بغداد/ شبكة أخبار العراق- وصلت الينا رسالة مواطن من محافظة الناصرية يتحدث فيها عن فشل ونفاق “حسن السنيد” القيادي في حزب الدعوة والذي يشغل الان رئيس اللجنة الامنية في البرلمان العراقي .جاء فيها .. لو التقيت بالسيد حسن السنيد لاسامح الله سأبادره بسؤال واحد فقط لا أكثر حتى لو تعرضت الى الضرب من قبل فريق الحماية الخاص به ، سأقول له ، سيادة النائب هل سترشح في الانتخابات البرلمانية القادمة ؟ ..بالتأكيد لن احصل على إجابة منه ولن اسمع بأي شيء سيقوله ، الضجيج والصخب الذي يرافق سيادته اجابة واضحة لكل سؤال سيطرح عليه .سأفترض بأن السيد السنيد سيقول بأنه سيرشح مرة أخرى ، سأبادره بسؤال افتراضي اخر .. كيف يمكنك الترشيح ،لا اعتقد بأن أحدا سينتخبك ، ليس لديك قاعدة شعبية او انصار .. وسيبادرني بجواب افتراضي ايضا وبابتسامة عريضة جدا سيقول انه يمتلك مؤهلات اخرى كفيلة بفوزه ..سؤال افتراضي اخر من قبلي ، لكنك ياسيادة النائب كيف تفوز في محافظة لا تعرفها ولن تأتي اليها الا في المناسبات الرسمية جدا ؟ ما مدى قناعتك بذلك سأخبره بأن ثمة نكتة كبيرة تحيط بك ..كان عليك ان تبقى شاعرا هكذا .ببساطة السيد النائب حسن السنيد مثال واضح ومخجل لمدينة مثل الناصرية وهو يمثلها مع مواقفها التي تبدو غريبة اكثر من اللازم خلال السنوات التي مضى فيها مقربا من رئيس الوزراء او نائبا في البرلمان ، هو نموذج حي للنائب الذي لن يهمه شيء سوى ان يكون دائما في المكان الذي يشعر بأنه دائما بارتياح، السنيد الذي بدا في اكثر من موقف وتصريح غير موفق فيها وظهر بمظهر الذي لا يعرف ماذا يحدث في البلاد رغم انه يترأس اهم لجنة في البرلمان وهي لجنة الامن والدفاع ،السنيد الذي صعد الى البرلمان العراقي في انتخابات عام 2010 بفعل قانون الانتخابات والذي استطاع ان يصعد الى البرلمان من خلال الاصوات التي حصلت عليها القائمة التي رشح من خلالها واعتقد ان الرقم الذي حصل عليه كان بسيطا جدا مقارنة بأرقام شخصيات معروفة في مدينة الناصرية .السيد السنيد رغم انتمائه الى عائلة معروفة في محافظة ذي قار بالادب والثقافة لكنه لم يزر الناصرية خلال دورة البرلمان الحالية سوى زيارات معدودة جدا واتذكر احدى زياراته في معضلة تشكيل الحكومة المحلية في ذي قار .لا احد يعرف ماذا قدم السنيد الى محافظة ذي قار ، لم يره احد يطالب بحقوق الفقراء ، لم يره احد يطالب بقضية البترو دولار ولم يره احد يطالب بتشكيل شركة نفط ذي قار ولم يره احد يطالب بمكافحة الفساد في الاجهزة الامنية في ذي قار ولم يسمع اي احد حديث له عن الشركات والبنى التحتية لمحافظة ذي قار ، لم نسمع عنه انه تحدث وطالب بحقوق ابناء مدينته الذين انتخبوه ، احيانا يشعر المواطنين بأن السنيد يمثل مدينة افريقية وليس عراقية .لا اتذكر من السيد السنيد سوى احدى اخطر التصريحات التي ادلى بها والتي اثارت موجة من الانتقادات حيث قال بأن الارهاب لم يستهدف الأماكن الحيوية في بغداد وذلك بعد موجة تفجيرات كبيرة قد ضربت مدينة بغداد وذهب ضحيتها المئات من المواطنين الابرياء .بأختصار ، السيد السنيد من اسوء الامثلة التي مثلت محافظة ذي قار للمشهد السياسي العراقي خلال هذه السنوات من عمر الديمقراطية التي شهدها العراق ، ثمة عدد كبير من الفاشلين مروا لكنهم لم يصروا على فشلهم ، اما صديقنا فهو يمضي بفشله حيثما يشاء ونحن ننتظر نهاية أكيدة لهذا الفشل الذي يملئ هذه البلاد المنكوبة .
مواطن من الناصرية