الرمادي: شبكة اخبار العراق-كشف مصدر عسكري واسع الإطلاع على منفذ الوليد الحدودي غربي الأنبار، أن عددا كبيرا من هاربي سجن أبو غريب انضمّوا إلى جبهة النصرة السورية المناوئة لنظام بشار الأسد بعد يومين من عبورهم الحدود العراقية، مبينا ان ذلك تم بتواطؤ عناصر أمنية محلية مع آخرين ينتمون الى الجيش الحر.وبينما لفت الى قيام “مليشيا” بأسر رجال امن عراقيين على الحدود كرهائن مقابل دخول عناصر من القاعدة الى العراق، نبه الى ان حرس الحدود يخوضون حربا يومية مع القاعدة، وان بعضهم يبتزون عوائل سورية جنسيا من اجل السماح لهم بالدخول الى الاراضي العراقية.وقال المصدر رافضاً الكشف عن هويته في تصريح صحفي ، إن “العديد ممن فروا من سجن أبو غريب تمكنوا من التسلل إلى الأراضي السورية بعد يومين من حادثة (الهروب الكبير)، وتم ذلك بتواطؤ أمني من الداخل وإسناد عسكري من الجيش الحر خارج الحدود العراقية”، مرجّحاً “انخراطهم في معسكر جبهة النصرة السورية التي تقاتل ضد نظام بشار الأسد في المناطق المتاخمة للحدود العراقية آلبو كمال ودير الزور”.وتمكّن المئات من سجناء أبو غريب من الفرار في 27 من الشهر الماضي، بعد هجوم مزدوج نفذه ارهابيون وتبنّاه تنظيم القاعدة على سجني أبو غريب والتاجي في أكبر حادثة هروب جماعي تشهدها السجون العراقية منذ تأسيسها.وروى المصدر “وجود ميليشيا (رفض ذكر اسمه وهويتها) تقوم بأسر العناصر الأمنية والمساومة بهم كرهائن في مقابل دخول وخروج عناصر تنظيم القاعدة عبر الأراضي العراقية”، كاشفاً أن هذه المجموعة يقودها “شخص يدعى ليث الملقب بـ(أبو حاتم) يقوم باستئجار الأشخاص بأسعار تعتمد على نوع السلاح الذي يحمله كل فرد”، مؤكداً أن “حالات المساومة تكررت لأكثر من مرة من قبل المجموعة نفسها”، من غير أن ينكر أنها تتم “بتواطؤ وخيانات من داخل عناصر شرطة الحدود”.وكانت وسائل إعلام محلية وعربية أعلنت عن اعتقال 5 من سجناء أبو غريب على الحدود المصرية كانوا ينوون التسلل إلى ميدان رابعة العدوية حيث يحتشد الآلاف من أنصار الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي، فيما كشفت أيضاً عن وصول عدد من الفارين إلى ليبيا.وتحدّث المصدر عن “معاناة رهيبة” يعيشها حرس الحدود هناك “وحروب يومية” يخوضونها ضد تنظيم القاعدة والجيش السوري الحر، قائلا إن “القاعدة تمتلك إمكانات هائلة تبدأ من الأسلحة ولا تنتهي بالعجلات”، موضحا أن “المواجهات اليومية تبدأ معهم في الساعة الثالثة صباحاً، لكنها غالبا ما تكون غير متكافئة، بسبب الأسلحة بعيدة المدى التي يمتلكونها في مقابل أسلحتنا التي لا تتعدى مدياتها كيلومترات قليلة”.وانتقد المصدر الخطط الأمنية هناك حيث “يبعد كل مخفر حدودي بمسافة 5 كيلومترات عن الآخر ما يصعّب نجدة المخافر الأخرى وبطء الإسناد فيما بينها”.ورجح عدم سيطرة قوات الأمن على الحدود بنسبة كبيرة بسبب “التواطؤات الكبيرة داخل عناصر الأمن، التي غالبا ما تتم بواسطة إشارات في المصابيح الليلية بين العناصر الأمنية المتواطئة وتنظيم القاعدة”.وبشأن توافد اللاجئين السوريين أفاد أن “الهجرة توقفت الآن على عكس الفترة الماضية التي كانت تشهد نزوحاً يوميا”، وكشف عن حالات غريبة يقوم بها حرس الحدود هناك أهمها “مساومة العائلات السورية بالجنس مقابل دخولهم الأرضي العراقية”.
مصدر عسكري: سجناء أبو غريب التحقوا بـ”النصرة” بتسهيل قوات أمنية متواطئة مع “الحر”
آخر تحديث: