بيروت: شبكة اخبار العراق- يصر المالكي وحكومته على تدمير كل مظاهر التقدم والرقي في العراق والتي كان يفتخر بها ليس فقط العراقيون وانما جمع العرب والخيرين في العالم فالكل يعرف ان العراق بلد الحضارات والامجاد وان فيه ولدت الكتابة وحقق عبر تاريخيه الطويل المئات من الانجازات العلمية والأدبية حتى بات قبلة للقاضي والداني لكي ينهلوا من فيض علمه ومعرفته وتخرج منه الاف من الطلبة العرب والاجانب الذين ينتشرون في مختلف بقاع العالم العربي والمحيط الاقليمي كما وان العراق تمكن خلال فترة زمنية قصيرة من ايجاد مئات العلماء في مختلف العلوم والفنون حتى وصل الى درجة اخافت امريكا والغرب مما دفعهم لشن العدوان عليه وتحطيم جميع قدراته العلمية والصناعية والطبية لا بل وصل التدميرحتى الى تراثه الثقافي والادبي عبر احراق مكتباته وتهديم اثاره وتماثيله التي تعكس مراحل زمنية مختلفة من عمره الطويل. ان الذي دفعني لاثارة هذا الموضوع القرار الذي اعلنته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي باعتبار العام الدراسي هذا عام عدم رسوب لطلبة المعاهد والكليات في جميع الجامعات العراقية وهو امر وقع عليه وزير التعليم العالي علي الاديب ظنا منه ان ذلك يشكل مكرمة يمكن ان يشيد بها احد سوى بعض الطلبة الذين هدروا وقتهم في امور بعيدة عن الدراسة والسعي للحصول على مفاتن الحياة وبهجتها وهي كثيرة والحمد لله. والغريب ان قرار الاديب هذا جاء متوافقا مع قرار لوزارة التربية سمحت بموجبه بجعل درجة النجاح(( 40%)) بدلا من ((50%)) وهو كان معمول به عبر مختلف المراحل الدراسية وفي جميع العصور التي مرت على العراق الحديث. ان اقل مايقال على هذين القرارين انما هما يمثلان استهانة بالمستوى العلمي الرصين الذي عرف به العراق والذي كانت الشهادة التي تصدر منه تعتمد بشكل سريع في مختلف الجامعات العربية والدولية اضافة الى تهافت هذه الجامعات والمعاهد العربية والأجنبية على الشهادة العليا التي يحملها العراقي اينما حل حتى ان الاستاذ العراقي اصبح مضربا للامثال في رصانته العلميه ومستواه في الاداء والتدريس.ان قرار الاديب سيلقي بظلالة على التعليم الجامعي بالعراق عندما ساوى بين الطالب المجد والحريص على التحصيل العلمي والادبي وبين الطالب الذي لم يعير اي اهتمام لهذا الجانب مما اسفر عن رسوبه وهو رسوب يستحقه بجارة حيث اعطاه قرار الاديب املا غير مشروع للوصول الى زميله الذي امضى كل وقته في القراءة وسهر الليالي تحت ضوء الشموع بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي الذي لم تستطيع حكومة المالكي والاديب احد وزراءها من ان تؤمنه وتوفره للمواطن العراقي وفي المقدمة شريحة الطلبة.ان هذا القرار سيء الصيت والذي يمكن ان نسميه بالفضيحة قد دق مسمار في نعش العملية التعليمية والتربوية والبحث العلمي الذي كان للاحتلال الامريكي والحكومات التي تعاقبت على ادارة العراق الاثر الكبير في تحطيم جميع مرتكزاته الاساسية حتى بات اغلب اطفال العراق أميين ولايذهبون للمدارس بسب العوز المالي والاقتصادي في وقت ينعم فيه المالكي والاديب بعشرات المليارات من الدولارات والدنانير التي ينفقونها على ملاذاتهم الخاصة والعقارات التي يشترونها في هذا القطر العربي او الاوربي .كما وان هذا القرار يعكس التخبط الاداري وجهالة القائمين على القطاع التعليمي والتربوي في العراق فليس هنالك رابط او علاقة بين الاديب والتعليم لانه صاحب شهادة مزورة من ايران وان شهادته لم يعترف بها احد وهو الامر الذي يفسر حرصه على دعم وتشجيع الفاشلين ولايمكن لنا والحال كذلك الا ان نقرأ الفاتحة على التعليم العالي والتربوي في العراق.
مع سبق الاصرار والترصد.. الاديب يسعى لتدمير العملية التعليمية بالعراق بقلم الدكتور احمد العامري
آخر تحديث: