وزارة الصحة:(15) ألف إصابة يومياً في فيروس كورونا

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- يبدو أن العراق يقف امام تحدٍ حقيقي فيما يخص تفشي فيروس كورونا حيث حطم بالفعل الرقم القياسي لنسبة العدوى، والتي بلغت 24%، مقارنة بالرقم القياسي الذي تحقق بالموجة الثالثة العام الماضي والتي بلغت 22%.يوم امس سجل العراق 6234 اصابة جديدة باجراء 25 الف و223 فحص، مايعني ان نسبة الاصابة تعادل 24%، فاذا اجرت الوزارة 40 الف فحص وهو المعدل الذي كانت تجريه في الاشهر السابقة فأنه سيتم اكتشاف نحو 10 الاف اصابة يوميًا.مسؤول في وزارة الصحة حدد الرقم المقلق الذي اذا وصل اليه العراق سيشكل خطرا على النظام الصحي، وهو تسجيل 15 الف اصابة يوميا، وهو ماستكتشفه الوزارة بالفعل اذا اجرت اكثر من 62 الف فحص، بدلا من الـ25 الف فحص التي تجريها في الوقت الحالي.وقال جاسب الحجامي الذي يشغل منصب مدير عام في وزارة الصحة في تصريحات متلفزة ، إنه “كان متوقعاً أن موجة كورونا الرابعة تبدأ في شهر كانون الثاني الجاري وأجزم أن السبب الرئيس لارتفاع الإصابات في العراق هو المتحور أوميكرون وأغلب الإصابات الحالية هي بالمتحور أوميكرون”.وأضاف، أن “هناك أسباباً أهمها سرعة ارتفاع حصيلة الإصابات والتي زادت بغضون أيام من 200 إصابة إلى 3000-4000 إصابة يومية ثم أكثر من 6 آلاف”. وتابع أن “الإصابة بأوميكرون تكون خفيفة وأغلب المواطنين يتصور خصوصاً في موسم الشتاء أنه مصاب بالزكام أو الإنفلاونزا ليتأكد من أنه مصاب بكورونا أو لا بالمسحة، والمتحور أوميكرون أيضاً فترة حضانته أقل من باقي المتحورات وعدواه أسرع ولديه قدرة أكبر على المراوغة على المناعة المكتسبة باللقاح”.وأكد أن “التحدي الأكبر في هذه الموجة سيحدث في حال وصول الإصابات لما فوق 15 ألف حالة يومية، إذ ستظهر مشكلة توفر الاوكسجين بسبب التأخر، أو المشاكل التقنية في المصانع التابعة لدول مجاورة التي يستورد العراق الأوكسجين منها، وأيضاً مشكلة الضغط على الكوادر الصحية ويجب المحافظة على الكوادر”.وبخصوص مشكلة انخفاض الإقبال على اللقاح، قال الحجامي، إن “العراق للأسف فيه نسبة إقبال منخفضة على اللقاحات توازي ما موجودة بدول أفريقية، بينما الدول العربية ودول الشرق الأوسط الباقية أعلى بنسب الملقحين”، لافتا الى ان “نسبة الملقحين في العراق 15% فقط و21% من الفئات المستهدفة من عمر 12 سنة فما فوق”.ويمثل معدل الاصابات الـ15 الف الذي وضعه الحجامي كرقم مقلق، يمثل عدد الأسرة والطاقة الاستيعابية المخصصة لمرضى كورونا، حيث يبلغ بالضبط نحو 13 الف سرير اضيفت بعد ازمة كورونا الى الـ40 الف سرير الاصلية التي كان يمتلكها العراق سابقا وهي مخصصة لمختلف الامراض ماعدا كورونا.وعلى هذا الاساس فأن العراق يفصله عن اكتشاف هذا العدد اضافة نحو 40 الف فحص فقط، وسيتم تسجيل هذا الرقم الهائل من الاصابات، او الانتظار لايام ليرتفع معدل العدوى من 24% إلى 60%، فسيتم اكتشاف هذا الرقم من الاصابات حتى مع استقرار عدد الفحوصات عند 25 الف فحص يوميًا فقط.يذكر ان وازارة الصحة منذ 2005 هي من حصة التيار الصدري!!.