بغداد: شبكة اخبار العراق- اجمع ثلاثة محللين عراقيين على دقة ما ذهب اليه السيد مقتدى الصدر والذي اعتبر ان مستقبل العراق قاتم في حال بقاء نوري المالكي في رئاسة الوزراء. واعترفوا في برنامج وراء الخبر الذي عرضته قناة الجزيرة مساء امس وادارته المذيعة( غادة عويس) بتحمل جميع الاطراف العراقية المشاركة في العملية السياسية للمنهج الطائفي في التعامل مع المكونات الاخرى. وشدد كل من القيادي في حزب الدعوة عزة الشابندر والناطق الرسمي بلسان التيار الصدري صلاح العبيدي والمحلل السياسي وليد الزبيدي على خطورة الوضع الراهن في العراق وعقم المعالجات التي تقوم بها حكومة المالكي على صعيد اصلاح الاوضاع. فقد اعتبر الشابندر ان تصريحات الصدر ليست بالجديدة وانما الجديد فيها انها اعطت لصحيفة اجنبية مؤكدا عدم اختلافه مع الصدر في خطورة مايجري في البلاد والتهديدات التي تواجه العراق. وحمل الشابندر الحاكم المدني بول بريمر المسألة الطائفية وقال ان بريمر هو من وضع البذرة الطائفية حيث قسم العراق الى ثلاثة مكونات وحاول الشابندر بطريقة او اخرى التملص من الاتهامات التي وجها المحاورين الاخرين الى المالكي حتى وصل الامر الى اتهام مقدمة البرنامج بتقويله ما لم يقل مما دفعها لاتهامه بأنه يريد ان يحول الحوار الى اتهاجات بعيدة عن موضوع الحلقة.واوضح المحلل السياسي وليد الزبيدي ان مقتدى الصدر بهذه التصريحات قد حدد ملامح الكارثة التي تحدق بالعراق وقال ان الصدر محق في ذلك حيث سبق للصدر وان حذر من فترة طويلة من محاولة الاحتلال تفتيت العراق وخطورة العملية السياسية التي اوجدها وان تصريحات الصدر تحمل الكثير من الرسائل والتي ملخصها ان الاخطار اصبحت اكبر من قدرة العراقيين على مواجهة هذه الاخطار. واكد ان جميع الذين دخلوا في العملية السياسية يمكن ان يطلق عليهم وصف الجلادين وقال ان من يقود العملية السياسية بالعراق هم احزاب طائفية يمارسون العنف والثقافة الطائفية وانهم جاؤوا ودخلوا الساحة العراقية بعد مؤتمر لندن عام 2002 وتعاملوا مع الاحتلال سواء اكانوا شيعة ام سنة واوضح ان الخروج من الازمة والتخندق الطائفي يتطلب تغيرا في الدستور والاتفاق على مجموعة من القواسم المشتركة بين القوى الوطنية التي يهمها مستقبل العراق. واعتبر الناطق بأسم التيار الصدري صلاح العبيدي تصريحات مقتدى الصدر قد انطلقت من مواقف مبدئية وليست لغايات انتخابية كما يزعم البعض وان جميع القوى المشاركة بالعملية السياسية يتحملون اشاعة الطائفية وان موافقة التيار الصدري على حكومة المالكي جاء انطلاقا من رغبة التيار بايجاد حكومة تقوم بادارة العراق بعد خروج الاحتلال. وشدد على المالكي قد ارتكب الكثير من الاخطاء وان المالكي لم يصحح هذه الاخطاء
مناقشة تصريحات مقتدى الصدر حول احتمالية انتهاء العراق كدولة موحدة
آخر تحديث: