جبار الياسري
إيران قبل عاصفة الحزم والعزم العربية الميمونة , وقبل توقيع إتفاقية أو صفقة ( 5+ إيران ), ليست إيران اليوم بكل تأكيد .
قبل هذين الحدثين كانوا زعماء إيران الروحيين والسياسيين والعسكريين يصرحون جهاراً نهاراً بأن ( بغداد + دمشق + بيروت + صنعاء ) = مناطق نفوذ وجزء لا يتجزأ من الإمبراطورية الفارسية الجديدة .
لكن واقع الحال اليوم يقول غير ذلك تماماً , والأرقام لا تكذب فـ ( 4 – 1 = 3 , في لغة الربح والخسارة , وهذا يعني بدون تقية أو مواربة .. إنحسار وإندحار مشروعها في المنطقة وإفول وزوال عمائم الشر غير مأسوف عليهم وإلى الأبد , بفضل الله , وبفضل صحوة أمة العرب رغم تأخرها أكثر من ثلاثة عقود , وبفضل قوة وصمود المقاومة الإيرانية الباسلة التي ستخرج إيران وشعوبها لا محالة من الضلالة إلى النور والرقي والتقدم , وعدم التدخل السافر والطائش في شؤون البلاد والعباد .
نعم بكل تأكيد .. نُبارك تَطهير وتَحرير العاصمة الأقتصادية اليمنية ” عدن ” وعقبال تَحرير وتَطهير أخواتها ” بغداد ودمشق وبيروت ” من النفوذ الإيراني ومن الميليشيات الموالية لها , وعقبال قطع رأس الأفعى وتقطيع أوصاله . والأذرع الأخطبوطية الإيرانية في المنطقة والعالم .
ببالغ السعادة والفرح والسرور والشعور بالعزة والفخر ونشوة البهجة والانتصار , كعرب وكمسلمين وكعراقيين .. تلقينا مشاهد وأخبار الانتصارات التي حققتها المقاومة العربية الشعبية اليمنية , على المليشيات الدموية الإجرامية الحوثية , التي تعتبر واحدة من أخس وأرذل الأذرع الأخطبوطية الإيرانية لمشروع ولاية الفقيه الإيرني . وكل عام وشعبنا العربي اليمني العظيم وكافة شعوبنا العربية في خليجنا العربي والشرق الاوسط من .. سبته ومليلية وحتى البحرين بالف خير وعزة وشموخ ومنعة .
وعقبال تحرير وتطهير أخوات عدن وصنعاء ” بغداد ودمشق وبيروت ” من دنس ورجس المد الصفوي الفارسي الصهيوني الإجرامي الذي أحرق الحرث والنسل في هذه الدول العربية الثلاثة وجعلها خراباً يباباً تنعق فيها الغربان , وتختبأ وتعشعش في جحورها وسراديبها الجرذان والفئران والعقارب والعناكب والأفاعي التي تنفث سمومها في جسد هذه الشعوب , وتثير الأحقاد والكراهية والبغضاء بين أبناء الشعب والبلد والدين والمذهب الواحد , وجعلتهم شيعاً تُذبح أبنائهم وتستحي نسائهم وتنهب خيراتهم وثرواتهم , وتلهيهم في غيبيات وشعائر وعادات وتقاليد وطقوس ما أنزل الله بها من سلطان , بعيدة كل البعد عن مبادئ القيم والأخلاق والتعاليم السماوية .
