بغداد/ شبكة أخبار العراق- عدّ زعيم ميليشيا جماعة “عصائب اهل الحق” قيس الخزعلي، الخبرة التي اكتسبها مقاتلو الجماعة خلال حربها ضد المجاميع المسلحة في سوريا السبب في منع تنظيمي القاعدة و”داعش” من السيطرة على العاصمة العراقية بغداد.وقال الخزعلي في مقابلة مع قناة الـ”بي بي سي” البريطانية: إن “إرسال رجالنا للقتال في سوريا كان قرارا صحيحا.”وأضاف أن “القاعدة لديها خبرة واسعة في حرب الشوارع. ولولا حصول رجالنا على تلك الخبرات في سوريا، لكان مقاتلو القاعدة وداعش قد أحكموا السيطرة على بغداد وما كنا لنتمكن من الجلوس هنا الآن.”واتهم الخزعلي الولايات المتحدة وأصدقاءها بأنهم هم الذين جلبوا المتاعب إلى العراق، إذ أنهم فتحوا الباب على مصراعيه أمام القاعدة وفروعها بما فيهم داعش والآن أصبحت العراق مفتوحة لأعنف الحركات.كما اتهم قطر بتمويل داعش كجزء من مخطط لنشر الفوضى في المنطقة. ويرى أن السعودية، هي الأخرى، تمول جماعات أخرى بما في ذلك جبهة النصرة، الفرع الرئيس للقاعدة في سوريا.ولا يجد تنظيم عصائب أهل الحق حرجًا في الحديث عن علاقته بالإيرانيين. فمقاتلو التنظيم مدربون ومسلحون بمعرفة إيران. وهم أيضا يمثلون واحدة من التشكيلات التي من الممكن أن تخشاه داعش كما يخشاها الجميع.ولكن الشيخ قيس أكد أنه لا حاجة لأن يرسل أصدقاؤه الإيرانيون قواتهم إلى العراق.قال الخزعلي “لا نريد قوات أجنبية من أي دولة، فلدينا مقاتلون بما فيه الكفاية بالعراق. ولسنا مضطرين إلى للاستعانة بجيوش من دول أخرى.”ومضى قائلا أنه “إذا كان الحديث عن المستشارين، فالمستشارون الإيرانيون ليسو وحدهم هنا، بل هناك مستشارون أمريكيون أيضا. وربما يوجد مستشارون روس من أجل طائرات السوخوي (الموردة حديثا للعراق)”وتابع “العراق يفتقر إلى القوة، فهو دولة ضعيفة. لذلك، تحتاج إلى الدعم الاستشاري العسكري والأسلحة. ولكن عندما يتعلق الأمر بالجنود، فلن تحتاج أحد ليحارب بالنيابة عنها. فالعراقيون يتمتعون بالشجاعة ويستطيعون الدفاع عن أنفسهم”.