ناجي الحديثي: ثنائية الاعلام والسياسة

ناجي الحديثي: ثنائية الاعلام والسياسة
آخر تحديث:

بقلم:احمد صبري

 تعرفت على الصحفي والدبلوماسي والسياسي الدكتور ناجي الحديثي عام 1980 عندما كان مدير عام دار المأمون للترجمة  والنشر ومنذ ذلك التاريج وحتى احتلال العراق لم تنقطع تلك العلاقة رغم  شغل الحديثي لمواقع قيادية في الدولة العراقية  اخرها وزير خارجية العراق،يوصف الوزير والسياسي والدبلوماسي ناجي الحديثي بانه مثقف ومحبوب وهاديء الطباع وشخصية معتدله  تنزع للتغيير والحداثة تركت بصمات  في المواقع التي شغلها داخل العراق وخارجه

المحطات في مشوارالحديثي كثيرة و مضيئة من فرط  ماحقق من إنجازات في المواقع  التي شغلها على مدى سنين عمره وضعته في صدارة الاحداث والمشهدين الإعلامي والسياسي لفطنته وحسه الصحفي في ثنائية رائعة كرسها الحديثي في مشوار مسيرته التي بدأت دوراتها من صحيفة الثورة صحيفة حزب البعث العربي الاشتراكي صعودا مديرا لتحريرها عام  1975 ومستشارا لوزارة الاعلام وسفيرا في وزارة الخارجية ومواقع أخرى داخل العراق وخارجه كان فيها ممثىلا لبلده ومدافعا عن حقوقه وسيادته في مواجه حراب الأجنبي ومشاريعه الاستعمارية،وثنائية الاعلام والسياسة جسدها الحديثي في الميدان عبر نسجه  علاقات هدفها كان خدمة العراق  وإبراز موقفه العادل من التهديدات التي كانت تستهدف  مستقبل العراق وقيادته الوطنية

وعندما نتوقف عند مسيرة  رجل حمل امانة الدفاع عن العراق  في المحافل العربية والدولية التي كانت تضج بحملات التحريض والتهديد بالعدوان وغزو العراق فاننا نذكر للرجل نحن الصحفيين  انفتاحه وتعاونه مع وسائل الاعلام العربية والدولية لتوضيح موقف العراق من محاولات اعداءه المشينه ،وعندما شغل الحديثي موقع وزارة الخارجية قمنا  نحن مجموعة من الصحفيين بزيارته وبعد ان  رحب بهذه المبادرة اكد ان أبواب الخارجية مفتوحة للجميع لابراز الحقائق  وتوضيح موقف العراق.

وحتى يكرس هذا المفهوم والانفتاح على وسائل الاعلام قام بأكثر من زيارة الى المركز الصحفي في وزارة الاعلام والتقى الصحفيين واذكر ان الزميل الأخ اكرم الراوي الذي كان يشغل دائرة الاعلام في الخارجية حدد لي موعدا  عندما كنت مراسلا لراديو مونت كارلو للقاء الوزير حيث تاخرت قليلا عن الموعد ووجدت الوزير ينتظر في سيارته   واقترح ان  يكون اللقاء في السيارة وحاولنا الا ان  ضجيج الشارع والسيارة افسدا اللقاء وهنا اقترح الوزير ان نجرب في احد المطاعم في الكرادة  الذي ينتظره هناك الدكتور همام عبد الخالق الذي كان وزيرا للتعليم العالي في دعوة غداء وهذا ماحصل فعلا،وعندما انتقل المركز الصحفي من وزارة الاعلام بالصالحية الى منطقة الفنادق المطلة على ساحة الفردوس بعد تعرض الوزارة لقصف معادي خلال العدوان زارنا الوزير بصحبة مدير ديوان الخارجية محمد امين  أبو سعد وخصني بحديث لراديو مونت كارلو.

ورعاية الوزير لمهمتي كمراسل لراديو ومونتي كارلو  بالدعم  واحاطتي بحقائق الموقف العراقي إزاء التهديدات العدوانية  الامريكية البريطانية ،ويسجل للوزير والصحفي ناجي الحديثي ثبات موقفه الوطني وهو يقود الحملة المضادة لصفحات العدوان  وزيرا للخارجية في اخطر الظروف التي مر بها العراق وهو يقارع الظلم وحملات التحريض بالعدوان عليه ويكفيه فخرا انه افشل محاولات الولايات المتحدة وبريطانيه لاستخدام مجلس الامن غطاء لغزو العراق واحتلاله.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *