بغداد: شبكة اخبار العراق- اوصت هيئة النزاهة خطباء المنابر الدينية بتخصيص خطبه شهرية للتوعية بثقافة النزاهة وحرمة المال العام والدعاة الى تخصيص خطبة في كل شهر لتوعية الناس بثقافة النزاهة وتعريفهم بواجباتهم الشرعية والقانونية والأخلاقية في محاربة الفساد بكل إشكاله وأساليبه.وذكر بيان للهيئة إن “أعضاء المؤتمر الثالث للمنبر الديني الذي نظمته هيئة النزاهة بالتعاون مع ديوان الوقف السني شدد على الدور الكبير والمؤثر للمنبر الديني في ترسيخ قيم النزاهة والشفافية ومعاني الفضيلة التي ركزت عليها الشرائع السماوية”. واكد المجتمعون في توصياتهم الختامية على” ضرورة تعميق التعاون بين هيئة النزاهة ومكاتب المفتشين العموميين في دواوين الأوقاف من اجل تعزيز العمل المشترك في تنفيذ البرامج الثقافية والوقائية والإعلامية الساعية إلى تأصيل الوعي الجماهيري بمبادي الخلق القويم ونبذ السلوكيات المنحرفة عن مسارات العدل والاخلاق الحميدة “. وحث أعضاء المؤتمر الجامعات ومراكز البحوث على “اجراء دراسات حول اثر المنبر الديني في بناء نظام النزاهة الوطني وعقد مؤتمر علمي متخصص لتشخيص تحديات الامن الفكري في العراق وتحديد آليات وطرق معالجته واقترحوا قيام المؤسسات الدينية باستحداث مراكز للدراسات والبحوث متخصصة بقضايا النزاهة ومظاهر الفساد ووسائل تحصين المجتمع من مخاطرها وآثارها “. وكان رئيس هيئة النزاهة القاضي علاء جواد حميد قد شدد على ” الدور المحوري للمنبر الديني في انارة سبل الرشاد والأخلاق الحميدة في كل الأزمنة والأحوال ودفع الناس إلى مواضع التصدي الحازم لممارسات المفسدين الذين نبذتهم الشرائع السماوية وجرمتهم القوانين الوضعية “.ودعا في كلمة بالمؤتمر الى ان” تتكاتف الجهود وتتوحد التوجهات وفي مقدمتها صوت المنبر الديني من اجل قضية النزاهة وحفظ المال العام وصون كرامة الإنسان وحقه بالتمتع بحياة كريمة “.واثنى القاضي حميد على” خطوات وجهود ديوان الوقف السني لإنجاح عقد المؤتمر ليستكمل خطوات نجاح المؤتمرات السابقة التي كان احدها في رحاب الروضة العلوية المقدسة برعاية ديوان الوقف الشيعي معرباً عن أمله في ان تتجسد هذه النجاحات في خلق توجهات عامة لاحترام وضع المال العام ونبذ ومحاسبة من يتجاوز عليه دون النظر إلى مركزه الوظيفي او دينه او طائفته وانتمائه وولائه “.وأعرب رئيس هيئة النزاهة عن” ثقته بان يكون لديوان الأوقاف المسيحية والديانات الأخرى ادواراً مماثلة من خلال المناسبات والملتقيات الدينية تركز على الغرض النبيل الذي ينشده الجميع في الحفاظ على المال العام ونشر الفضيلة في المجتمع “.وركز رئيس ديوان الوقف السني الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي على “دور الجميع افراداً ومؤسسات في اعادة بناء البلاد على أسس صالحة ورصينة ويسخر طاقاته لمحاربة الفساد ومواجهة كل ما يهدد البلاد بالدمار والتخلف”.وشدد في كلمة افتتح بها المؤتمر على” جسامة الدور الكبير لهيئة النزاهة في توعية الناس بمخاطر الفساد وإحالة الذين يصرون على التخريب إلى القضاء “.وحث الشيخ السامرائي “أئمة المساجد ورجال المنابر على ممارسة مسؤولياتهم الشرعية في تنوير عقول المواطنين بأخلاقيات وآداب السلوك القويم والنأي بالنفس عن الممارسات المحرمة شرعاً والممنوعة قانوناً والمنبوذة اجتماعياً وفي المقدمة منها مد اليد إلى المال الحرام وطالب الخطباء بالتركيز على مواصفات المؤتمنين على المال العام وفي مقدمتها الكفاءة والخبرة والأمانة