مرة أخرى نبارك للشعب اليمني العريق إستعادة الشرعية الوطنية لكافة الأراضي اليمنية , وعودة اليمن السعيد إلى حضن الأمة العربية , بفضل الله ورعايته , وبصمود وتضحيات أبناء الشعب العربي اليمني الجسام , الذين سطروا أروع الملاحم من أجل تحرير بلدهم من قبضة عصابات الجريمة والتخلف والعمالة للأجنبي , وبمساعدة ووقفة العز والشموخ العربية القومية , بعد أن أقدمت دول الخليج العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على هذه الخطوة الجبارة الجريئة والمقدامة لقطع الطريق على التدخل والتمدد الإيراني الوقح في الشأن اليمني , وحالت دون إنتزاع وإبتلاع بلد عربي رابع ومهم من قبل أفاعي نظام الملالي , الذين بدءوا يصرحون بكل صلافة بأن إيران باتت تهيمن على أربع عواصم عربية مهمة !؟؟, وقبلها حالت .. أي المملكة , دون إبتلاع البحرين الشقيق عندما أرسلت لها قوات درع الجزيرة , والآن حان الوقت لنا كعرب .. أن نقف وقفة جادة وقوية بوجه إيران الشر كي لا تبتلع دولة الكويت الشقيقة , التي بدأت إيران تلوح بورقتها , وتحرك فيها خلاياها النائمة لإثارة الشغب والقلاقل وإحداث التفجيرات , مستهدفةً أبناء الطائفة الشيعية العربية الكريمة لكي تنّفذ من بينهم كالحيّة الملساء , كما حاولت وتحاول أن تنّفذ من خلال شيعة البحرين والمملكة العربية السعودية ومازالت تحاول , وما حدث ويحدث منذ وصول ملالي إيران للحكم منذ عام 1979 وحتى يومنا هذا في ” لبنان والعراق وسوريا ” خير دليل على ذلك , وأن إيران من خلال أحلامها وطموحها وسيساتها التوسعية كانت وما تزال وستبقى منذ مقتل خليفة المسلمين الثاني الفاروق ( رض ) مروراً بمقتل الإمام علي ( ع ) , ووصولاً لتوريط الإمام الحسين عليه السلام بالمجيء إلى الكوفة والوشاية به إلى يزيد بن معاوية وقتله على يد أتباعها الذين كانوا من أهم وأبرز قادة جيش وجند الأمام علي عليه السلام , وما يحدث الآن من متاجرة بمصابه ع , وبدمه الطاهر وقضيته الإنسانية العادلة , مازالت إيران تحاول محاولات يائسة وبائسة , لكي تعيد أمجادها في العراق وإحياء مشروعها القومي وإمبراطوريتها الفارسية المجوسية الصفراء . متناسية وضاربة بعرض الحائط قول الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام , حينما قال ( إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ) , وهذه الحقيقة التي للأسف ليس فقط شعوب إيران لا تفهمها أو لا تفقهها ولا تعيها .. بل للأسف أيضاً 99,99 % من المساكين والمغفلين من أبناء المذهب الشيعي العربي لا يعرفونها ولم يسمعوا بها أصلاً , ولهذا تراهم يركضون ويلهثون وراء السراب والوعود الإيرانية الكاذبة , يصدقون بخزعبلات وترهات ملالي الدجل الذين نصبوا أنفسهم مدافعين لا يشق لهم غبار عن الشيعة والتشيع زوراً وكذباً ودجلاً وبهتاناً … والدليل على كل ما ذهبنا إليه أن إيران باتت تمتلك ناصية شتى أنواع العلم والعلوم وأصبحت دولة نووية , ونحن نشج رؤوسنا ونواصينا بالقامة ونجلد ظهورنا بالسلاسل ( ساخت إيران ) , وأصبحنا شعوب واوية متخلفة تسوقنا إلى محافل وحفلات اللطم والمشي وضرب القامة والقيمة على مدار السنة . سكارى وما نحن بسكارى .. بلا وعي وبلا شغل وبلا عمل وبلا تعليم وبلا صحة وبلا ماء ولا كهرباء وبلا مستقبل , وعبارة عن قطعان من الهمج والرعاع نساق من قبل معممين دجالين منافقين إلى الموت سوقا كالبهائم دفاعاً عن المذهب وعن البنوك المقدسة ( العتبات المقدسة ) التي شيدوها على أضرحة ساداتنا وأئمتنا وأجدادنا العظام , والتي لا نعرف حتى الآن وربما حتى ظهور الإمام المهدي عج أين ذهبت ؟, وأين تذهب ملياراتها , في حين أبناء المذهب الحقيقيين المساكين حفاة عراة جياع يعملون حراس وخدم ومنظفين لهذه البنوك , ويعتاشون على المزابل والنفايات وما تجود به بيوت كهنة وأحبار ومراجع وممثلي المرجعية الرشيدة والزوار خاصة في هذه المدن ( المقدسة ) . وحسبنا الله ونعم الوكيل .
وللحديث بقيـــــــــــــــــــــــــة .