كلنا يتذكر ما آلت إليه الأمور بالعراق إذ بان حكم المالكي وكيف تسبب هذا (الهالكي) بهدر مليارات الدولارات وتفشي الفساد بكل مفاصل الدولة ، حتى سقطت اغلب المناطق الغربية والشمالية للعراق بيد (الدواعش)!! عندما انشغل المالكي بتعزيز سلطته القمعية وشراء ذمم المنتفعين والمتملقين له ، وكيف سخّر القوات الامنية لضرب خصومه والمعترضين على سياسته , ولا ننسى المجازر التي ارتكبها ضد أبناء المقاومة من التيار الصدري وكيف جنّد جلاوزته لملاحقة المقاومين بالتصفية والتغييب في مهازل (فرض القانون) في البصرة والعمارة والناصرية , حتى فكك المؤسسة العسكرية وجعلها منظومة هزيلة لا تمتلك القدرة على مسك الأرض وراح يهتم بقوات أمنية خاصة تعمل وتدين بالولاء له من خلال اكبر عملية (دمج) لضباط ومنتسبين تابعين لكوادر حزب الدعوة الحاكم ، مما خلق انشقاق داخل المنظومة الامنية التي تحولت إلى قيادات (دعوجية) تجبر المنتسبين للتصويت لقائمة(دولة المالكي) وكانت السبب في تجديد ولايته لدورتين متعاقبتين!!, في الوقت الذي أهمل الحدود العراقية وتركها أوكار وحاضنات للإرهاب دون أن يحرك ساكن وهذا ما صرح به قائد عمليات نينوى (مهدي الغراوي) الذي كشف أسرار خطيرة عن تجاهل المالكي لكل التقارير الامنية التي كانت تبعض بها القيادات الامنية في المناطق الشمالية والغربية للوطن, كل ذلك لم يمنع المالكي من اتخاذ اي إجراء يحفظ للمؤسسة الامنية هيبتها وكرامتها فتكاثرت الخروقات الأمنية بشكل فادح تجاوز كل التوقعات عندما ترك ساعده الأيمن (عدنان الأسدي) يسرح ويمرح بالمؤسسة الأمنية ، يطرد القيادات الوطنية ويستبدلها بكوادر حزب الدعوة!!! , لهذا لم تسقط المناطق العراقية بيد داعش من دون مقدمات وأسباب أدت لحدوث الكارثة ووقوع المجازر الدموية وضياع هيبة المؤسسة العسكرية, وقد تكشّف كل ذلك للشعب العراقي ، والذي يشعر بمرارة الندم على انتخاب المالكي والتعويل على شعاراته الكاذبة والمخيبة للآمال!!!!!
ليأتي اليوم المالكي ليكرر نفس الأسلوب القذر الذي تسبب بضياع نصف العراق ويسعى المالكي لتبديد كل منجزات السيد العبادي الذي تحمّل قبائح المالكي وسوء إدارته وحماقاته التي فرطت بالأمن المجتمع برمته !!!
واليوم يعاود المالكي الحفر تحت السيد العبادي لإسقاطه وإزاحته عن طريقه للعودة للحكم ثانية!! فراح المالكي يتدخل بالشأن الأمني ليطلق شعارات (تنظيف أجهزة الدولة) ولا نعلم ما هي هذه الأجهزة التي أسسها المالكي نفسه ؟؟!!
ألم يستولي على أكثر من 35 رئاسة مناصب الهيئات المستقلة ، وهل تجاهل المالكي المناصب الأمنية التي يتحكم بها حزب الدعوة ؟؟!!!!! ولم يستبدل السيد العبادي أي منصب منها ؟!!
وهل نسي المالكي هيمنة حزب الدعوة على أغلب المناصب الحكومية التي تدير البلد اليوم فماذا ينظف المالكي ؟! إلا الإجهاز على باقي المفاصل التي لم يصل إليها !! وكذلك نريد أن نعرف هل المالكي أعلن الندم والتوبة على ما جناه وتسبب به للعراق من مجازر سبايكر والصقلاوية وبادوش؟؟!!
وهل نذكّر المالكي بدخول داعش وفتكه بالمدنيين الآمنين؟! وهل نذكره بإفلاس الخزينة التي صرفها على (شيوخ الإسناد وكسر الحصار الاقتصادي على إيران) وغيرها من أموال العراقيين ؟!
وهل يريد إعادة الكرّة من جديد لإنهاء دور العراق الذي بذل السيد العبادي الجهود المضنية لإعادة العراق للحاضنة الدولية والعربية وانتصاره على داعش الإرهاب وكيف نجح في الحفاظ على وحدة البلد ؟؟!!!
وأمام هذه الانجازات يأتي المالكي ليدس انفه الذي لم ينظفه حتى ينظف الأجهزة الامنية !!!!
ونقول للمالكي اهتم بأنفك ونظفه جيدا واترك شان حماقاتك السابقة كي يعالجها العبادي ويغسل عارك وعار سلطتك التي تسببت بكل الويلات والمصائب الحالية . وهل نسي المالكي تبجحه بدعم المرجعية له؟؟!!! وكم كرر عبارة قول (السيستاني) له: – أنت ابني وأنا أحبك جدا….