بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال وكيل وزير الزراعة، مهدي الجبوري،الخميس، إن “خطة الاستزراع الصيفي لموسم زراعة 2025 تم إقرارها بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية، وتم تخصيص 200 دونم لزراعة محصول الشلّب للحفاظ على نوع البذور، وهذه المساحة حددت حسب قرار مجلس الوزراء واللجنة العليا للمياه في محطات دائرة البحوث الزراعية”. أما محاصيل الخضر الصيفية، أوضح الجبوري، خلال حديث صحفي، أنه “تم توجيه المزارعين إلى اعتماد الزراعة الحديثة كالري بالتنقيط والثابت لزراعة محاصيل الخضر الصيفية، ولا توجد أي خطة زراعية بالطرق المروية”.وأضاف أن “القطاع الزراعي يستهلك بحدود 70 بالمئة من المياه، وهذا يشكل عبئاً كبيراً حال إقرار أي خطة زراعية للموسم الزراعي الحالي، على أمل أن يكون هناك تنظيم للحصص المائية وعدم التجاوز عليها في الموسم الشتوي لضمان حصص مائية للموسم الصيفي المقبل”.وأشار الجبوري، إلى أن “هذا التوجيه كان بسبب شح المياه لقطعه من قبل إيران وتخفيضه من قبل تركيا وقلة الإيرادات المائية من الجانب التركي لنهري دجلة والفرات، ورغم التصريحات بزيادة الإطلاقات المائية، إلا أن الإيرادات للعراق لا تزال منخفضة، ما يتطلب الضغط على توزيع المياه للاستهلاك المنزلي والاستخدامات الصناعية ومحطات مياه الشرب”.وأدى هذا التوجيه إلى “خفض الخطة الزراعية في محافظة النجف التي تتميز بزراعة الشلّب (العنبر)، من 3 آلاف دونم على عموم المحافظة عام 2024، إلى 140 دونم فقط لعام 2025، بحسب رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في النجف، محسن هدهود.وأكد هدهود، خلال حديث صحفي، أن “هذه الخطة أثارت غضب الفلاحين والمزارعين بالمحافظة الذين يشكلون نسبة 60 بالمئة من السكان، فيما تبلغ نسبة المختصين بزراعة الشلّب حوالي 40 بالمئة من إجمالي مزارعي النجف، في وضع مأساوي فاقمه عدم وجود زراعة بديلة كما كان في السابق عند عدم وجود زراعة الشلّب”.ولفت إلى أن “بسبب شح المياه وقلة الإطلاقات المائية من إيران وتركيا أوصل البلاد إلى الحاجة لتأمين مياه للمواشي، الأمر الذي اضطر أغلب الفلاحين إلى امتهان مهن غير الزراعة، فيما تشير التوقعات إلى زيادة الوضع سوءاً خلال الفترة المقبلة”.وهذا ما دفع مزارعي النجف التي تعتمد بشكل شبه كلي على نهر الفرات والمياه الجوفية، إلى إطلاق شكاوى من انقطاع مياه السقي بشكل متكرر، وتراجع كبير في منسوب المياه الجوفية، مما أدى إلى تصحر العديد من الأراضي الزراعية ونفوق أعداد من الماشية.