اربيل: شبكة اخبار العراق- أكدت مصادر كردية أن وفداً يمثل حكومة إقليم كردستان يرأسه رئيس الحكومة نيچيرڤان بارزاني سيزور بغداد الاثنين المقبل للبحث في الخلافات بين الجانبين، وتداعيات أزمة الحويجة. وكانت القيادة الكردية قررت قبل أكثر من أسبوع إرسال وفد للغرض ذاته، عقب محادثات مع وفد من «التحالف الوطني» في أربيل، فيما يواصل الوزراء والنواب الكرد مقاطعة أعمالهم الحكومة الاتحادية، احتجاجاً على تمرير موازنة عام 2013 بالغالبية.وقال النائب محمود عثمان إن «قرار إرسال وفد برئاسة نيچيرڤان بارزاني إلى بغداد اتخذ قبل أكثر من أسبوع، لإعطاء المحادثات دفعة قوية لتسوية الخلافات بين الإقليم وبغداد، والأزمة السياسية ككل»، مشيراً إلى أن «موعد الزيارة الاثنين المقبل، في حال عدم حصول أي طارئ، فالعراق بلد الطوارئ».وعن مدى تأثير أزمة الحويجة على المحادثات، قال عثمان: «يفترض أن تكون هذه المحادثات أكثر جدية ومن الأهمية البحث في هذه الأزمة كونها تندرج ضمن المحور العام، في ظل الرغبة القائمة في التمسك بالحوار والابتعاد عن العنف، وسنبذل قصارى جهدنا في هذا الجانب».وانتقلت شرارة الأحداث والاشتباكات التي شهدها قضاء الحويجة في كركوك الثلاثاء الماضي إثر مقتل وإصابة العشرات من المعتصمين، إلى مناطق عدة.وقال النائب عن كتلة «التحالف الكردستاني» فرهاد الأتروشي إن «الاجتماع الأخير برئاسة مسعود بارزاني الذي قرر إرسال الوفد لم يحدد طبيعته ولا موعده، وأحداث الحويجة قد تلقي بظلالها على هذا الموعد»، وأضاف أن «الممثلين الذين سبق وعقدوا اجتماعات مع رئيس الإقليم، سيعقدون الأحد المقبل اجتماعاً مع رئيس الحكومة نيچيرڤان بارزاني، وفي ضوئه سيتم اتخاذ القرار النهائي».وأوضح أن «معلومات أفادت أن وزراء لتولي الحقائب الوزارية التي يديرها الكردبعد منحهم إجازة إجبارية، ربما كان له تأثير واعتبرت خطوة تصعيدية، بدلاً من أن يردوا إيجاباً على خطوة إرسالنا للوفد»، واستدرك: «لكن ما نقل من تصريحات للسيد علي الموسوي مستشار المالكي، والتي نفى فيها تلك التسريبات، نحن نعتبرها تأكيداً رسمياً، وهو مؤشر إيجابي».
نيچيرڤان بارزاني يصل بغداد الاثنين المقبل
آخر تحديث: