بغداد/شبكة أخبار العراق- اقيم في المركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي وعلى قاعة الف ليلة وليلة يوم السدارة البغدادية ومكملات الاناقة التي ميزت بغداد في العقود الماضية وما زال البغداديون يواصلون ارتداءها ،عقدت في صباح الجمعة الماضي ندوة نقاشية حول تاريخ السدارة البغدادية اشترك بالحوار الباحثان كمال لطيف سالم و سعدي السعدي وادار الحوارية الباحث البغدادي والكاتب عادل العرداوي لشرح موجز عن ارتداء البغداديين السدارة واشار العرداوي الى ان تاريخ السدارة يعود لعهد الملك فيصل الاول ملك العراق حين زار ايطاليا انذاك وخلال تجوال الملك مع الرئيس الايطالي (موسليني) زارا مصنع نسيج لصناعة قبعات الرأس واهدى مدير المصنع للملك فيصل (سدارة) اعجب بها ثم استورد اعدادا منها واعتمدها من ضمن الازياء الرسمية للدولة فلاقت استحساناً من قبل البغداديين وبهذا قضى على الموروث العثماني لغطاء الرأس وخاصة الطربوش ثم تحدث الباحث كمال لطيف سالم عن السدارة التي اعتبرت جزءاً لا يتجزأ من الاناقة البغدادية الرسمية وغير الرسمية وخاصة لمنتسبي الجيش والشرطة واشار ايضاً الى انه تم وضع الالوان لكل فئة حيث كانت باللون الخاكي للعسكريين ومن الجدير بالذكر انه تم تسميتها بالسدارة الفيصلية لان اول من ارتداها كان الملك فيصل الاول وتحدث الباحث سعدي السعدي عن السدارة وكيف احبها اهالي بغداد بحيث كتب عنها الشعراء وغنى عنها الكثير من مطربي بغداد وخاصة الفنان الكبير محمد القبنجي واضاف ان السدارة ارتداها الشعراء كمعروف الرصافي وبعض رؤساء الدول منهم جواهر ال نهرو والرئيس الافغاني مجيب الرحمن والرئيس الباكستاني محمد علي جناح وملك المغرب الحسن الثاني والرئيس اليمني عبد الله السلال كما لايزال الجيش البريطاني والامريكي يعتمدها، وفي فقرة ثانية اشترك الفنان حسين الصافي بمجموعة اغان تراثية تغنت بالسدارة البغدادية وامتع الحضور فنان المنلوج فاضل ظاهر اذ قدم اجمل منلوجات تغنت بالسدارة وحضر هذه الندوة جمع كبير من المهتمين بالشأن البغدادي حيث امتلأت القاعة بالحاضرين الذين اعتمروا السدارة احتفاء بهذه المناسبة وفي الختام شكرت اللجنة المنظمة لهذه الاحتفالية المتمثلة بالسادة احمد المحمود و هلال العبيدي و ثائر عبد الرزاق وبقية الاعضاء جميع من ساهموا بهذه المناسبة وتم توزيع الجوائز .
ندوة نقاشية حول تاريخ السدارة البغدادية
آخر تحديث: