الموصل: شبكة اخبار العراق- شهدت الاسعار ارتفاعا في شهر رمضان شمل مختلف المواد الغذائية فمع حلول شهر رمضان المبارك اقبل اهالي الموصل على التبضع من الاسواق الاكثر شهرة في المدينة، ألا وهو سوق باب السراي الذي يشتهر بائعوه ببيع البهارات والخضروات وغيرها من البضائع التي تحتاجها العائلة الموصلية في مائدة الافطار.بدت على اهالي الموصل علامات التذمر والاستياء بسبب ارتفاع الاسعار الملحوظة للمواد الغذائية في الاسواق المحلية. وفي حديث مع احد المتبضعين ابو احمد وهو موظف في بلدية الموصل، قال لقد اعتدنا وفي كل عام ان نتفاجئ بارتفاع اسعار المنتجات الغذائية وخصوصا المواد الاساسية مثل السكر والرز والزيت، واللحوم قبل وخلال شهر رمضان”. وأضاف ان ” جشع التجار وعدم احترامهم لقدسية هذا الشهر الفضيل، حيث يقومون بخزن بضائعهم لتقليل كميتها من السوق وبالتالي سيؤدي الى ارتفاع أسعارها”.ومع اطلالة هذا الشهر الفضيل أعلنت قيادة عمليات نينوى عن فتح حضر التجوال الليلي الذي كان مفروضا على المدينة قبل الانتخابات بسبب تردي الوضع فيها وأشار قائد عمليات نينوى الفريق الركن باسم الطائي الى ان القيادة قد أعدت خطة أمنية لفرض الامن والأمان في هذا الشهر الفضيل.وعلى الرغم من ذلك إلا ان العمليات الارهابية في تصاعد منذ اليوم الاول لشهر رمضان فمازالت المدينة تعاني ومنذ شهور من تردي الوضع الامني فيها على الرغم من قيام قوات الجزيرة والبادية بقتل العشرات من الارهابيين وإلقاء القبض على البعض الاخر الا ان المدينة فقدت بريقها وطعم الليالي الرمضانية التي ينتظره اهالي الموصل بفارغ الصبر لما فيه من امسيات دينية وترفيهية للعوائل. وفي هذا الصدد تحدث الينا ابو ابراهيم من اهالي حي المأمون في الساحل الايمن لمدينة الموصل قائلاً: ” كنا في كل سنة نستقبل شهر رمضان وقلوبنا مليئة بالأمل والبهجة والسرور لما لهذا الشهر من نكهة خاصة في قلوب الموصليين فاقتناء البضائع وشراء الاكلات والحلويات التي اهمها الزلابية ومن السما والبقلاوة وغيرها من الاكلات التي تشتهر بصناعتها مدينة الموصل، وكنا نأمل بان رمضان القادم يكون افضل الا ان العكس هو الصحيح فرمضان للعام الماضي كان افضل من رمضان لهذا العام ورمضان هذا العام سيكون افضل من رمضان للسنة القادمة “، وهنا استوقفته وقلت لما هذا التشاؤم فقال “ان تردي الخدمات وسوء الوضع الامني وارتفاع الاسعار والتردي المعاشي لدخل الاسرة احبط امالنا وجعل اليأس ينتابنا مما نراه كل يوم على القنوات الفضائية وهذا سببه التخبطات السياسية التي يشهدها البلد والتصرفات غير المسؤولة من قبل السياسيين اوصلتنا لى هذه النقطة”.محافظ نينوى اثيل النجيفي وخلال اجتماعه مع علماء ودعاة ومشايخ نينوى وبحضور قائد الشرطة المحلية ناشد التجار وأصحاب المحال الى عدم رفع الاسعار والالتزام بالتسعيرة الاعتيادية، والتي تتناسب مع دخل المواطن البسيط وخصوصا في هذا الشهر المبارك فيما يرى صفوان ياسين وهو صاحب محل للعطارة في سوق باب السراي والمواد الغذائية، ان “الاسعار بدأت بالارتفاع مع حلول شهر رمضان وهناك فقدان لبعض من مفرداتها الاساسية مثل السكر والزيت، مشيرا في حديث الى فقدان مادة السكر وقلتها وصعوبة نقل البضائع من البورصة (مكان تسوق التجار في الموصل) بسبب الاوضاع الامنية التي تزامنت مع اول ايام الشهر المبارك وكذلك عدم توزيع بعض مفردات الحصة التموينية وخصوصا الزيت والسكر ، ادت الى ارتفاع سعر الكيلو غرام حيث بلغ سعر الكيلو من السكر من (1000) دينار عراقي ليبلغ (1500) دينار مع فقدانه في اغلب الاسواق المحلية.وتبقى معاناة المواطن مستمرة مع ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان، ففي الوقت الذي تقوم به بعض الدول الأوروبية بتخفيض أسعار المواد الغذائية مع حلول رمضان، يفتقد المواد العراقي هكذا شئ، وتتضاعف ميزانية الصرف الشهري لديه خلال رمضان، ليزيد من المعاناة التي يعيشها في ظل تردي الخدمات والأوضاع الأمنية، فإلى متى سيبقى المواطن العراقي يعاني، الإجابة بكل تأكيد برسم المسؤولين في الحكومات المحلية والإتحادية؟.
معاناة الموصليين مع غلاء الأسعار في رمضان
آخر تحديث: