هايدة العامري
هذا ماسمعه العبادي في نيويورك تناقلت الاخبار التي تناقلتها وكالات الانباء كلمات الاطراء والاشادة التي قيلت بحق الدكتور حيدر العبادي من قبل الرئيس أوباما وأطراف أخرى في الادارة الاميركية ولكن أين الحقيقة في كل ماقيل وتم تناقله على شاشات التلفزة؟
الحقيقة أن الدكتور حيدر العبادي قد سمع كلاما مختلفا عما تم تداوله أعلاميا وكان كلاما هدفه حث الرجل على أتخاذ قرارات جريئة وقد يقول قائل ما ومن أين لكي هذا الجزم بما قيل للعبادي واذكرهم بما نقلته عما سمعه المالكي في واشنطن عندما زارها زيارته الاخيرة قبل أحد عشر شهرا ونشرتها في حينه في موقع كتابات وهذا رابط المقال حينها وتحت عنوان كافي كذب فقد أنتهى أمل الولاية الثالثة.
في حقيقة الامر ان الدكتور العبادي لم يكن من المقرر أن يذهب الى نيويورك والعراق حسب ماهو مخطط له ان يرأس وفده رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم ولكن الادارة الاميركية أرتأت في لحظة معينة بضرورة أستدعاء العبادي للحضور لنيويورك لغرض حثه على القيام بأشياء كان من المفترض به القيام بها بأسرع وقت وحسب أخر التقارير الدبلوماسية المرفوعة من السفارة الاميركية من بغداد والتي تم تسريبها لبعض السياسيين العراقيين أن الاميركان يحسون أن العبادي قد تورط بقبوله بمنصب رئيس الوزراء وأنه يشبه الرجل الذي يلبس بدلة رجالية قياسها كبير وواسع عليه مما جعله يتعثر في خطواته عند المشي وكان هذا الشيء واضحا من خلال عملية التويت على مرشحي الوزارات الامنية التي فشلت في الرلمان وعليه وبغية حث الدكتور العبادي نوعا من الدعم والقوة فقد تمت دعوته وبشكل عاجل الى نيويورك وهناك سمع كلاما مفاده أنك رئيس وزراء العراق وأنك حظيت بدعم كامل من دول العالم أجمع وان الولايات المتحدة والمجتمع الدولي ودول الجوار الاقليمي العربية وتركيا مستعدة لدعمك بلا حدود ولكنك كنت تتخذ القرارات ببطء شديد وبحذر وانك تخاف ان تتخذ قرارات تغضب حلفائك في التحالف الشيعي وأيران وكان المفترض بك أصدار قرارات تزيد الانفتاح على السنة في العراق والقضاء على بقية أتباع المالكي من القيادات العسكرية والادارية والتي تعيق عمل الحكومة لسبب وبدون سبب وانك بصراحة قد الادارة الاميركية مصابة بنوع من خيبة الامل وان الدكتور العبادي لايستوعب ان المرحلة هي مرحلة تحالف دولي يتكون من عشرات الدول وان عليه الخروج من الاطار الحزبي والطائفي الضيق والانفتاح على جميع المكونات السياسية والطائفية العراقية وعليه كسب الطائفة السنية وعليه ايضا توجيه ضربات أقصائية للرموز التي عاثت في الارض قتلا وفسادا في عهد المالكي وان لاينسى الدكتور العبادي أن الدور الايراني سيكون أقل من الاول والدليل انه لم تتم دعوة ايران للمشاركة في التحالف الدولي لمحاربة داعش وان عليه عدم الالتفات لدعوات رفض الوجود الاميركي الذي سياتي لدعم الجيش العراقي والحكومة العراقية في الحرب العالمية الثالثة بحجمها ضد داعش وغيرها وان عليه البدء فورا بتصفية المليشيات التي عادت لتقتل وتخطف وتسرق وان كل هذه الاشياء ستكون بدعم كامل من الجانب الاميركي والحق يقال ان الدكتور العبادي وافق على كل شيء عدا الوجود العسكري الاميركي لانه لايريد الاصطدام بالجانب الايراني والذي قد يعرقل مهمته عن طريق الجماعات المسلحة والمليشيات المدعومة من أيران وطلب من الاميركان فتح قناة حوار خلفية بما يخص التواجد الاميركي في العراق وبما يخص أمن العراق وحدوده وهذه النقطة بايدن أثارها عندما قال أن العراق الان لايمتلك حدودا لان داعش أزالتها وان المعركة مفتوحة على مختلف الجبهات ولاأستثناء لاحد فيها وان على الدكتور العبادي العودة الى العراق وجعل السنة والاكراد يقفون خلف حكومته ويدعمونها بكل قوة وذلك عن طريق أقناع القاعدة الشعبية وخصوصا السنية بأن نهج حكومة العبادي هو غير نهج حكومة المالكي وأن الاخطاء الفادحة والقاتلة للمالكي سيتم تصحيحها من قبل العبادي
هذه هي حقيقة الكلام الذي سمعه العبادي في نيويورك في الصالونات المغلقة ويحق لنا القول ان الدكتور العبادي سيتخذ عددا من القرارات الجريئة بعد عطلة عيد الاضحى المبارك ولننتظر ماذا سيصنع العبادي بحكومته علما ان كل خطوة يقوم بها العبادي تقابلها خطوة من الدعم الاميركي للحكومة العراقية والا فأن الذئب الذي صنعته اميركا وأوقفته عند الباب قد يصنع مايصنع وفق حدود معينة له وهذا ماسنكشفه لكم قريبا جدا جدا وحمى الله العراق والعراقيين.