القاهرة: شبكة اخبار العراق-دعا وزراء الخارجية العرب، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الى الاضطلاع بمسؤولياتهم وفقا لميثاق المنظمة الدولية وقواعد القانون الدولي إزاء جريمة الأسلحة الكيميائية النكراء التي ارتكبت في سوريا والتي يتحمل مسؤوليتها النظام. |
ونقلت الانباء الصحفية عن البيان الختامي ـ الذي صدر عقد الاجتماع الطارئ الذي عقده الوزراء مساء أمس الأحد بمقر الجامعة العربية في القاهرة ـ قوله:” إن وزراء الخارجية العرب يحمّلون النظام السوري المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة” .. مطالبين بتقديم كافة المتورطين بهذه الجريمة النكراء الى محاكمات دولية عادلة أسوة بغيرهم من مجرمي الحروب، وتقديم كافة أشكال الدعم المطلوب للشعب السوري للدفاع عن نفسه، وضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لمساعدته.واشارت الانباء الى ان الجزائر تحفظت على دعوة الأمم المتحدة، وطالبت بانتظار النتائج النهائية لفريق مفتشي الأمم المتحدة، كما أعلن لبنان تحفظه الكامل على القرار، فيما تحفظ العراق على الفقرة المتعلقة بتحميل النظام السوري المسؤولية عن هذه الجريمة والفقرة الخاصة بدعوة الأمم المتحدة إلى الاضطلاع بمسؤولياتها، برغم إدانته الشديدة لاستخدام الأسلحة المحرمة وتحميل المسؤولية كاملة للطرف الذي قام باستخدام تلك الأسلحة بعد الاطلاع على تقرير فريق التفتيش الأممي الخاص. ونسبت الانباء الى وزير الخارجية الليبي (محمد عبد العزيز) بصفته رئيسا للاجتماع، قوله في كلمته التي افتتح بها الاجتماع “إن الأوضاع في سوريا وصلت إلى منزلق خطير بعد استخدام السلاح الكيميائي في الغوطة بريف دمشق”، في الوقت الذي جدد فيه الأمين العام للجامعة (نبيل العربي) إدانته لاستخدام هذا السلاح واستمرار جرائم الإبادة التي يتعرض لها الشعب السوري ويتحمل مسؤوليتها النظام.من جهته جدد وزير الخارجية المصري (نبيل فهمي) موقف بلاده الذي يرى أن حل الأزمة السورية لا يمكن أن يتم إلا عبر الحل السياسي وفي ظل مؤتمر “جنيف2″، وأن السبيل الوحيد لتهدئة الساحة السورية هو التفاوض بين النظام والمعارضة، في الوقت الذي أدان فيه استخدام السلاح الكيميائي أيا كانت الجهة التي استخدمته.وازاء ذلك، دعا وزير الخارجية السعودي (سعود الفيصل) إلى اتخاذ قرار حاسم بدعم التدخل الدولي ضد النظام السوري الذي فقد مشروعيته العربية بعد جرائمه بحق شعبه .. مؤكدا أنه آن الأوان لمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراء الرادع الذي يضع حدا لهذه المأساة التي دخلت عامها الثالث.وكانت اجتماعات الدورة العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين قد انطلقت صباح امس الأحد، حيث أكد الأمين العام للجامعة أهمية الدورة الجديدة، لا سيما انها تأتي في ظل مرحلة فارقة وتحديات تمر بها العديد من الدول العربية. |