المهمة ” حج وبيع سبح ” وتجاوز الأعراف واللباقة ويبدو أنه كان يتوقع أن المسؤولين السعوديين ستغمرهم السعادة بتشريف الجعفري لهم لدرجة أنهم سينسون العزاء ويعقدون لقاء وندوات لينهلوا من علمه ويستنيروا بحكمة ، ونسي الجعفري أن هناك أمراء أكبر من الأمير سطام توفوا خلال العام الماضي ولم يحضر لأداء العزاء