هذا سؤال في غاية الاهمية ويتعين الاجابة عليه معرفة جملة من القضايا التي ترتبط بالمواطن والظروف الذاتية والموضوعية التي يمربها الفرد العراقي او تلك التي تحيط به من اجل خلق صورة شاملة عن هذا الرضا من عدمة ووفقا لمؤشرات ومعطيات كثيرة. ومن اجل الاجابة على هذا السؤال المهم قامت المؤسسة المستقلة لاستطلاعات الرأي العام وبالتعاون مع منظمة مسح القيم العالمي باجراء مقارنة مابين دول وشعوب لها مشتركات خاصة بمفاهيم نفسية واجتماعية وسياسية لمعرفة ما تتميز به منطقة عن منطقة او شعب عن شعب حيث تشكل الدراسات المقارنة اهمية مهمة لمعرفة التفاعل بين دول العالم.وقد قامت المؤسسة باجراء استطلاع للمقارنة بين العراق وبلدان الاردن ومصر ولبنان حيث تتشابة الظروف السياسية والاجتماعية مع اختلاف الظروف الاقتصادية حيث يمتلك العراق امكانات كبيرة مقارنة مع هذة البلدان التي يعيش فيها حوالي 150 مليون مواطن وفي العراق لوحدة 40 مليون بينما تبلغ موازنة هذة البلدان الثلاثة 110 مليار بينما تبلغ موازنة العراق لوحدة 120 مليار دولار ومدى انعكاس ذلك على رضا المواطن العراقي وخاصة فيما يتعلق بشعورة بالرضا وانعكاس ذلك على مشاركتة الاجتماعية والسياسية. وقد ركزت الدراسة على ثلاثة محاور اولها مدى رضا الانسان العراقي عن وضعة الشخصي والاسري مقارنة مع الدول موضوع البحث وانعكاس ذلك على سلوكة اليومي وبالتالي على انتاجيتة ومدى قدرتة على التفاعل الاجتماعي خاصة اذا ما علمنا ان الرضا هو امر نسبي غير محكوم بالحقائق وانما بما ندركة ونشعر به حيث تشعر بانك تمتلك كل الدنيا ولكن تشعر بانك لاتمتلك اي شيء او ربما تشعر بالاكتئاب وبما ينعكس على السلوك لانه الاهم هوكيف تشعر وليس المهم ما موجود عند الفرد.واذا ما حولنا الكلام السابق الى ارقام ومعرفة كيف ينظر الانسان العراقي الى اوضاعة الشخصية والاسرية وبالتالي نعرف كم من العراقيين يشعرون بالسعادة مقارنة مع الدول الثلاث حيث اجاب69% من العراقيين انهم يشعرون بالسعادة وان31% منهم لا يشعرون بينما في لبنان 86% يشعرون بالسعادة ويبلغ المعدل في الدول78% وهذا يعني ان العراقيين اقل الشعوب سعادة.وبخصوص شعور العراقيين بانهم في وضع صحي جيد اجاب58% منهم بان اوضاعم الصحيةجيدة بينما اجاب41% منهم بان اوضاعهم الصحية غير جيدة في حين اجاب72% من اللبنانين بانهم في اوضاع صحية جيدة و67% في الدول الاخرى.وجوابا على سؤال عن الرضا عن الحياة بشكل عام وكان درجة السؤال من عشرة اجاب4,5 % من العراقيين بانهم راضون بينما اجاب7% في لبنان بينما 6% في الدول الاخرى. وحول الرضا عن الوضع المالي اجاب4,5% من العراقيين بانهم راضون بينما في لبنان5% وفي الدول الاخرى4,9%. وحول العجز عن توفير العلاج للفرد او احد افراد عائلتة اجاب52% من العراقيين بانهم استطاعوا من توفير العلاج بينما اجاب40% منهم بانهم عجزوا عن ذلك بينما في لبنان 92% استطاعوا و8% لم يقدروا وبالنسبة لجميع الدول78% استطاعوا و25% لم يقدروا. ومن هذا كلة نستنتج ان العراقيين هم اقل شعوب المنطقة العربية شعورا بالرضا عن الوضع العام الخاص بالاشخاص والوضع الصحي والمالي وعن الحياة بشكل عام. وحول الشعور بالامن وما يشكلة ذلك من احد مقومات الحياة وانعكاس ذلك على الوضع النفسي والاجتماعي باعتبارة احد المقومات والحاجات الاساسية للانسان وفي مقدمة ذلك توفير السكن وهو اول مستلزمات الامن وانعكاس ذلك على صحة الانسان حيث اجاب 25% من العراقيين بانهم شعروا بانهم مهددين بامن السكن بينما6% في لبنان و10% في مجموع الدول حيث يشكل في العراق ضعف ونصف عن بقية الدول.يتبع