نيويورك تايمز:المالكي والجعفري ومعظم وزراء الحكومات العراقية بعد 2003 مرتبطين بإيران
آخر تحديث:
بغداد/ شبكة أخبار العراق- قالت صحيفة نيويورك تايمز، في تحقيق نشرته مؤخراً، إن رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، كان بالنسبة الى ايران “الرجل المفضل”، فيما تحدثت عن طبيعة علاقة وزير الخارجية السابق إبراهيم الجعفري بطهران، وذلك وفق ’’وثائق مسربة’’ قالت الصحيفة إنها حصلت عليها.وقالت الصحيفة في التحقيق الذي نشرته، إن “صعود داعش في العام 2014 كان يدق إسفينًا بين إدارة أوباما ومجموعة كبيرة من الطبقة السياسية العراقية. حيث كان أوباما قد دفع باتجاه الإطاحة برئيس الوزراء نوري المالكي كشرط لتجديد الدعم العسكري الأمريكي”.وأعرب أوباما حينها، بحسب الصحيفة، عن “اعتقاده أن سياسات المالكي والحملات القمعية ضد السنة العراقيين قد ساعدت في صعود المتشددين”.وتابعت الصحيفة، أن “المالكي، الذي كان يعيش في المنفى في إيران في الثمانينيات، كان مفضلًا لدى طهران. وكان ينظر إلى بديله، حيدر العبادي الذي تلقى تعليمه في بريطانيا، على أنه أكثر ودية للغرب وأقل طائفية. في مواجهة حالة عدم اليقين لرئيس وزراء جديد، دعا حسن دانييفار، سفير إيران في ذلك الوقت، إلى عقد اجتماع سري لكبار الموظفين في السفارة الإيرانية، وهو مبنى ضخم محصن خارج المنطقة الخضراء ببغداد”.
وأكملت الصحيفة، أنه “مع تقدم الاجتماع، أصبح من الواضح أن الإيرانيين ليس لديهم سبب يدعو للقلق بشأن الحكومة العراقية الجديدة”.وبشأن وزير الخارجية السابق، إبراهيم الجعفري، قالت الصحيفة إنه “تم تصنيفه وفي الوثائق المسربة، مثل السيد عبد مهدي، يتمتع (بعلاقة خاصة) مع إيران. وفي مقابلة سابقة، لم ينكر الجعفري أن لديه علاقات وثيقة مع إيران، لكنه قال إنه “تعامل دائمًا مع دول أجنبية بناءً على مصالح العراق”.وذكرت الصحيفة الامريكية، أن “إيران اعتمدت على ولاء العديد من أعضاء مجلس الوزراء”.
ووصفت الوثائق الإيرانية المكتوبة بين 2014 و 2017 وزراء البلديات والاتصالات وحقوق الإنسان العراقيين بأنهم “في وئام تام وواحد معنا وشعبنا، وأشارت الى أن وزير البيئة “يعمل معنا”، رغم أنه سني. ووزير النقل بيان باقر جبر، الذي قاد وزارة الداخلية العراقية “قريب جدًا” من إيران.وعن وزير التعليم العالي العراقي، تقول الوثائق الإيرانية المسربة: “لن نواجه مشكلة معه”.وتابعت، أن “بيان جبر، وزير النقل السابق، استقبل الجنرال سليماني في مكتبه. فقال له سليماني إن إيران بحاجة إلى الوصول إلى المجال الجوي العراقي لنقل طائرات محمّلة بالأسلحة وغيرها من الإمدادات لدعم نظام بشار الأسد في معركته ضد المتمردين الذين تدعمهم الولايات المتحدة”.
وأشارت الى ان “هذا الطلب وضع السيد جبر في مركز التنافس الطويل بين الولايات المتحدة وإيران. كان مسؤولو إدارة أوباما يضغطون بقوة من أجل إقناع العراقيين بإيقاف الرحلات الجوية الإيرانية عبر مجالهم الجوي، لكن وزير النقل العراقي وجد وجهاً لوجه أنه من المستحيل الرفض”.وذكر جبر، وفق الصحيفة، أن “الجنرال سليماني جاء إليّ وطلب أن نسمح للطائرات الإيرانية باستخدام المجال الجوي العراقي لتمريره إلى سوريا”، وفقًا لأحد البرقيات. لم يتردد وزير النقل، وبدا الجنرال سليماني سعيدًا. وضعت يدي على عيني وقلت: “على عيني!، ثم نهض واقترب مني وقبل جبهتي”.
أكد الوزير السابق بيان جبر الاجتماع مع اللواء سليماني، لكنه قال إن “الرحلات الجوية من إيران إلى سوريا تحمل الإمدادات الإنسانية والحجاج الدينيين المسافرين إلى سوريا لزيارة الأماكن المقدسة، وليس الأسلحة والإمدادات العسكرية لمساعدة الأسد كما يعتقد المسؤولون الأمريكيون”.ومضت الصحيفة بالقول: “منذ بداية حرب العراق في عام 2003، تقدمت إيران كحامية للشيعة في العراق، وقد استخدم الجنرال سليماني أكثر من أي شخص آخر، الفنون المظلمة المتمثلة في التجسس والعمل العسكري السري لضمان بقاء القوة الشيعية متصاعدة. لكن ذلك جاء على حساب الاستقرار، حيث حرم السنة بشكل دائم من حقوقهم والتطلع إلى مجموعات أخرى، مثل داعش، لحمايتهم”.