واشنطن تايمز:الكاظمي ضعيف ومتردد قلبه مع إيران ولسانه مع أمريكا

واشنطن تايمز:الكاظمي ضعيف ومتردد قلبه مع إيران ولسانه مع أمريكا
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- أفادت صحيفة (واشنطن تايمز) الأميركية؛ أن الرئيس الأميركي، “جو بايدن”، يعتزم خلال لقائه المقرر مع رئيس الحكومة العراقي، “مصطفى الكاظمي”، خلال الساعات المقبلة، طلب المساعدة بشكل أقوى في مواجهة ظاهرة الهجمات بالطائرات المُسيرة على القوات الأميركية المتواجدة في “العراق” و”سوريا”.وذكرت الصحيفة الأميركية، في تقرير لها؛ أن: “بايدن؛ قد لا يتمتع بالنفوذ الكافي لتخطي مخاوف، الكاظمي، من الردود الانتقامية من جانب إيران”، نقلاً عن محللين أشاروا إلى وجود أمور عدة يمكن لـ”الكاظمي”، القيام بها من أجل “بايدن”.ونقلت الصحيفة الأميركية، عن بروفيسور في جامعة “فلوريدا”، بـ”أتلانتا”، “روبرت رابيل”، قوله إن: “العراق لن يتخذ موقفًا متشددًا إزاء أمور ليست ضمن مصالحه”، مضيفًا أن” “رئيس الوزراء العراقي مؤيد لأميركا في القول ، وهو يُدرك أنه لا يمكنه أن يجعل من إيران عدوة”.ومنذ تولي “بايدن” الرئاسة، في كانون ثان/يناير الماضي، وقع ما لا يقل عن ثماني هجمات بالطائرات المُسيرة؛ و17 هجومًا بالصواريخ ضد القوات الأميركية، في “العراق” و”سوريا”.كما وقع هجوم، في وقت سابق من الشهر الحالي، على قاعدة جوية عراقية تضم جنودًا أميركيين تسبب بإصابة إثنين منهم.وردًا على هذه الهجمات، أمر “بايدن”؛ مرتين، بشن ضربات جوية على مواقع للميليشيات الموالية لـ”إيران” تعمل في “سوريا”، بينها غارة قرب الحدود العراقية، بحسب (واشنطن تايمز).وأشارت الصحيفة، إلى أن: “الكاظمي كان مترددًا، حتى الآن؛ لاتخاذ موقف أقوى، خشية من رد محتمل وانعكاس ذلك على بلاده”، ونقلت عن “رابيل”؛ قوله إن: “الكاظمي لن يذهب باتجاه معاكس لإيران”.وأوضح “رابيل”، أن: “الكاظمي لا يتمتع بحزب سياسي، ولهذا فإنه يحتاج إلى العمل في إطار الإجماع، وهو يريد تطوير العراق، لكنه يواجه العديد من التحديات”، لافتًا إلى أن: “استخدام العراق لتسوية الحساب بين الولايات المتحدة وإيران، لن يساعد”.واعتبرت الـ (واشنطن تايمز)، أن: “ما يُعقد الأمر أكثر، هو العلاقات المتوترة القائمة بين العراق والولايات المتحدة، منذ عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، الذي أعطى الأمر باغتيال قائد (قوة القدس) الإيراني، الجنرال قاسم سليماني؛ ونائب رئيس (الحشد الشعبي)، أبومهدي المهندس، بالقرب من مطار بغداد”.لكن “بايدن”، وبحسب الصحيفة الأميركية، يسعى إلى: “بداية جديدة للعلاقات (الأمريكية-العراقية)”، ويبدو أن “الكاظمي” منسجم مع ذلك التوجه، وزيارته إلى “البيت الأبيض”، تُشكل علامة على العلاقات الدافئة.ومن المتوقع أن يرفض “الكاظمي” استخدام لهجة أكثر تشددًا ضد هجمات الطائرات المُسيرة، رأت الصحيفة الأميركية، أن هناك العديد من الأمور التي بإمكان “الكاظمي” أن يقوم بها لأجل مساعدة “الولايات المتحدة”.ويمكن لـ”الكاظمي”، وفق الصحيفة الأميركية؛ أن: “يتشارك مع واشنطن المعلومات التي تجمعها المخابرات العراقية على الأرض؛ حول الميليشيات وهجمات المُسيرات، وكذلك العمل في المنطقة لمساعد، بايدن، في تخطي العقبات التي تعترض طريق إحياء الاتفاق النووي، الذي أبرمه، باراك أوباما، مع إيران”.وتابعت أن هناك مؤشرات على أن “طهران” تعمل على كبح الهجمات على القوات الأميركية؛ لأجل الإنخراط مجددًا بـ”الاتفاق النووي”، وهنا اعتبر “رابيل”؛ أن: “هجمات المُسيرات تبدو بهدف توجيه رسالة إلى الولايات المتحدة، وإحداث فوضى بدرجة معينة لا تحبط المفاوضات”.وختمت الصحيفة تقريرها، نقلاً عن “رابيل”؛ قوله: “إذا نظرت إلى الهجمات، فإنها لا تتوخى التسبب بردود قوية، يريدون أن يقولوا إنهم تعاملوا مع الولايات المتحدة بشروطهم، من دون التسبب برد قوي”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *