بغداد/شبكة أخبار العراق- اكد وزير الشباب والرياضة ان وزارته مستمرة بنشاطها في متابعة جميع مستلزمات خليجي 23 بانتظار التقرير الذي ستقدمه اللجنة الخليجية لاستضافة البطولة . وقال عبد الحسين عبطان خلال لقاء مع عدد من ممثلي وسائل الاعلام : يجب الفصل بين رفع الحظر وخليجي ” 23 ” كون الهم الاكبر لدينا ” رفع الحظر عن الملاعب العراقية ” لكن اذا استطعنا ان نكمل الاستعدادات ونهيئ جميع المستلزمات لاقامة خليجي 23 سيكون ذلك انجازاً اخر، واذا لم نتمكن من ذلك بعد تشخيص اللجنة التي من المفترض ان تزورالعراق في الشهر المقبل، يمكن ان نذهب الى خليجي “24 “.
واضاف ” بالنسبة لرفع الحظر .. لقد بدأ العمل بالعراق منذ اللحظة الاولى لتسلمنا الحقيبة الوزارية .. وواجهتنا الكثير من العوائق المهم منها الامنية والفنية .. حتى التضامن ما بين المؤسسات الرياضية والدور السلبي لدى الفيفا حول ذلك، موضحاً ان العلاقة بين المؤسسات الرياضية اليوم سواء الوزارة او الاتحاد وبعض الشخصيات المهمة بكرة القدم التي تعمل خارج العراق اصبحت نموذجية للاستفادة من خبراتهم. منوهاً بوجود معلومات تشير الى ان رفع الحظر سيكون بشكل جزئي كخطوة اولى وعلينا ان نسعى الى العمل ونوصل الحقائق الى المؤسسة الدولية لمساعدتنا .
موعد الافتتاح
وتابع ” اننا سنعمل بنفس الحماس من اجل اكمال المنشآت الرياضية في البصرة بشكل خاص والمحافظات الاخرى بشكل عام، واعتقد اننا تجاوزنا جميع الصعوبات وبدأنا بمرحلة متقدمة في اكمال مشاريعنا في محافظة البصرة، ولا انكر انها تحتاج الى وقت وقد تكون الضائقة المالية الاخيرة التي يمر بها العراق معرقلة لعملنا الا ان الوزارة ستتجه بقوة لاكمال مشروعنا ومستلزماته الاخرى . وزاد ان ” الوزارة تعد خلال العام المقبل لنشاطات قد تكون جديدة في مجال الرياضة وهي اقامة بطولة بالعاب القوى واسعة جداً في حفل افتتاح المدينة الرياضية الذي سيتم الاعلان عن برنامجه خلال اليومين المقبلين مع تحديد موعد جديد لافتتاحها ، واعتقد ان هذا النشاط سيكون كبيرا جداً، كون المدينة الرياضية مهيأة وفيها جميع المستلزمات . وبين عبطان ان ” تأجيل الافتتاح جاء بطلب من رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عبد الخالق مسعود كون تاريخ افتتاحها يتزامن مع موعد انطلاق بطولة امم اسيا في استراليا ، والمشكلة هنالك دعوة لبعض رؤساء اتحادات الخليج والشخصيات الاخرى لحضور ذلك الحفل ، مشيراً الى ان المدينة الرياضية ستفتتح من اجل اقامة النشاطات المحلية على مدى عام كامل سواء من خلال اقامة المباريات والبطولات الاخرى وليس من اجل بطولة الخليج . مؤكداً ان موعد افتتاحها سيكون نهاية الشهر المقبل او منتصف شباط والمرحلة الثانية مبالغها غير متوفرة بما يمكننا من اقامة نشاطات كبيرة ومهمة في هذه المدينة الا انه تم تعيين مدير للمدينة الرياضية ومدير تنفيذي لخليجي 23 .
محاربة الفساد
وتحدث عبطان عن المشاريع والخطط التي تنفذها الوزارة التي يقف في مقدمهتا ملف الفساد وقال: ” قد يدخل الفساد في التعدي على المال العام او في ايجاد درجات وظيفية او موظفين غير حقيقيين او عقود لاشخاص غير كفوئين ، كذلك يدخل في قضية الروتين وعرقلة مصالح الاخرين والابتزاز وغيرها من التفاصيل الاخرى لذلك علينا القضاء عليه . واكد انه ” في مجال مكافحة الفساد هنالك الكثير من الخطوات اتخذت في الوزارة لكن من دون الاساءة الى الاخرين ، كانت خطتنا وما زالت تتعلق بشيئين الاول اكمال المنشآت الرياضية ، والثاني ابعاد الاشخاص غير الكفوئين . وبين ” اشعر من خلال استبيانات وضع الفساد بالوزارة الان أنه اقل بكثير من السابق ، ولا يمكن ان اقول انه انتهى لكن سرنا بخطوات كبيرة اوصلتنا الى مستوى افضل من السابق وهذا ناتج عن ارادتنا وعزمنا على الوقوف بكل حزم وشجاعة لمكافحة الفساد وتطوير الوزارة ومؤسساتها بشكل عام . واشاد عبطان بمكتب المفتش العام بالوزارة الذي يرى انه كان له الجزء الاكبر من هذه المسؤولية وعمله حثيث وقد قام المكتب بعمل نوعي نهاية الاسبوع الماضي من خلال القاء القبض على اشخاص ارادوا ابتزاز احد المقاولين باسم الوزارة مقابل مبالغ مالية كبيرة .
زيادة رواتب الموظفين
وتابع ان ” حركتنا الان تصب على تصحيح احوال الموظفين في الوزارة وتقف في مقدمة ذلك الرواتب الشهرية التي ليس فيها اي وجه مقارنة مع وزارات الدولة الاخرى . والذهاب الى الحوكمة الالكترونية وقد بدأنا خطوات حثيثة بذلك . واضاف ان “الوزارة بالاضافة الى مسعاها الى فتح افاق بالعلاقات الدولية وتحسينها والتحرك على المنظمات والمؤسسات والشخصيات الدولية التي تتمكن من اعانتنا في المجالين الرياضي والشبابي . فضلاً عن حركتنا الكبيرة والدؤوبة لاكمال المنشآت الرياضية المترامية الاطراف في جميع المحافظات العراقية ومعالجة تلكؤ العمل في القسم الاكبر منها .
وتابع ” الوزارة امانة كبيرة .. وانا انظر اليها بانها تمثل جميع الشباب والرياضيين في البلاد”.
بطولة شعبية
واعلن الوزير اكمال جميع الاستعدادات لاقامة بطولة كبيرة للفرق الشعبية مطلع العام المقبل وقال: ” انها الرافد الحقيقي للاندية الرياضية وتهم شريحة كبيرة من الشباب في جميع المناطق بالعراق وانا اعدها ” رياضة الفقراء ” وتم تشكيل قسم خاص بهذه الفرق .
ملعب الشعب
واستطرق الوزير في حديثه الى ملعب الشعب الدولي مؤكداً انه سيظهر بصورة جديدة الا انه وللاسف الشديد هنالك مشكلة كبيرة حول عائدية الارض التي تحتاج الى وقت طويل بعد ان تم طرح الموضوع في مجلس الوزراء وتم تشكيل لجنة من وزيري الشباب والمالية لتقديم دراسة بذلك الى المجلس الا انها تأخرت بسبب الاوضاع الحالية .
فضلاً عن الاهمال والتقصير في التعامل مع هذا المرفق الرياضي الكبير واهمها ان الادارة لم تكن بالمستوى المطلوب فضلاً عن الشركات التي كانت الوزارة متعاقدة معها من اجل ادامة وصيانة الملعب والبالغ عددها اربع شركات ، حيث انيط بكل شركة عدد من المسؤوليات الا انها متلكئة ولديها مشاكل مع الوزارة ، وبعد تشكيلنا خلية الازمة قمنا بتغيير ادارة الملعب وشكلنا هيئة بذلك وبدأنا بالتفاوض مع الشركات لاكمال صيانة وادامة الملعب ونتأمل ان يكون الملعب خلال الاشهر الستة المقبلة بشكل افضل من السابق.
تغيير لازاروني
وعلق وزير الشباب على قرار تغيير المدرب بانه من صلب عمل الاتحاد وليس للوزارة اي تدخل فيه وقال ان اعضاء الاتحاد يدركون جيداً حجم المسؤولية بعد الاخفاق في خليجي 22 في الرياض ، و بعد عودتهم كانت هنالك عدة اجتماعات سواء في الاتحاد او الاولمبية او مع الوزارة وبعد تشخيص الخلل اتخذ الاتحاد قررا بتغيير المدرب ، وكانت هنالك خيارات منها مدرب محترف ” خارجي ” وكانت الوزارة داعمة لهذا الرأي على الرغم من عدم رغبة الوزارة في التدخل بشؤون الاتحاد لكن ندعم خطواتهم ونحاول دائماً ان نوصل رأي الحكومة والجمهور اليهم حتى يكون القرار اكثر صوابا . واضاف ” كانت النية التعاقد مع مدرب اجنبي وبالتحديد “لازاروني ” وكان للوزارة حضور من خلال الممثل القانوني خلال تواجد المدرب في اربيل ، وانا طلبت ان يحضر الى بغداد او اربيل او البصرة ولا نقبل بغير ذلك لكن خلال التفاوض رفض التدريب في العراق فكانت هناك صعوبة القبول بهذا الخيار والاتحاد هو من قرر ان يكون هناك خيار اخر ، الا ان الوقت المتبقي قليل جداً فذهبنا الى خيار المدرب المحلي وتحديداً المدرب الكفء راضي شنيشل وانا شخصياً متفائل بوجوده على رأس الهرم التدريبي للمنتخب وسيكون قادرا على اعادة الهيبة للكرة العراقية .
