بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال موفق الربيعي، النائب عن مدينة بغداد في مجلس النواب والمستشار السابق للأمن الوطني العراقي بحقبة تولي نوري المالكي للسلطة، إن المعركة مع تنظيم داعش قد تمتد إلى عشر سنوات، مؤكدا أن بغداد مؤمّنة بالكامل، وأقر بحصول أخطاء على يد حكومة رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، وخاصة ما يتعلق بهيكلية القوات المسلحة، ولكنه رفض وجود قوات أجنبية ببلاده.وردا على سؤال من CNN حول مقدار الخطر المحيط ببغداد قال الربيعي: “أظن أن الدفاعات حول بغداد جيدة، قد يحاولون التوغل في الضواحي الغربية للعاصمة، ولكن من غير المرجح أن ينجحوا في اختراق دفاعاتها. المطار يقع عند الطرف الغربي للعاصمة، وقد يكون ضمن نطاق نيران المسلحين من أبوغريب أو الضواحي الغربية لبغداد، ولكن أظن أننا نجحنا في تأمين المطار وإبعاد الخطر عنه.”وتابع الربيعي بالقول: “ليس لدي شك في أن بغداد مدينة مؤمنة ومحمية وأن سكانها الذين يزيد عددهم عن ثمانية ملايين شخص مستعدون للموت دفاعا عنها.”وحول مدى مصداقية اطمئنانه لوضع بغداد خاصة وأن تطمينات مماثلة سبق أن صدرت قبل سقوط مدن عديدة في العراق وفرار الحامية العسكرية منها قال الربيعي: “نحن نخسر في بعض الأماكن ونكسب في أماكن أخرى، نحن في حرب استنزاف.”وأضاف: “لقد حققنا انتصارات في محافظة صلاح الدين كما حققنا انتصارات في كردستان بمواجهة داعش ودولتهم الشريرة، ونجحنا أيضا في طرد التنظيم من أبوغريب بالجزء الغربي من بغداد وكذلك من الحزام الجنوبي للعاصمة باللطيفية والإسكندرية والمحمودية وهي كلها منطق مهمة لأن خطة التنظيم كانت تطويق العاصمة من الغرب والشمال.”ولدى سؤاله حول رأيه بالتقديرات الأمريكية التي رجحت أن تستغرق الحرب مع داعش ثلاث سنوات قال المسؤول العراقي: “كلا، لا أظن أن فترة ثلاث سنوات ستكون كافية لتدمير داعش في العراق وسوريا، أنا أعتقد أنها ستكون حربا طويلا ويجب أن نحضر أنفسنا للتحديات السياسية والاجتماعية والأيديولوجية المقبلة، إلى جانب التحديات الأمنية.”وألمح الربيعي إلى أن المواجهة قد تطول قائلا: “هذه البيئة الفكرية التي أنتجت داعش قوية للغاية وقادرة على اجتذاب الشباب وعلينا مواجهتها، وهذه هي الحرب الأيديولوجية التي نتحدث عنها، وهذا الأمر قد يستغرق ما بين خمسة إلى عشرة أعوام.”ورفض الربيعي تلميحات قائد الأركان الأمريكي حول إمكانية مشاركة قوات غربية بمعركة الموصل قائلا: “لن نقبل بأي قوات أجنبية على أرضنا سواء من دول الجوار أو من حليفنا الاستراتيجي الأمريكي. لدينا مليون ونصف المليون عسكري عراقي، وما نحتاجه هو إعادة هيكلة الجيش وتسريع عملية تسليم الأسلحة كالطائرات المقاتلة من طراز f-16 ومروحيات الأباتشي وعربات الهامفي والدبابات وتوفير المعلومات الاستخبارية، كما أننا نريد تعزيز قدراتنا الاستخبارية الخاصة وقدرات التجسس والمعلومات من الأقمار الصناعية، هذا ما يمكن لحليفتنا الاستراتيجية – الولايات المتحدة – مساعدتنا فيه.”وختم بالقول: “هناك الكثير من المشاكل والعقبات الهيكيلية في بنية الجيش العراقي والشرطة، وقد لعبت أمريكا دورا في هذا الأمر خلال مساعدتها لنا في بناء قواتنا المسلحة. هناك بعض الفساد والكثير من عدم الانضباط وفقدان للعقيدة القتالية والكثير من النفوذ الحزبي والسياسي، ولذلك ما نحن بحاجة إليه هو إعادة النظر بشكل كامل في قواتنا المسلحة والتركيز على التدريب مع حلفتنا الاستراتيجية، الولايات المتحدة.”