آخر تحديث:
وقد تعترض عوائق وعقبات امام تولي نيجرفان بارزاني المنصب واهم هذه العوائق رفض الاتحاد الوطني الكردستاني الحزب المنافس والغريم السياسي التاريخي العنيد للديمقراطي الكردستاني من سحب مرشحه رئيس الجمهورية الحالي” برهم صالح ” من المنصب الذي احتكره منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003 ، وقد شاهدنا التنافس غير المسبوق على المنصب بين مرشحي الحزبين فؤاد حسين “الديمقراطي”و”برهم صالح”الوطني عام 2018 والذي فاز فيه “برهم”بشق الانفس! ورغم ذلك فلا شيء مستحيل في السياسة ، كل شيء قابل للمفاوضات والمقايضات وخاضع للمصالح المتبادلة!
واظن ان بارزاني سيتولى في الانتخابات القادمة منصب رئاسة الجمهورية وفي المقابل تمنح رئاسة الإقليم ووزارة الخارجية العراقية للاتحاد الوطني! ورغم كل الصراعات السياسية والعداوات الحزبية التقليدية بين الحزبين الكرديين المهيمنين على إقليم كردستان منذ 1992 فان “نيجيرفان” ظل يحظى باحترام ومقبولية لدى قادة”الاتحادالوطني”. وهوأيضا مقبول لدى القوى السياسية العراقية الشيعية والسنية على حد سواء وكذلك لدى القوى الخارجية أمريكا وأوروبا وايران ، وقد رأينا كيف انه استقبل من قبل رئيس فرنسا “ايمانويل ماكرون” في قصر الاليزية ، وخاطبه “بارزاني” في احدى تغريداته “بصديقي ماكرون”.
فاذا ما تذللت عقبة “الاتحاد الوطني ” فان القوى الشيعية والسنية لا توجد لديها خطوط حمراء على شخص”بارزاني” لكون المنصب من حصة الاكراد أصلا ، على ان يتفقوا فيما بينهم على مرشح مقبول! برأي لو أراد “نيجيرفان”ان يخوض التجربة ويسعى للمنصب فانه سيناله حتما .
وتبقى عقبة أخرى قد تعترض طريقه وهي اللغة ، ورغم اجادته التامة في التكلم باللغة الإنجليزية والفارسية فانه لايجيد التحدث باللغة العربية بطلاقة ، ويمكن التغلب على هذه العقبة من خلال المواظبة على التعلم وقد لا يحتاج الى تعلم اللغة العربية أصلا ، لان اللغة الكردية لغة رسمية دستورية وفق المادة الرابعة “4” حالها حال اللغة العربية يمكن التحدث بها في المؤتمرات والندوات الدولية ولا حرج في ذلك!