المساندة والدعم
وطالب عبطان الجميع بالوقوف الى جانب المنتخب الوطني وتقديم الدعم المعنوي له بالقول ” لم تبق لدينا سوى ايام قليلة والان المطلوب منا كوزارة واولمبية واعلام تقديم الدعم المعنوي للمنتخب الوطني بعيداً عن جميع المسميات وعلى اي شخص وطني يدفع بذلك الاتجاه ، علينا التحلي بالصبر والمؤازرة الدائمة للمنتخب حتى اذا اخفق في مباراة كون هناك العديد من المنتخبات تخفق في الخطوات الاولى وتعود الى سكة الانتصارات مرة اخرى . وان العامل المعنوي في تحقيق الانجازات مهم جداً .
ادارة النجف
واجاب الوزير حول ملف ادارة ناديي الشرطة والنجف عن عقد اجتماع لمجلس محافظة النجف مع الهيئة الادارية للنادي وكان لهم رجاء وتوصية بتحريك تاريخ الانتخابات وتبديل الهيئة الادارية الموجودة حالياً حيث نفذت الوزارة هذا الطلب وغيرت بعض الشيء بالهيئة الادارية وسيتم تشكيل هيئة جديدة خلال شباط المقبل .
وبشأن ملف نادي الشرطة اوضح الوزير ان الفشل في الدور الثاني من انتخابات نادي الشرطة دعانا الى تشكيل هيئة ادارية مؤقتة متوازنة ومقبولة من جميع الاطراف الا اننا اوعزنا ان تكون انتخاباته سريعة جداً كون هناك تمثيل لاثنين من اعضاء الهيئة الادارية السابقين وسنعمل على اكمال المناصب الاخرى بالسرعة الممكنة اذا كان هناك تجاوب من قبل الهيئة العامة .
خصخصة الأندية
ولم يخف الوزير خلال حديثه مايدور في اروقة الوزارة عن الاندية بعد ان اصبحت الشباب عاجزة عن دفع المنح المالية اليها مشيراً الى ذلك بالقول ” ان الوزارة تتجه الى خصخصة الاندية . كون لا يمكن ان تكون رياضاتها منافسة من دون الخصخصة ، او الذهاب الى زيادة رقعة الاندية المؤسساتية والقسم الاخر يجب ان يعتمد على نفسه من خلال الاعتماد على دعم الشركات ورؤوس الاموال مبيناً ان ” الوزارة تدرس الان اعادة تفعيل قانون الاندية وزج رجال الاعمال فيها كون الحكومة غير قادرة على دفع المنح المالية ، وهناك منح للاندية بذمة الوزارة لمدة عشرة اشهر ، فضلاً عن توفير منح الرواد والابطال التي فيها تشريع برلماني وقانوني ونحن غير قادرين على دفعها .. موضحاً ان المعايير وضعت سابقاً ، الا ان الوزارة تتجه الى خصخصة الاندية ووضع شروط غير الشروط السابقة لتأسيسها على ان تكون جدية وواقعية ولا تعتمد على الدولة في الاموال واجراء تقييم وفق معطيات صحيحة كون لدينا 400 ناد .
البنى التحتية
وتطرق عبطان الى المشاريع المتلكئة في عموم العراق قائلاً ان ” اكثر من 183 مشروعا متلكئا للوزارة في جميع المحافظات ، ونعمل على حل جميع المشاكل المتعلقة بذلك وحسب الاهمية والاولوية ،لذلك فصلنا عمل المشاريع مع مديريات الشباب وربطها بالدائرة الهندسية بشكل مباشر .
تحديد المدارس التخصصية
ومن ضمن الملفات التي طرحت خلال اللقاء الايقاف بتوسيع رقعة المدارس التخصصية بسبب وضع الموازنة كون الوزارة تفكر بكيفية المحافظة على المدارس الموجودة في الوقت الحالي وقال ” ليست لدينا اية قدرة على ادارة المؤسسة او اعطاء الاموال .. وجهدنا في العام المقبل سيصب في رواتب الموظفين وادامة الابنية والمنشآت واقامة نشاطات رياضية وشبابية لكن من خلال تحقيق ايرادات وبدأنا بخطوات عملية من خلال التنسيق مع الامم المتحدة والمنظمات الاجتماعية فيما يخص الشباب اما الرياضية فهنالك شركات بدأت تدخل للدعاية ولا نستلم منها اية اموال ضمن عقود تكون صيانة المنشآت .
توسيع الاهتمام بالمنتخبات
وختم الوزير لقاءه بالاهتمام بالاتحادات الاخرى والتي حملها مسؤولية عدم التواصل مع الوزارة وقال ” سنهتم بالاتحادات الا ان مسؤوليتها تقع على عاتق اللجنة الاولمبية ، وسبب اهتمامنا باتحاد كرة القدم هي متابعة الاتحاد نفسه ومواصلته مع الوزارة من خلال الزيارات والاتصالات وطلب المشورة، اما الاتحادات الاخرى ومنها اتحاد الطائرة خصصنا لهم قاعة الشعب وهم لا يعلمون ذلك على العكس من اتحاد السلة الذي كان متواصلا معنا لذلك يجب ان تكون هناك اتصالات من قبل الانشطة الاخرى.