بغداد/ شبكة أخبار العراق – عدّ رئيس الوزراء نوري المالكي، السبت، مواجهة “الطائفية” في البلدان العربية والإسلامية أكثر خطورة من “محاربة” جيوش الاحتلال، محذراً من قنوات فضائية تسعى إلى بث “التفرقة والفتنة”.وقال المالكي في كلمة له خلال انعقاد المؤتمر الإسلامي الدولي للحوار والتقريب، إن “الاحتلال بجيوشه سيطر على بلداننا الإسلامية قروناً من الزمن، ولم يكن أخطر من آفة الطائفية سيطروا علينا وأخرجناهم وسنخرجهم، ولكن الطائفية إذا ما انتشرت لا يمكن إخراجها”.وأضاف المالكي أنه “إذا كان الخلاف بين مذاهب المسلمين فكرياً لما كان لدينا قلق ولكن البعض حوله إلى قنابل وتفخيخ وتفجير، ومن يقوم بذلك يعتقد انه سيتغدى مع رسول الله”.وعبّر المالكي عن أسفه بالقول إن “ما يعمق الطائفية انها عندما تنشب يركبها السياسيون الطامعون، وهي أفضل وسيلة عندما تنشب لتكون مركباً يركبها سياسي ليكون المخلص لدى بعض الجهلة وليس عند العلماء”، مخاطباً السياسيين بالقول “اختلفوا في القضايا السياسية ولكن ان تتحول إلى التفرقة والفتنة هذا ما نخشاه”.وأوضح المالكي أن “الطائفية بسرعة تتحول إلى تقسيم، وهذا ما نراه في العراق والدول الإسلامية التي تعيش الطائفية، وليت التقسيم يتحقق من دون مزيد من الدماء ولكنه لا يتحقق إلا بأنهار من الدماء”.ولفت المالكي أن “ما نسمعه من بعض الفضائيات التي تبث سمومها للتفكيك والتنظير للطائفية والتفرقة من خلال نبش الماضي الذي لا ينفع في مستقبلنا، وأوربا قد اختلفت في قضايا التاريخ ولكنها سرعان ما تجاوزته ومضت بالتقدم”.وكان المالكي حذّر قد حذر، أول أمس الخميس، من نشوب “نار الفتنة” في البلاد على خلفية الإعمال المسلحة في المحافظات التي تشهد احتجاجات، واصفاً الفتنة أنها “لا تمييز بين مجرم وبريء”.